مقبل:السلطة أفرغت الوحدة من مضامينها الوطنية وحولتها لأعمال الفيد والنهب

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
شهد ميدان الشهداء بمحافظة تعز صباح أمس الاول السبت مهرجانا جماهيريا حاشدا، نظمته أحزاب اللقاء المشترك بالمحافظة، وذلك احتفاء بعيد الاستقلال الـ30 من نوفمبر والذي شارك فيه الآلاف من المواطنين والشباب العاطلين عن العمل وعدد من أعضاء مجلس النواب، وقيادات سياسية من خارج نطاق المحافظة، وممثلون عن مشايخ ردفان والمسيمير وأبين والقبيطة.

وفي المهرجان، الذي بُدئ بعزف السلام الجمهوري وآي من الذكر الحكيم جرى الوقوف حداداً لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء 14 أكتوبر وهم: راجح غالب لبوزة، نصر بن سيف مهتم، صالح محسن فضل الوحدي، السيد محمد عبد عمر، قاسم صايل سلام، حسين أحمد منصر.

بعد ذلك استهل المهرجان بكلمة الأخ حمود علي مهيوب -عن مشترك تعز- جاء فيها:«إن الاستقلال كان انتصارا وتتويجا لثورتي 26 و14 اكتوبر بما جسدتهما»، داعيا الى «استمرار النضال السلمي المستمر لنيل المطالب والحقوق المسلوبة استكمالا لمسيرة نضالات شعبنا ضد الاستبداد والفساد من خلال إدارة سياسية قادرة على تجسيد الحياة الديمقراطية الحقيقية بمصداقية ووفاق والمشاركة في بناء الوطن وتوفير الحياة الحرة والكريمة والعيش الهنيئ الذي جسده برنامج الاصلاح السياسي والوطني الشامل».

الى ذلك أدان الأخ علي صالح عباد مقبل، عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني «قمع الاحتجاجات والاعتصامات السلمية واعتقال ومطاردة المعتصمين»، وأضاف «إن السلطة لا تمتلك حلولا للمشاكل وليس لديها الاستعداد لتغيير سياستها».

وقال عباد: «إن سلطة 7يوليو ألحقت الخزي والعار بتاريخ هذا الشعب لأنها حولت التحرر الوطني إلى نوع مقيت من الإلحاق يتجسد اليوم في السياسات التصفوية والانتقامية من دولة الاستقلال ومن موظفيها مدنيين وعسكريين وأن هذه السلطة ألحقت إساءة بالغة بالوحدة اليمنية عندما أفرغتها من مضامينها الوطنية والديمقراطية وحولتها من مكسب للشعب إلى غطاء لأعمال الفيد ونهب الأراضي والممتلكات لصالح فئة ضئيلة من الفاسدين والمتنفذين».

مضيفاً: «أقول لمن يتشدقون بالوطنية ويقذفون بتهم الخيانة والعمالة ضد حركة الاعتصامات الاحتجاجية أن الخونة والعملاء معروفون لهذا الشعب الذي يدرك عدم اهتمامهم بقضاياه وحقوقه ولديهم الاستعداد الكامل للتفريط بالمصالح الوطنية لخدمة مصالحهم الخاصة وغير المشروعة والتي هي وطنهم ووطنيتهم».

وأكد صالح عباد مقبل بأن «هذا الشعب الذي يمارس الاعتصامات والاحتجاجات السلمية هو الضامن الوحيد للاستقلال والوحدة وهو المخلص لقضيتهما و لمضامينهما الوطنية والديمقراطية».

من جانبه تحدث الأخ صالح حمود حسن، المسئول الاعلامي عن أبناء ردفان بالقول:«إن كانت السلطة تبحث عن مخرج فعليها ان تسوق القتلة الى السجون وذلك لما اقترفوه في جريمة 13 اكتوبر بردفان حيث سقط (4) شهداء و 15 جريحاً يحضر احتفالنا هذا احدهم».

واختتم المهرجان بإصدار بيان عن احزاب اللقاء المشترك بتعز، طالبوا فيه «بعودة الاسعار الى ماقبل الانتخابات الرئاسية، إعادة المتقاعدين والمبعدين قسرا من الوظيفة العامة المدنيين منهم والعسكريون، توفير فرص حقيقية للعاطلين عن العمل بدلا عن تسويق الوهم لهم، ايقاف التلاعب بالتعديلات الدستورية أو الانتخابية التي تفرغ الديمقراطية من مضمونها، العمل الجاد لتحقيق الاصلاح السياسي الشامل الذي يبدأ بإصلاح الآلية الانتخابية، الانتصار لضحايا النضال السلمي في كل من ردفان، الضالع، عدن وحضرموت، مع إدانتنا الكاملة للعنف والقمع الذي مارسته السلطة ضد المشاركين في الاحتفال بمناسبة عيد الاستقلال يوم امس الاول بمدينة عدن».

على صعيد آخر أصيب أثناء المهرجان، أحد المواطنين ويدعى عبدالقوي حمود قاسم (39 عاماً) بطلق ناري في فخذه الايسر وذلك اثناء مروره بإحدى النقاط العسكرية المستحدثة في منطقة الهشمة بمحـافظة تعز.

وقد أجريت عملية جراحية للمصاب بمستشفى الروضة التخصصي بتعز لاستخراج المقذوف الناري.

من جانبه أدان د. عبدالرحمن الازرقي، رئيس اللجنة التنفيذية للقاء المشترك وعبد الحافظ الفقيه، رئيس المكتب التنفيذي للاصلاح أثناء زيارتهما للمصاب، معتبرين «هذا العمل اجراميا بحتا، خاصة أنه من أناس مناط بهم حماية المواطنين».. مشيرين الى ان «استخدام العنف لن يثني الناس عن حقوقهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى