الأمم المتحدة.. الصومال يحتاج لمساعدة أكبر

> الأشا «الأيام» جوليد محمد :

>
جون هولمز كبير مسؤولي الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة أثناء صوله
جون هولمز كبير مسؤولي الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة أثناء صوله
وصل جون هولمز كبير مسؤولي الأمم المتحدة لشؤون الإغاثة إلى الصومال أمس الإثنين وطلب بذل المزيد من الجهد لمساعدة البلاد التي قتل فيها نحو ستة آلاف مدني هذا العام خلال الصراع.

ومن المتوقع أن يحث هولمز الذي يقوم بزيارة ليوم واحد الرئيس الصومالي عبدالله يوسف ورئيس الوزراء الجديد نور حسن حسين على المساعدة في توصيل المساعدات إلى الآلاف من الصوماليين الذين نزحوا عن ديارهم بسبب القتال بين القوات الحكومية المدعومة من الجيش الاثيوبي ومقاتلين إسلاميين.

ويصف مسؤولو الأمم المتحدة الأزمة الإنسانية في الصومال بأنها الأسوأ في افريقيا إذ يوجد مليون نازح كما أن القرصنة المستشرية وإغلاق الحدود يعوق توصيل المساعدات الغذائية إلى المحتاجين.

وقال هولمز "هناك استجابة ولكن هناك حاجة للمزيد. يصعب للغاية على هيئات الإغاثة العمل في الصومال بسبب الوضع الأمني العام."

وأضاف "هناك نقاط تفتيش في كل مكان ويتم إيقاف هيئات الإغاثة في تلك النقاط وفي بعض الأحيان يتم تغريمها الكثير من المال. هذا ما أنوي بحثه مع الرئيس ورئيس الوزراء."

وفي ابريل نيسان تعهدت الحكومة المؤقتة التي تكافح لبسط سيطرتها على بلد يعاني من الفوضى منذ عام 1991 بأنها ستزيل كافة العقبات التي تحول دون وصول المساعدات بعد أن شكا هولمز من البيروقراطية والقيود.

وفي ثاني زيارة لهولمز للصومال هذا العام زار مخيمات تأوي الأسر النازحة قرب العاصمة مقديشو. وتحدث هولمز مع بعض من يعيشون في مساكن مؤقتة بالية.

وقال حسن فرح وهو اب لديه 13 طفلا "ظللنا نحارب بعضنا بعضا لأكثر من عشر سنوات.. ولكن الناس لم يفروا بمثل هذا المعدل الكبير."

وحثت منظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومان رايتس ووتش) مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الإثنين على مطالبة اثيوبيا والصومال بوقف "الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تتسبب في تدهور الكارثة الإنسانية" في الصومال ومنطقة أوجادين الاثيوبية التي تسكنها أغلبية من أصل صومالي.

وأشارت المنظمة ومقرها نيويورك إلى أن الاشتباكات تصاعدت في نوفمبر تشرين الثاني واتسمت بمزيد من الوحشية تجاه المدنيين بما في ذلك "الإعدام خارج نطاق القضاء والاختفاء القسري للأفراد على ايدي القوات الاثيوبية."

ونفت اثيوبيا ارتكاب أي جرائم,وتابعت المنظمة "تتجاهل الحكومات الرئيسية انتهاكات حقوق الإنسان المستشرية في الصومال لدرجة تمثل خطورة عليها...ممارساتها تمثل كارثة بالنسبة للضحايا اليوم كما من المرجح أن تجعل الشبان الصوماليين أكثر تشددا وهو ما يخلق منهم مقاتلين للغد."

وقال أعضاء مجلس الأمن الدولي في الشهر الماضي إن من الضروري مواصلة التخطيط لارسال بعثة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة الى الصومال على الرغم من أن الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون يرى أن مثل هذه القوة غير واقعية في الوقت الحالي.

وقال هولمز "ما يمكننا فعله الآن هو التخطيط لبعثة محتملة إلى الصومال ومساعدة قوات الاتحاد الافريقي في الصومال... ولكن في الوقت الراهن من الصعب للغاية حتى إرسال بعثة تقصي حقائق إلى مقديشو."

وتأتي زيارته بعد يوم من تشكيل رئيس الوزراء الصومالي الجديد حكومة "شاملة" ودعوته لحوار مع المعارضين الذين يتخذون من اريتريا مقرا لإنهاء التمرد الذي يقوده إسلاميون مما عزز الآمال في احتمال إعادة الأمن.

ونظر كثيرون لتعيين حسين رئيسا للوزراء في نهاية نوفمبر تشرين الثاني خلفا لعلي محمد جيدي على أنه فرصة للمصالحة في الصومال الذي سادته الفوضى منذ إطاحة ميليشيات عشائرية بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى