> أعادت سلطات الأمن بمحافظة صعدة مساء أمس فرض حالة طوارئ غير معلنة على مدينة صعدة والمناطق المجاورة لها، حيث هرعت سيارات الأمن تمام الساعة السابعة مساء أمس إلى الانتشار في شوارع وأحياء المدينة، وطلبت إلى جميع السكان مغادرة الشوارع ودخول منازلهم، كما طالبت أصحاب المحلات التجارية بإغلاق محلاتهم، وأقامت على مداخل المدينة وفي الجولات وبعض الأحياء نقاط تفتيش ومراقبة.

وعلمت «الأيام» أن حالة الطوارئ في مدينة صعدة والمناطق المجاورة لها وتكثيف الانتشار الأمني جاء تحسباً لأي هجمات قد يقدم عليها الحوثيون جراء التصعيد المسلح وموجة التوتر التي تشهدها بعض مديريات محافظة صعدة منذ أكثر من أسبوعين.

كما علمت «الأيام» أن عناصر الحوثي هاجمت أحد مواقع الجيش بمديرية حيدان صباح أمس، وأدى ذلك الهجوم إلى إصابة جنديين بجراح، وفي منطقة الخفجي أقامت عناصر الحوثي كميناً مسلحاً على الطريق المؤدية إلى مدينة ضحيان في ساعة مبكرة من صباح أمس استهدف شاحنة عسكرية وألحق بها أضراراً بالغة، لكن لم يعرف حجم الإصابات والضحايا.

من جانب آخر أفادت «الأيام» مصادر محلية أن الوضع العام في محافظة صعدة أضحى أكثر تعقيداً، ويشير إلى احتمال اندلاع الحرب بين عناصر الحوثي والسلطة من جديد، حيث صارت معظم المناطق متوترة وتشهد أحداثا وأموراً أخرى، وأكدت تلك المصادر أيضاً أن الجانبين اتخذا مواقعهما بصورة جديدة هذه المرة مع عمليات إعداد كبيرة ودقيقة، كما أبدت تلك المصادر قلقها الكبير وقالت إن الحرب هذه المرة إذا ما حصلت ستكون أكثر عنفاً وضراوة، وستأخذ مساحة انتشار واسعة.