رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> الميلاد والنشأة: الدكتور المهندس علوي جعفر زين السقاف من مواليد قرية (الوهط) بالسلطنة اللحجية وتلقى دراسته الابتدائية فيها وطورت تلك المدرسة لاحقاً لتصبح مدرسة إعدادية على النمط المصري. نشط علوي جعفر زين في تأسيس نادي مدرسة الوهط الرياضى بمبادرة من الراحل الكبير الأستاذ عبدالله علي الجفري، مدير المعارف (التربية والتعليم) بالسلطنة اللحجية (وتخرج الأستاذ الجفري، رحمه الله في كلية غوردن التي أصبحت جامعة الخرطوم بعد استقلال السودان عام 1956م).

فكرة إنشاء النادي المدرسي بالوهط:

زار الأستاذ عبدالله علي الجفري، رضوان الله عليه مدرسة الوهط في عصر أحد الأيام والتقى كبار طلبة المدرسة وحدثهم عن ضرورة النشاط الطلابي اللاصفي وهي نظرة راقية بمقاييس اليوم فما بالكم أن تأتي هذه الرؤية في خمسينات القرن الماضي وهي الفترة الذهبية للتعليم والثقافة والزراعة والقيم الأخلاقية وأخلاقية الحاكم الرفيعة، أخلاق السلطان علي عبدالكريم فضل متعه الله بالصحة وطول العمر.

اقترح الأستاذ الجفري تأسيس النادي الرياضي في هذا اللقاء وتم انتخاب هيئة إدارية للنادي وحصل علوي جعفر زين على أغلبية الأصوات ليصبح بذلك أول رئيس للنادي وتعتبر هذه العملية من التجارب الديمقراطية الحقة والرائدة وليست من التجارب الديمقراطية الزائفة التي نراها هذه الأيام، ومن الذين تلوا علوي جعفر في رئاسة النادي وبالتسلسل الزمني: محمد جعفر زين وعبدالله الصعو واثنان آخران لا تسعف الدكتور علوي ذاكرته على حفظ اسميهما، وكان ذلك في منتصف عام 1954م.

السلطان النهضوي علي عبدالكريم يحضر حفل النشاط المدرسي السنوي:

بقدوم التربوي القدير عزت مصطفى (اسكندراني) من أرض وادي الكفانة إلى فيحاء الوهط الجميلة، شهد النشاط الرياضي في المدرسة توسعا كميا وكيفيا وهي شهادة للتاريخ سجلها الكثيرون من قامات الوهط والوطن لصالح الأستاذ عزت، حيث دخلت شتى الألعاب إلى المدرسة: الكرة الطائرة وكرة الطاولة (البنحبوبنح) والشطرنج والكيرم وشد الحبل والقفز العالي وغيرها من الألعاب واتسمت النشاطات الرياضية بالانتظام والتنظيم قل أن تجد لها نظيراً في هذه الأيام، التي تفوح منها روائح مياه الصرف، الأمر الذي أدى إلى تنظيم حفل رياضي كبير في صيف عام 1955م لتتويج النشاطات المدرسية الصفية واللاصفية وكان حفلاً بهيجاً ومثيراً وحافلاً زينه حضور جلالة السلطان المعظم علي عبدالكريم فضل (ابن كلية ?يكتوريا التي درس فيها جلالة الملك حسين بن طلال والنجم السينمائي العالمي عمر الشريف)، وكان يحفظه الله راعياً للعلوم والثقافة والفنون بشهادات قامات كبيرة في مقدمتهم الأمير عبده عبدالكريم، يرحمه الله. في نهاية الحفل قام جلالة السلطان علي عبدالكريم بتوزيع الجوائز وكانت عبارة عن سروال قصير كاكي وقميص أبيض وحذاء رياضي أبيض وجوارب بيضاء وقد كان الحفل متميزاً بشكل كبير عن حفل العاصمة الحوطة، لأن بصمات الأستاذ الجليل عزت مصطفى كانت بارزة في مدرسة الوهط وقد فاتنا الإشارة أن من ضمن إنجازات هذه القامة التربوية: النشاط الكشفي والمسرحي.

علوي ومحمد جعفر زين يلحقان بالكوكبة الوهطية في أرض الكنانة:

حث التربوي الجليل عزت مصطفى أسرتي علوي جعفر زين ومحمد جعفر زين على إرسال ولديهما علوي ومحمد إلى مصر لدراسة المرحلة الثانوية هناك واستخرج عبدالله زين حسن، رحمه الله جوازي سفرهما من عدن وشدا الرحال إلى مصر في 12 نوفمبر، 1955م ليلحقا بالكوكبة اللامعة من أبناء الوهط الدارسين في مصر وهم: علي عيدروس السقاف (1953م) وأبوبكر السقاف وعمر الجاوي ومحمد عمر حسن اسكندر وجعفر عيدروس (1954م) وابوبكر السقاف وعمر الجاوي ومحمد عمر حسن أسكندر وجعفر عيدروس (1954م) ولحق بهما في العام 1946م: عبدالرحمن البصري وعبدالله بكير وحامد محمد علوي وعبدالله محمد علي سرور (الصعو) .

أحمد سعيد صاحب «صوت العرب» ومساع حميدة لإنهاء احتلال السفارة اليمنية:

بالرغم من وصول علوي جعفر زين ومحمد جعفر زين متأخرين عن الدراسة، إلا أنهما استطاعا اللحاق بزملائهما المصريين ونالا الشهادة الإعدادية للعام الدراسي 1956/55م والتحقا بمدرسة الجيزة الثانوية في العام الدراسي 56/ 1957م إلا أن البعثة الطلابية اليمنية الموحدة (عدا الجامعيين) جري نقلها إلى مدينة طنطا اعتباراً من يناير، 1957م عقب الاعتصامات والإضرابات التي قام بها طلاب الشمال والجنوب والتي توجت باحتلال سفارة المملكة المتوكلية اليمنية بالقاهرة عقب حرب السويس مباشرة وكان الطلاب قد تدربوا على استخدام السلاح تحسباً لدخول القوات الغازية من السويس إلى القاهرة.

خلال احتلال الطلاب للسفارة، انتدبت الحكومة المصرية الإعلامي الشهير أحمد سعيد، مدير إذاعة «صوت العرب» (الذي سكن وجدان المواطن العربي بالبرنامج المشهور «أكاذيب تكشفها حقائق» الذي كان يقدمه مع الإعلامي الشهير محمد عروق) الذي حمل موافقة جلالة الإمام أحمد على توحيد الطلاب في بعثة واحدة شريطة نقلهم إلى مدارس طنطا (عاصمة محافظة الغربية بمصر) لتفادي إقدام الطلاب على تصرفات مخالفة للنظام كاحتلال السفارة وقبل الطلاب بالعرض لأنهم ضمنوا نفقة التعليم والسكن والغذاء على حساب دولة صاحب الجلالة الإمام أحمد، رحمه الله، علاوة على تسلم جنيهين شهرياً كمصروف جيب لكل طالب. جدير بالإشارة أن من ضمن الطلاب الذين احتلوا السفارة: محمد علي الشهاري وعمر الجاوي وأحمد الشجني وابوبكر السقاف وعبدالله الكرشمي ومحمد عمر حسن اسكندر.

ألوان الطيف تنتقل إلى طنطا:

بدأ علوي جعفر الدراسة في مدرسة طنطا الثانوية وضمه فصل واحد مع زملاء آخرين: محمد جعفر زين وعلوي عبدالله ملهي ومحمد نعمان محمد وشاءت الأقدار أن تبقي الفتى القادم إلى طنطا في محيط أولياء الله الصالحين، حيث انتقل من الوهط وفيها السيد عمر بن علي إلى طنطا وفيها سيدي أحمد البدوي ولم يحل ذلك المحيط دون التأثر بالتيارات السياسية والحزبية والفكرية المتباينة التي تأثر بها الطلاب القادمون من مختلف مناطق الشمال والجنوب وأفضى ذلك إلى إصدار صحف حائطية في القسم الداخلي للطلاب وتحمل علوي جعفر زين مسؤولية الصحيفة الحائطية «مأرب» بالإضافة لمسؤوليته عن المكتبة المتواضعة لمجموعتهم والتي احتوت على كتب ومجلات ثقافية من مختلف ألوان الطيف، فمنها القومي (حركة القوميين العرب) والبعثي والماركسي والوجودي، بل وحتى «اللا منتهي» (نسبت الأخيرة إلى المفكر والكاتب البريطاني كولم ولسن) بالإضافة إلى قصص من الأدب العالمي ودواوين الشعر، كما ورد في مذكرات الدكتور المهندس علوي جعفر زين (التي استندت إليها في إعداد هذا الموضوع) أن الدكتور محمد جعفر زين (أول رئيس لجامعة عدن وهو من أبناء الوهط أيضاً والمقيم حالياً في جمهورية ألمانيا الاتحادية) كان مسؤولاً عن تحرير صحيفة «سبأ» الحائطية وتعاون زملاء آخرون من خلال مساهماتهم بتقديم مواد للصحفيين منهم: الأخوة عبدالقوي العبسي ومحمد عبدالله باسلامة وعلوي عبدالله ملهي وغيرهم.

المشروع الموحد الذي سحبته إدارة المدرسة:

اقتنع الطلاب من أصحاب المشاريع الصحفية بتوحيد جهدهم لإصدار صحيفة حائطية واحدة تعلق في حائط ثانوية طنطا تحت مسمى «الطليعة» وشارك فيها الأخوة: محمد جعفر زين وعلوي عبدالله ملهي ومحمد نعمان محمد وبمجرد أن علقوا الصحيفة على الحائط انتشر خبرها وقامت الإدارة على الفور بسحبها واكتفى الطلاب بصحفهم الحائطية في القسم الداخلي التي كان يراقبها بعض المشرفين التربويين أمثال: النجومي والبسطويسي وكان لهم تحفظهم على نشاطات الطلاب وإن لم يمنعوها.

الرحيل أو الترحيل إلى الحديدة والتواضع الجم لولي العهد البدر:

إلى جانب جهدهم الكبير في التحصيل الدراسي وما نتج عنه من مردود جيد، إلا أن الطلاب القادمين من الشمال والجنوب انغمسوا كثيراً في النشاطات السياسية والحزبية بلغ حد التعصب والتراشق بالصحون وتدخل الإدارة والأمن وقيدت محاضر بذلك وبلغ السيل الزبى عند دوائر الأمن في 1 أبريل، 1959م وتقرر نقل الضالعين في النشاط الحزبي والسياسي إلى منطقة «ساحل سليم» وهي منطقة نائية فرفض الطلاب قرار النقل، لأنهم كانوا بين أمرين أحلاهما مر، إما القبول بالنقل أو القبول بالترحيل إلى اليمن ورسى اختيار الطلاب على البديل الثاني.

تم ترحيل الطلاب على متن الباخرة (المخا) التي وصفها الدكتور المهندس علوي جعفر زين بأنها «جمل بحري» وكانت تابعة لشركة نقل بحري يملكها آل الوجيه. انطلقت (المخا) إلى ميناء الحديدة من ميناء السويس واستغرقت الرحلة عدة أيام وقد تم توزيع الطلاب (وعددهم 20 طالباً) في دفعتين، دفعة رحلت جواً والأخرى بحراً، باستثناء الطالب محمد عمر اسكندر، الذي أودعته الأجهزة المصرية السجن وأطلقت سراحه لاحقاًً ليلحق بزملائه المرحلين من مصر الذين وصلوا إلى ميناء الحديدة في النصف الثاني من مايو 1959م. نقل الطلاب المرحلون من ميناء الحديدة على سيارة نقل مفتوحة إلى مدينة تعز وتوقفوا لبعض الوقت في مدينة زبيد ووصلوا إلى مقر الإمام في منطقة العرفي بتعز وكان الإمام أحمد في رحلة علاجية إلى روما. دخل الطلاب مقر الإمام دون تفتيش ولا أسوار أمنية. أراد الطلاب أن يسلموا على ولي العهد البدر، إلا أنه طلب من كل منهم البقاء في مكانه وقام هو بالتسليم عليهم فرداً فرداً، وطلب منهم إطلاعه على مشكلتهم. تحدث إليه أكبرهم سناً وأوضح له أنهم يريدون مواصلة دراستهم في الخارج وتأمين مصروف يومي في تعز لحين سفرهم إلى الخارج.

بناءً على أمره السامي، حصل كل طالب على ريال واحد يومياً وهو مخصص مغالى فيه آنذاك واعتبر حينئذ كرماً حاتمياً وكان لوجود الراحل الكبير عبدالله عبدالرزاق باذيب بتعز التأثير الكبير لترتيب منح دراسية جامعية إلى الاتحاد السوفيتي وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا الديمقراطية، وفي 14 يناير 1961م وصل علوي جعفر زين ومحمد جعفر زين إلى برلين، عاصمة جمهورية ألمانيا الديمقراطية بالقطار قادمين من روما، العاصمة الإيطالية.

مشوار كفاحي علمي بين براندنبرج و ليبزج و?ايمر:

وصل الطالبان علوي جعفر زين السقاف ومحمد جعفر زين السقاف (تشابه في الاسم فقط) إلى برلين العاصمة كما أسلفنا واستكملت إجراءات إقامتهما ودراستهما وكانت الدراسة قد بدأت في سبتمر 1960، فأرسلا إلى مدينة براندنبرج للعمل في مصنع الحديد والصلب والإقامة في إحدى الداخليات مع دفع مكافأة شهرية قدرها (300) مارك وانتقل المذكوران إلى مدينة لايبزج في أغسطس، 1961م لتعلم اللغة الألمانية، رغم أن المصنع الذي عملا فيه خصص لهما وقتاً معيناً أثناء الدوام لدراسة اللغة الألمانية على يد مدرسة ألمانية قديرة وهي السيدة (أتش) وكان معهما في مقاعد الدراسة أخوة من الصومال وسوريا والجزائر.

انتقل علوي جعفر زين السقاف إلى جامعة ?ايمر الشهيرة والتحق بكلية الهندسة المدنية وتخرج فيها عام 1969م، حيث حصل على درجة الماجستير.

أول المشوار العملي مع مكتب دولة الكويت:

بعد عودته في سبتمبر، 1969م ءبلغه أ.م. عبدالرحمن البصري، بأن مكتب دولة الكويت بعدن يرغب في توظيفه بعد اتفاق البصري مع الأستاذ أحمد السقاف وتم تعيين م. علوي جعفر زين السقاف في سبتمبر، 1964م ووضعت تحت مسؤوليته وإشترافه خمسة مشروعات: مدرستان ابتدائيتان في المنصورة ومدرسة ابتدائية في الوهط ومدرسة إعدادية في حوطة لحج وأخرى في نصاب وتم تنفيذ تلك المشاريع خلال ثلاث سنوات ونصف السنة إلى جانب إنجاز أعمال إضافية خلال الفترة نفسها.

م. علوي جعفر وحديث عن مطحن الغلال وإشادة بالعطاس وأنيس:

في يونيه، 1972م، عين م. علوي جعفر زين مهندساً لدى وزارة الأشغال العامة وكلف بالإشراف الفني على مشروع مطحن الغلال، وكان من أكبر مشروعات الخطة الثلاثية 71/ 1973م وكان مدير المشروع محمد عبدالقادر بنجالي، الذي كان متفانياً جداً في عمله. كان المشروع مقدماً كهدية من جمهورية ألمانيا الديمقراطية (G.D.R) وسحب الألمان خبيرهم لتخفيض كلفة المشروع بعد أن أيقنوا أن وجود م. علوي سيغطي فراغ الخبير الألماني، كما قلصت فترة إنجاز المشروع في منتصف 1975م بدلاً من نهاية العام ويعزي م. علوي جعفر زين ذلك إلى دعم ورعاية أ. م. حيدر أبوبكر العطاس، وزير الأشغال العامة وأ. أنيس حسن يحيى، وزير الصناعة، بل وكل رجالات الدولة.

في المؤسسة العامة للإنشاءات وبصمات سالمين والعطاس:

تأسست المؤسسة العامة للإنشاءات والتركيبات الصناعية في نوفمبر 1973م وعين م. علوي جعفر زين، أول مدير عام لها وبدأت نشاطها بإمكانات أقل من متواضعة ورافق عملها تشاؤم وحذر رسمي وبعد سنتين رفعت الدولة قبعتها إجلالاً للمؤسسة وإدارتها وقام الراحل الكبير الشهيد سالم ربيع علي، رئيس مجلس الرئاسة بزيارة المؤسسة في مطلع عام 1976م وأطلق مقولته المشهورة التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية ونصها: لقد وجدت المؤسسة العامة للإنشاءات والتركيبات الصناعية لتبقى ويجب أن تبقى.

أنجزت المؤسسة مشروعات عملاقة في مختلف محافظات الجمهورية منها الوحدة السكنية بالمنصورة (468 شقة) ومشروع سكني في خورمكسر (180 شقة) وبتعاون مع السوفييت تم بناء مصنع تعليب الأسماك (الغويزي) وثلاجة أسماك سعة ألف طن ومحطة كهرباء قدرة (7.2) ميجاوات ومشاريع أخرى كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ويفيد م. علوي جعفر زين «وكان ذلك بفضل دعم الدولة وخاصة (سالمين) والأخ الوزير، أ.م. حيدر أبوبكر العطاس».

الدكتوراه من ألمانيا والعودة للدراسات والبحوث:

وفي 8 أكتوبر، 1978م غادر م. علوي جعفر زين السقاف إلى ألمانيا الديمقراطية وأمضى فيها أكثر من (3) أعوام، عاد منها إلى عدن في العام 1982م حاملاً معه درجة الدكتوراه في الهندسة المدنية وخيّره الوزير العطاس بين إدارته للمؤسسة العامة للإنشاءات أو مساعد نائب وزير لشؤون الدراسات والأبحاث ففضل الخيار الثاني، كما كلفه الوزير العطاس برئاسة اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأول للإنشاء والتعمير ابتداءً من فبراير، 1983م وحتى انعقاد المؤتمر خلال الفترة 20 - 22 نوفمبر 1983م وفي 30 نوفمبر 1983م تم تكريم د.م. علوي جعفر زين بوسام (الإخلاص) وكان معظم المكرمين من غير المنتمين للحزب الاشتراكي اليمني.

الوحدة والقرار الجمهوري الذي عانى منه الدكتور علوي:

صدر القرار الجمهوري رقم (13)لعام 1990 بتاريخ 14 يونيو 1990م الخاص بتعيين وكلاء وزارات وفوجئ د. علوي جعفر زين بورود اسمه وكيلاً لقطاع التخطيط الحضري في وزارة الإسكان والتخطيط الحضري واتفق الدكتور علوي مع الأخ الوزير عبدالقوي مثنى هادي على اللقاء في أوائل أغسطس 1990م، إلا أن المنية حالت دون ذلك بوفاة الوزير الطيب الذكر، عبدالقوي مثنى هادي.

رغم سوء التعامل مع الدكتور المهندس علوي جعفر زين السقاف (وهو الخبير الكبير الذي لا يبارى) إلا أنه نفذ واجباته بكل شرف وأمانة وموضوعية حتمتها وأملتها معارفه العلمية وخبراته الواسعة وقيمه النقية التي تدخل حاملها القائمة السوداء في هذه البلاد. بلغت الحقارة ذروتها في التعامل مع هذا الخبير الكبير أن استمارة ربط معاشه التقاعدي (أحياء) رقم 2261 لم توضع عمداً آخر وظيفة شغلها وحل حملها عبارة «غير مبين» ومن سخرية القدر أن الوزير الذي احاله إلى التقاعد (وهو المعني بقرار جمهوري) كان يشغل منصب مدير عام المشاريع لدى قطاع البلديات في الوزارة وكان الدكتور علوي جعفر وكيلاً للوزارة. أما مهزلة القرن الحادي والعشرين أن الدكتور المهندس علوي جعفر زين السقاف أحيل للتقاعد في أواخر عام 2004م بمعاش تقاعدي شهري قدره (23.396) ريالاً والتفسير الفعلي لذلك أنه كتب عدداً من المقالات في صحيفة «الطريق» وقيل له: هذي المقالات هي التي جاءت بخبرك - من يتصور أن الكتابة في الصحافة للتعبير عن الرأي تلغي حقوق الإنسان.

الخبير الكبير د. م. علوي جعفر زين السقاف ينهي ملفه المكون من (16) صفحة بالقول:«لا زلت أسكن في إطار الوحدة السكنية الشعبية التي بناها الرفيق سالمين للشعب» ويحمل الدكتور علوي الحزب الاشتراكي ديناً وجب سداده «لأنه قام بتسليم دولة كل اليمنيين في الجنوب إلى دولة بعض البعض من اليمنيين في الشمال».

الخبير الكبير د. م. علوي جعفر زين السقاف متزوج وله أربعة أولاد: 1) خالد 2) رائد 3)جعفر 4) ناهد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى