البوسنة تخطو خطوتها الاولى باتجاه الاتحاد الاوروبي

> سراييفو «الأيام» سابينا نيكسيتش :

>
وقعت البوسنة أمس الثلاثاء بالاحرف الاولى اتفاق تقارب مع بروكسل في اول خطوة رمزية على طريق انضمامها الى الاتحاد الاوروبي لكن لا يزال ينبغي على الجمهورية اليوغوسلافية السابقة ان تجتاز مراحل اخرى.

وقد وقع اتفاق الاستقرار والشراكة بالاحرف الاولى رئيس الوزراء البوسني نيكولا سبيريتش والمفوض الاوروبي المكلف التوسيع اولي ريهن خلال مراسم جرت في ساراييفو.

وقال رين "ان البوسنة يجب ان تصبح، وستصبح، سيدة مصيرها في اطار التكامل الاوروبي".

واعلن سبيريتش من جهته "علينا ان لا نفوت هذه الفرصة التاريخية وان لا نترك الماضي يدركنا" في اشارة الى حرب البوسنة والهرسك 1992-1995.

واضطر الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا الذي كان مقررا ان يشارك في مراسم التوقيع، الى الغاء زيارته لان طائرته لم تتمكن من الهبوط بسبب رداءة الاحوال الجوية.

وحضر مراسم التوقيع ايضا الاعضاء الصربي والكرواتي والمسلم في رئاسة البوسنة الثلاثية وكذلك الممثل الاعلى للمجتمع الدولي ميروسلاف لايكاك.

والتوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق الاستقرار والشراكة، وهو مرحلة تقنية كانت البوسنة الوحيدة من دول البلقان التي لم تمر بها، يعني ان الطرفين يوافقان على مضمون الوثيقة لكن من دون توقيعها نهائيا.

ولم توضح بروكسل متى سيكون بامكان البوسنة اجتياز المرحلة اللاحقة اي توقيع اتفاق الاستقرار والشراكة، لكن زعيم الصرب البوسنيين ميلوراد دوديك قال في وقت سابق انه من الممكن حصوله في شباط/فبراير 2008.

وقال يوم أمس الثلاثاء معبرا عن ارتياحه "كل شيء كان يبدو سيئا للغاية قبل اشهر عدة، لكننا بذلنا جميعا جهودا من اجل التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق الاستقرار والشراكة".

وقرر الاتحاد الاوروبي أمس الأول التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق الاستقرار والشراكة مع البوسنة بعدما اقنع القادة البوسنيون المفوض ريهن برغبتهم في اصلاح الشرطة البوسنية كما كانت بروكسل تطالب بذلك منذ وقت طويل.

ويهدف هذا الاصلاح الى توحيد قوات الشرطة المنقسمة بين الكيانين اللذين يشكلان البوسنة منذ نهاية الحرب، اي الجمهورية الصربية (صرب) والاتحاد الكرواتي المسلم اللذان تجمعهما مؤسسات مركزية ضعيفة.

وفي اواخر تشرين الاول/اكتوبر توصل قادة الاحزاب السياسية البوسنية الستة الى بداية تسوية حول اصلاح الشرطة، مع قيام قيادة للشرطة مرتقبة على مستوى الدولة المركزية تتولى ادارة انشطة قوات الشرطة في الكيانين لجعلها اكثر فاعلية.

وكان الصرب يطالبون حتى الان بابقاء قوة شرطة في كل من كيانين فيما يطالب المسلمون والكروات بالغائهما وتشكيل هيكلية جديدة على مستوى الدولة المركزية.

ويعطي التوقيع بالاحرف الاولى على اتفاق الاستقرار والشراكة ايضا الاشارة لتسوية الازمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد منذ اكثر من شهر.

وكانت هذه الازمة وصلت الى اوجها مع استقالة رئيس الوزراء البوسني الصربي نيكولا سبيريتش في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر احتجاجا على تدابير فرضها لايكاك لجعل عمل الحكومة اكثر فاعلية.

وكان الصرب البوسنيون اكدوا ان هذه التدابير موجهة ضدهم الامر الذي نفاه لايكاك بشدة لاحقا.

ويتولى سبيريتش الذي وقع اتفاق الاستقرار والشراكة باسم البوسنة، تصريف الاعمال في البلاد بانتظار تعيين رئيس جديد للحكومة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى