رئيس وزراء الصومال مستعد للحوار مع المعارضة ..سقوط 5930 قتيلا وإصا بة 7980 ونزوح 717784 عن منازلهم في عام

> مقديشو «الأيام» رويترز:

> دعا رئيس الوزراء الصومالي الجديد نور حسن حسين أمس الأحد لحوار مع المعارضة لإنهاء التمرد الذي يقوده إسلاميون في البلاد والذي تقول جماعة لحقوق الإنسان إنه أسفر عن مقتل قرابة ستة آلاف مدني حتى الآن هذا العام.

وقالت منظمة علمان للسلام وحقوق الإنسان إنها تأكدت من سقوط 5930 قتيلا وإصا بة 7980 ونزوح 717784 عن منازلهم في عام شهد الإطاحة بالحركة الإسلامية وما تلى ذلك من تمرد.

وفي واحد من أولى تصريحاته العلنية بشأن الصراع قال رئيس وزراء الصومال الجديد إنه مستعد للحوار مع تحالف المعارضة المتمركز في إريتريا.

وقال حسين لمحطة (ان.تي.في) الاخبارية الكينية في مقابلة أذيعت يوم أمس “نحن مستعدون للحوار مع مجموعة أسمرة طالما هم مستعدون للحوار معنا.”

وأضاف “لن نذكر أحدا من قادة المعارضة بالاسم ولكننا مستعدون للنصح والنقد الإيجابيين.”

وتتعرض الحكومة المؤقتة في الصومال التي تشكلت عام 2004 ومن المقرر أن تجري انتخابات عام 2009 لضغوط من شركاء دوليين للتفاهم مع المعارضة.

ونظر كثيرون لتعيين حسين في نهاية نوفمبر خلفا لعلي محمد جيدي على أنه فرصة للمصالحة في بلد دمرته الحرب منذ إطاحة قادة فصائل بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991 .

ووضع حسين أمس الاحد اللمسات النهائية على تشكيل حكومته الذي وعد بأن يكون أكثر شمولا.

وخلال المقابلة مع محطة (إن.تي.في) ذكر أنه سيستغل قانونا جديدا يتيح اختيار الوزراء من خارج البرلمان.

وقال “هذا سيضعنا على المسار الصحيح..قريبا سيكون لدينا حكومة شاملة.”

وعبر عن أمله في أن تمهد عملية إرساء الاستقرار في الصومال الطريق أمام انسحاب الجيش الإثيوبي الذي يدعم الحكومة والذي يشعر كثير من الصوماليين بالاستياء لوجوده.

وقال “مع تحسن الأوضاع ستقل الحاجة للجيش الإثيوبي.”

وبعد تشكيل حكومته يقول حسين إن الأولويات ستكون إحلال الأمن والمساعدة في حل الأزمة الانسانية للنازحين الداخليين الذين تقدر الامم المتحدة عددهم بنحو مليون شخص إلى جانب الدعوة للمصالحة.

واضاف لمراسل (إن.تي.في) ياسين جوما في مقابلة ببلدة بيدوة “سنحاول اكتساب ثقة شعبنا.”

وقال “هناك نازحون ينبغي مساعدتهم.

نحن ملتزمون بشدة بمحاولة تحسين الوضع .”

وحسين له سجل حافل في مجال الخدمة العامة وعمل محاميا وضابط شرطة كبيرا وشغل منصب المدعي العام الصومالي ونال الإعجاب لما قام به اثناء رئاسته للهلال الأحمر الصومالي منذ عام 1991.

وذكر سوداني علي أحمد رئيس منظمة علمان الحقوقية أنه مختبئ الآن وأنه يعتزم مغادرة الصومال نتيجة الضغوط بسبب تقارير منظمته عن العنف.

وقال عبر الهاتف “الحكومة تبحث عني بسبب عملي.بعض ضباط المخابرات أبلغوني بأنني إذا لم أسكت فسيخرسونني.”

وسبق أن شكك مسؤولون صوماليون وإثيوبيون في الأرقام التي تصدرها منظمة علمان واتهموها بأنها مقربة من الاسلاميين.

لكن الكثير من المحللين في الخارج يعتقدون أن أرقام المنظمة أقرب إلى الصواب.

وقال أحمد إن هناك 106 أشخاص يساعدونه على جمع المعلومات والتحقق منها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى