> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

المفاوض الايراني سعيد جليلي
المفاوض الايراني سعيد جليلي
قال المفاوض الايراني سعيد جليلي أمس السبت، ان ايران ليست مسؤولة عن خيبة الامل التي عبر عنها الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في ختام محادثاته حول البرنامج النووي الايراني.

واوضح جليلي في تصريح صحافي بعيد وصوله الى طهران "لقد دافعنا عن حقوق الامة الايرانية واكدنا قيامنا بواجباتنا واننا لن نقبل شيئا يتخطى معاهدة الحد من الانتشار النووي".

واضاف "اذا شعر البعض بخيبة الامل لانهم لا يستطيعون حرمان ايران من حقوقها الطبيعية، فهذه مشكلة اخرى".

ولم يخف سولانا خيبة امله أمس الأول في ختام لقاء في لندن مع المفاوض الايراني. واوضح سولانا في تصريح مقتضب الى الصحافيين "اقر باني كنت انتظر بعد خمس ساعات من المحادثات اكثر من ذلك، لذا اشعر بخيبة امل".

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها ايران بالسعي الى امتلاك السلاح الذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، في حين تنفي ايران هذه الاتهامات وتؤكد ان انشطتها لتخصيب اليورانيوم سلمية بالكامل.

ومن المقرر ان يطلع احد مستشاري سولانا ممثلي الدول الست الكبرى المكلفة التفاوض مع طهران حول برنامجها النووي، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا، الذين عقدو أمس السبت اجتماعا في باريس، على مضمون هذا الاجتماع.

واكد جليلي انه قدم خلال لقائه سولانا "افكارا جيدة"، مشيرا الى ان الاخير كان طلب من طهران في لقاءات سابقة التقدم بمثل هذه المبادرة.

واوضح المسؤول الايراني ان هذه الافكار تتعلق ب"التعاون في مجال نزع السلاح" و"الاستخدام السلمي للطاقة الذرية" و"منع الانتشار النووي في مجال الدفاع".

وسبق لطهران ان دعت الغرب الى تدمير ترسانته النووية لتسهيل حل الازمة الناشئة عن انشطتها النووية الحساسة.

واضاف جليلي "هذا التعاون يندرج في البرنامج الذي وضعه سولانا في اجتماع لشبونة وعليه بالتالي ان يكون اكثر تفاؤلا".

وكان الدبلوماسي الاسباني التقى في حزيران/يونيو في لشبونة سلف جليلي، علي لاريجاني، في اجتماع وصف بالبناء.

وسبق لمجلس الامن الدولي ان فرض سلسلتين من العقوبات على ايران بسبب رفضها الامتثال لقراراته القاضية بتعليق تخصيب اليورانيوم.

ومن المقرر ان يقدم سولانا في الايام المقبلة تقريرا حول مدى التعاون الايراني,وهذا التقرير بالاضافة الى تقرير مماثل قدمه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، سيشكلان اساس محادثات ستجريها الدول الست الكبرى بشأن فرض عقوبات جديدة على ايران.

وتعتمد ايران على دعم روسيا والصين لها في مجلس الامن لمنع صدور اي قرار ضدها يتضمن عقوبات جديدة. واذا لم يحصل توافق في الامم المتحدة على هذا الموضوع، تدعو الولايات المتحدة وكذلك فرنسا وبريطانيا الى فرض عقوبات منفصلة على ايران,ولدى وصوله الى طهران أمس السبت اعلن جليلي انه ينوي زيارة موسكو.

من جهته، طالب وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في رسالة وجهها الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بان يسمح مجلس الامن الدولي للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة عملها "بعيدا عن التوترات"، كما ذكرت السبت وكالة الانباء الايرانية الرسمية.

وكتب متكي في رسالته "يجب على مجلس الامن الدولي (...) ان يسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمواصلة عملها في مناخ طبيعي وهادئ وبعيدا عن التوترات والدوافع السياسية، دون اي اعتبار للتكهنات السياسية لبعض الاشخاص الذين تم مرارا اثبات عدم صدقيتهم وعدم صحة ادعاءاتهم".