شموخ التحرر ومطالب التطور

> «الأيام» وليد عبدالله اليافعي /المفلحي - يافع

> لم يكن الوصول إلى يوم الـ 30 من نوفمبر 1967م مجرد ساعات توالت وأيام انقضت، بل منحت هذه البلاد الطاهرة الآلاف من الأبطال الأحرار ثمناً لتحرير هذه الأرض من الاستعمار الغاصب الذي أدرك تماما بأن الأرض المغتصبة قد عزم أصحابها على تطهيرها من الظلم والاغتصاب بعد أن أعلنوا ثورتهم من جبال ردفان الشماء.

وعلى الرغم من سقوط الآلاف من الشهداء في مرحبة النضال إلا أن ذلك لم يزدهم إلا قوة وثباتاً وإصراراً على طرد كل القوى المغتصبة في هذا اليوم الأغر.

كل هؤلاء الشهداء وكل هذه المعاناة لم تكن إلا ثمناً للبحث عن حياة حرة وكريمة وبحثاً عن التطور والنماء والمساواة التي راودت كل فئات الشعب والتي جعلت من الجميع يتوافدون ويصرخون «برع يا استعمار» وبعد أن ركب هذا الشعب سفينة التحرر وأصبح يحلق نحو المستقبل، ولم يلمس ولو جزءاً من أحلامه وبعد أن لفظ الصبر أنفاسه الأخيرة نراه قد أعلن ثورته السلمية بالقيام بالاعتصامات السلمية في شتى محافظات الوطن بحثاً عن المساواة والحياة الكريمة.

ويبقى السؤال ماذا لو لم يجد هؤلاء استجابة لمطالبهم الحقيقية التي يزحفون مطالبين بها من مكان إلى مكان آخر جنباً إلى جنب، فهل هذا يخدم الوضع البائس الذي يلتمس الجميع هذ الأيام .

أم أن لدى السلطة كلاماً آخر .. نسأل الله اللطف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى