الرئيس يجدد دعوة من في الخارج للعودة إلى الوطن

> عدن «الأيام» سبأ:

>
علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية
حضر فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية صباح أمس بقاعة فلسطين بالعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن الندوة الخاصة حول «توثيق تاريخ الثورة اليمنية.. الانطلاق.. التطور.. آفاق المستقبل» التي تنظمها دائرة التوجيه المعنوي بالتعاون والتنسيق مع جامعة عدن على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان (الاستقلال ووحدة النضال الوطني) بمشاركة أكثر من 300 شخصية من المناضلين والفدائيين والشخصيات الوطنية والسياسية والاجتماعية والمفكرين ممن شاركوا في حرب التحرير وساهموا في تحقيق الاستقلال الوطني. وفي الحفل الذي بدأ بالسلام الجمهوري, ثم آي من الذكر الحكيم.. ألقى فخامة الرئيس كلمة ثمن فيها دور مناضلي الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر) وما بذلوه من جهود وتضحيات ينعم بفضلها اليوم وطن الثاني والعشرين من مايو بالامن والاستقرار والتآخي والحب والمودة. وقال:«لا ينكر تلك الجهود والتضحيات الغالية التي بذلها المناضلون والشهداء والابرار الا جاحد». واشار فخامته الى ما يردده البعض باسم الجنوب من مطالبات وحقوق. وأضاف «انها اصوات نشاز وفئة محدودة ليس لها أي تأثير على الوطن ولا على الوحدة .. مجددا التأكيد بان الوحدة راسخة ولا خوف عليها». وأكد ان تلك العناصر الموتورة ستظل تغرد خارج السرب وقد فاتها القطار فراحت تتحدث في بعض القنوات والازقة .. معتبرا ذلك كلاما غير منطقي وغير سليم .

وقال:«لما لا يأتوا الى الوطن ويتحدثوا بما يريدون ويقولوا رأيهم والمجال مفتوح امامهم والكل سيسمعهم». وأكد فخامة الرئيس «بأن الوطن أكبر من هذه الزوابع وأكبر من الاعتصامات والتظاهرات التي لا تؤثر على الوحدة المباركة ولكنها تسيء الى من يقف وراءها والى الشهداء الابرار الذين قدموا ارواحهم فداء للوطن وللثورة وللوحدة». واعتبر فخامته ان تنظيم الندوة يعتبر رد اعتبار لشهداء الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر و30 نوفمبر كما هي رد اعتبار لشهداء الصراعات السياسية التي حدثت بين الشطرين او الصراعات الشطرية – الشطرية. وقال:«هناك رموز من القيادات التاريخية الذين استشهدوا اثناء تلك الصراعات والتناحر من اجل كراسي الحكم ولم يتم رد اعتبارهم». واشار الى بعض تلك الاسماء .. مبينا انه لا يتذكرهم جميعا وان مهمة الندوة التحدث عنهم وعن أدوارهم ومنهم : قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وعبدالفتاح اسماعيل وسالم ربيع علي وأحمد صالح الشاعر ومحمد صالح عولقي ومحمد صالح مطيع ومحمد أحمد البيشي وعلي أحمد ناصر عنتر وصالح مصلح قاسم ومحمد علي هيثم ومحمد الرعيني وهادي عيسى وعلي محسن هارون وأحمد محسن السنيني, والاهجري وأحمد عبد ربه العواضي ، الرياشي، وعبد الرقيب عبد الوهاب و محمد صالح فرحان و عيدروس القاضي وحسين العواضي وعلي شايع هادي و علي سالم لعور و جاعم صالح وعلي عبدالله ميسري، وحيدره مطلق وأحمد صالح بلحمر ومبخوت الربيزي و ثابت عبده وعلوي فرحان و محمود عشيش وعبدالله شرف سعيد وفاروق علي أحمد و أحمد عبدالرحمن بشر و إسماعيل الشيباني وحسين حماطه و هادي أحمد ناصر وعبد العزيز عبدالولي . وقال: «على الحكومة رعاية أسر هؤلاء الشهداء بمنحهم الاوسمة والدروع والمرتبات وتوفر العيش الكريم لأسرهم وابنائهم».. مشيرا إلى ان هناك لجنة تم تشكيلها لتلقي المعلومات والحقائق حول الشهداء ومراجعة الاسماء والقوائم . وخاطب المشاركين في الندوة من المناضلين قائلا :«اذا رأيتم اضافة اية اسماء فلا مانع» .. موجها بفتح مكاتب في المحافظة لرعاية أسر الشهداء ولتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم . وعبر فخامة الرئيس عن شكره وتقديره لدائرة التوجيه المعنوي لما بذلته من جهود في حشد هذا التجمع الكبير من مناضلي الثورة اليمنية في اطار مهامها لتوثيق تاريخ الثورة اليمنية .. متمنيا للندوة النجاح والتوفيق.

وكان نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد ركن يحيي عبدالله بن عبدالله.. قد القى كلمة عبر في مستهلها عن عظيم الشكر والامتنان وأسمى آيات العرفان لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على رعايته لأعمال الندوة وحرصه على التواصل مع مناضلي الثورة وحضوره هذا الملتقى الذي يجتمع فيه المناضلون اليمنيون من مختلف ارجاء الوطن الغالي . وقال:«لقد جاء هؤلاء المناضلون ملبين دعوة فخامة الرئيس القائد للاسهام الامين والمسؤول في تدوين وتوثيق تاريخ الثورة اليمنية 26سبتمبر و14أكتوبر والـ30 من نوفمبر» .. مشيرا الى اهمية تزامن انعقاد الجزء الخامس من الندوة في مدينة عدن الباسله مع الافراح والاحتفالات بالعيد الـ40 للاستقلال الـ30 من نوفمبر الذي توج فيه الشعب اليمني سيرته الكفاحية ضد الاستعمار ونيل استقلال جزء غال من الوطن اليمني الواحد. وتابع قائلا :«لقد قطعت دائرة التوجيه المعنوي مع الجهات المتعاونة شوطا كبيرا في انجاز هذه المهمة التي اسندها فخامة الرئيس القائد والمتمثلة بتدوين وتوثيق تاريخ الثورة اليمنية بمسؤولية رفيعة وبصدق وتجرد بعيدا عن كل انواع الزيف والتحريف للوقائع».. وقال:«ان كثيرا من المآثر البطولية الخالدة التي سطرها المناضلون بعرقهم ودمائهم وتضحياتهم الجسيمة ما تزال مجهولة وبعيدة عن متناول أجيال الحاضر والمستقبل، لذلك جاءت توجيهات فخامة الرئيس الكريمة بضرورة الاسراع والبدء بعقد الندوات العلمية والتوثيقية». وأضاف:«ولقد مثلت تلك التوجيهات حافزا قويا دفع بالفكرة المجردة الى الواقع الملموس .. وها هي النتائج الأولية لهذا العمل الكبير متمثلة بأربعة مجلدات صدرت عن دائرة التوجيه المعنوي تحمل عناوين الأربعة الأجزاء السابقة». واستطرد قائلا:«لقد حرصنا على تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس بإيصال نتائج الندوات السابقة الى المناضلين والمناضلات حتى لا تبقى نتائج هذه الجهود الجبارة حبيسة الأدراج، بل ولكي تتحول الى مدرسة نضالية تربوية.. مدرسة تجسد المسيرة الكفاحية الوحدوية للشعب اليمني وتحافظ على نقاء فكر الأجيال وضمان ارتباطها بواقعها اليمني الأصيل ومعرفتها بماضيها وحاضرها.. ولكي تجيد استشفاف آفاق المستقبل وصنع الغد المشرق الوضاء لليمن الجديد.. يمن الوحدة والديمقراطية والتقدم الوطني الشامل». واشار الى ان تنظيم هذه الندوة في مدينة عدن الباسلة في ظل الأفراح بالاستقلال الـ30 من نوفمبر، «إنما يجسد اعترافنا الواعي بأهمية هذه المدينة التي كانت عبر التاريخ وما زالت تمثل بوابة الوطن على العالم وعلى المستقبل، كما أنها كانت وستظل رافعة للتحديث وحاضنة ومنتجة لمجمل عناصر الوحدة والتوحد الوطني الذي جعلها تتبوأ مكانة متميزة في جبين التاريخ، وتستأثر بعقول وأفئدة كل اليمنيين دون استثناء». وقال:«وحتى في ظل واقع وطني غارق في مستنقعات التخلف والتمزق الاجتماعي والصراعات المدمرة، كانت عدن حضنا دافئا حنونا وملاذا آمنا لكل أنباء الوطن اليمني الواحد، وشكلت البوتقة الأولى للوحدة والتوحد الوطني لجميع اليمنيين باختلاف مكوناتهم الاجتماعية وانتماءاتهم الفكرية». واوضح العميد ركن يحيي عبدالله بن عبدالله أن العادة جرت ان تنظيم مثل هذه الندوات التوثيقية لتاريخ الثورة وبمشاركة كبيرة وفاعلة لرواد النضال الوطني التحرري بعضهم من الشخصيات القيادية المعروفة والغالبية الأخرى من أولئك الجنود المجهولين الذين لم تطلهم الأضواء الاعلامية، وآثروا الصمت والانزواء مكتفين بما قدموه من واجب وطني مقدس في سبيل الحرية والاستقلال». وأردف قائلا:«لقد وصلنا اليهم, ووجدنا لسان حالهم يقول نعم لقد سمحنا للآخرين بأن ينازعونا المناصب والافضليات الا انه لا يمكننا مطلقا ان نسمح لأحد بان ينازعنا الاستقلال الوطني الاستقلال الوحدوي.. الاستقلال اليمني خالص النقاء .. والذي ضحى من أجله رفاق دربنا بارواحهم وافنينا حياتنا في سبيل تحرير الوطن من الاستعمار والامامة البائدة». وتابع قائلا:«ان هؤلاء المناضلين قد جاءوا الى هذا الملتقى ليعلنوا موقفهم من تخرصات بعض الادعياء ليقولوا للموتورين بان شعار الجنوب العربي وما شابهه .. كلها شعارات تنم عن مشاريع استعمارية .. تآمرية مخلة.. بالانتماء الوطني اليمني ومسيئة أيما إساءة الى الاستقلال.. الى الـ30 من نوفمبر.. الى الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر .. الى تضحيات رفاقنا ونضالنا الذي لم نكن نرى في آفاقه الا يمنا حرا موحدا وسعيدا, كما هو اليوم في ظل قيادتكم الحكيمة» .. وقال :«الوطن اليوم اكثر حاجة لهؤلاء المناضلين ولقيمهم واخلاقياتهم ومبادئهم واسهاماتهم العملية في تنوير وتربية اجيال الحاضر وفق هذه القيم النضالية البطولية التي تكفل الحفاظ على روح الثورة وتجددها مع طبيعة حركة التغيير وقوانين التطور». واوضح أن الندوة ستحاول استقراء ملامح المستقبل في عدد من اوراق العمل التي تبحث في اهمية التعديلات الدستورية لارساء دعائم المجتمع الحديث، وتطوير البنية الادارية والثقافية والسياسية التي تحكم علاقة المواطن بأجهزة الدولة وتوفير المزيد من شروط وضمانات العدالة والمساواة وحقوق الانسان والتطور الوطني الشامل لوطن الـ 22 من مايو المجيد.

كما القى المناضل خالد باراس، كلمة عن مناضلي الثورة اليمنية عبر فيها باسم كل مناضلي الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر و14 أكتوبر في كل مناطق الوطن اليمني عن المحبة والتقدير لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على ما يقوم به من ادوار وطنية من أجل تأمين مسيرة العمل الوطني الشامل وترسيخ أمن وإستقرار الوطن وسلامه الاجتماعي لضمان تهيئة الظروف المناسبة والملائمة لتعزيز اواصر المحبة بين أبناء الوطن اليمني وتوثيق الوئام الأهلي والوطني بين فئاته وقطاعاته واحزابه وتنظيماته السياسية، مؤسسات المجتمع المدني التي تأسست في رحاب الوحدة والحرية والديمقراطية على أساس الشراكة الوطنية لبناء المجتمع اليمني الجديد. كما عبر عن التقدير والاحترام لفخامة الرئيس على ما حظي به مناضلو الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة من رعاية و اهتمام شملت الشهداء وأبناءهم وأسرهم في زمان قل فيه الوفاء لمثل هؤلاء وأمثالهم في الكثير من بلدان العالم العربي . وقال :«ان ندوة توثيق الثورة اليمنية: الانطلاق .. التطور.. آفاق المستقبل، في جزئها الخامس تحت عنوان:الاستقلال ووحدة النضال الوطني .. والتي تنعقد تحت رعاية فخامتكم ومتابعتكم الدائمة انما يجسد حرصكم على الحفاظ على تاريخ هذا الوطن و تاريخ المناضلين الشرفاء وبطولاتهم وتضحياتهم وهي وفي الوقت ذاته تكريم لنا نحن مناضلي الثورة اليمنية، وعرفانا بما قدمنا في سبيل وطننا وشعبنا». موضحا «ان توثيق وجمع وقائع واحداث هذا التاريخ وكتابته ودراسته لا تعني بالضرورة ان نظل اسرى لقناعات فكرية شخصية خاطئة ، او ان نعود بمعطيات ومهام حاضرنا ومستقبلنا الى الوراء واعادة صبها في قوالب الامس، ولكن الهدف المرجو هو ان نبصر بوضوح و دقة، الجذور الحقيقية لحاضرنا الذي نعيشه وغدنا الذي ننشده .. وان نسمو بالاهداف التي عملنا ونعمل من اجلها ونجعل منها امتدادا متطورا لتلك الاهداف الوطنية التي ناضل واستشهد في سبيلها آلاف المناضلين، وفي الطليعة منها الحفاظ على وحدة الوطن والشعب وواحدية الاهداف وان نجعل من الديمقراطية والوحدة الوطنية القاعدة الاساسية التي يبني عليها تاريخنا، وروحه الحية التي تحدد ثقافتنا وسلوكنا العملي وهويتنا الوطنية وفعلنا في الحاضر والمستقبل». واشار الى ان الوحدة والديمقراطية ستظلان روح وعقل الثورة ومن خلالهما سيستمر فعلها ساريا ومتجددا في وجدان أجيال الحاضر والمستقبل. وتابع قائلا: «اننا في هذه القاعة وفي هذه المناسبة الوطنية تتسامى امامنا أرواح شهداء هذا الوطن ممتلئة بالفخر والاعتزاز وكأنما هي ترى بذور التغيير التي زرعتها في تربة هذا الوطن وسقت غروسها بالعرق والدم قد اينعت ثمارها وأضحت في عهدكم يافخامة الرئيس انجازات عظيمة يتمتع بعطائها شعبنا.. كما ان افكارهم الوطنية واحلامهم الثورية قد اضحت حقائق معاشة على ارض الواقع وان اسرهم وابناءهم يتربون في كنفكم وتعهدكم معززين مكرمين وفي مكانة متميزة تليق بتضحيات آبائهم .. ولا يسعنا نحن المناضلين ممن كتب لنا البقاء والاستمرارية في الحياة والنضال ، ومعنا ابناء هذا الوطن الا ان نحني هاماتنا اجلالا لأرواح كل شهداء الثورة والجمهورية والاستقلال والوحدة الخالدين بمآثرها في ذاكرة الاجيال ويزيد من اعتزازنا وحماسنا ان نراهم في ساحات المدارس والمستشفيات والمصانع والملاعب ورياض الاطفال، وغيرها من انجازات الثورة اليمنية المباركة». واوضح المناضل باراس ان السبيل الى التقدم والغد المشرق كان وسيظل مشروطا بقدرتنا على الدفاع عن الثورة وانجازاتها وصيانة اهدافها ومبادئها والتمسك بقيمها ومثلها الرفيعة ، معبر عن الثقة في قدرات الجميع على تجديد روح هذه الثورة ومواصلة وتطوير نهجها وفق مقتضيات العصر ، واشتراطاته وتحديداته المختلفة .

وقال :«نحن المناضلين من أبناء هذا الوطن نشكر الله بأن شاءت قدرته ان تجعلكم قائدا لهذا الوطن فعلي يديكم ترسخت مداميك الثورة وتجددت روحها وتحققت أعظم وأغلى اهدافها الوحدة والديمقراطية.. في عهدكم يافخامة الرئيس تمت اكبر عملية بعث لهذا الشعب و اعظم استنهاض و تجديد لحياته وأمام أنظارنا تغيرت خارطة اليمن جذريا و تطورت حياة الشعب ماديا وروحيا وجاءت الوحدة والديمقراطية لتشكيل جوهر التحولات الثورية للمجتمع بأسره واصبح الشعب باختلاف انتماءاته الجغرافية والسياسية قوة جبارة لدفع قاطرة الثورة والوحدة و التنمية ومشاركا نشطا وفاعلا في الحياة الجديدة».

وقد واصلت الندوة اعمالها بعقد الجلسة الاولى برئاسة سالم صالح محمد مستشار رئيس الجمهورية الذي بدأ حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لدائرة التوجيه المعنوي وصحيفة 26 سبتمبر وجامعة عدن على تنظيم هذه الندوة . وحيا المشاركين من مناضلي الثورة اليمنية الذين يشعرون بمعاني واهداف الندوة كتعويض معنوي تجاه معاناة وهموم وحقوق شريحة المناضلين وابناء الشهداء واسرهم الذين تجاهلت الاجهزة المتعاقبة للانظمة حقوقهم وتصرفت بالمنجزات الوطنية بعيدا عن تلك الاهداف الجميلة التي من اجلها ازهقت ارواح كثيرة . ودعا في سياق كلمته الى جعل الخطاب التاريخي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح يوم الاحتفال بالعيد الـ40 للاستقلال في مقدمة اعمال محاور الندوة وذلك لاهمية هذا الخطاب وما تضمنه من استحضار للرموز والرواد التاريخيين .

وطالب سالم صالح بان تقف الندوة امام نضال شعبنا منذ اربعينيات القرن الماضي وان يقف المشاركون امام احتضان مدينة عدن للحركة الوطنية اليمنية التي شاركت في قيادة الانتفاضات ضد حكم الامامة والاستعمار .. مشيرا الى ان حقائق التاريخ يجب ان تدون بصدق وامانة لانها ستقدم للباحثين والمؤرخين ومراكز الدراسات لتوثيقها . واكد على اهمية اخراج التاريخ من بين المتعارضين الذين جعلوا من الوسيط الايدولوجي مدخلات للتآمر واقتناص الفرص وتحميل كل الاخطاء اللاحقة على شماعة خدمة جماهير الشعب لتكون هذه الندوة وغيرها مجردة من الاهواء وانهاء تلك المذابح بحق الافكار والآراء المجردة والقيم . وقال : «اننا بحاجة الى تعميق ان يصبح الاختلاف في الرؤى غير ممنوع والاطلاع على الحقيقة غير ممنوع والرأي الآخر ليس مؤامرة .. متعهدا بتقديم كل الجهود لتنفيذ كل المهام الموكلة اليه من قبل فخامة رئيس الجمهورية بشأن قضايا مناضلي الثورة اليمنية 26سبتمبر و14اكتوبر باعتبار ان هذا التكليف تكليف وطني يخدم مصلحة المناضلين». بعد ذلك فتح المجال للمشاركين بحسب الجدول المعد لسير اعمال الندوة حيث قدمت مجموعة من اوراق العمل من قبل د. نصر سالم هادي ود. محمد احمد الكامل ود. محمد صالح قرعة, وتم التعقيب عليها بعدد من المداخلات وقد انتهت اعمال الجلسة الاولى على ان تستأنف الندوة اعمالها صباح اليوم بجامعة عدن.

وتتركز اعمال الندوة في سبعة محاور رئيسة يتضمن كل محور عدداً من اوراق العمل التي تصل الى نحو 40 ورقة، ويتحدث المحور الاول عن البعد التاريخي والجيوسياسي والديموغرافي لليمن وخصوصيته خلال -1839 1967م فيما يتحدث المحور الثاني حول السياسة الاستعمارية ومحاولات تمزيق الوطن اليمني وتعميق الفرقة بين ابناء الشعب اليمني الواحد.. اما المحور الثالث للندوة فيتناول النهوض التحريري الوطني في المنطقة العربية وانعكاساته على الحراك السياسي في الوطن اليمني ويتركز المحور الرابع حول الكفاح المسلح كنتاج طبيعي لتراكمات نشاط القوى السياسية الحية في المجتمع اليمني ونضالاته ضد الاستعمار البريطاني, ويتحدث المحور الخامس عن الاوضاع السياسية والعسكرية في الساحة الوطنية عشية الاستقلال الوطني.. ويتناول المحور السادس مفاوضات الاستقلال الوطني مع الاستعمار البريطاني في جنيف واعلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967 والإجراءات الدستورية الأولى، ويتناول المحور السابع والأخير الوحدة اليمنية في أدبيات وفكر الثورة اليمنية وقواها المحركة من الاستقلال حتى الوحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى