«الأيام» تستطلع الأوضاع الصحية في مستشفى ناصر بإب ..سرر مرمية في حوش المستشفى ومبلغ 47 مليونا لثلاجة الموتى قد يضيع و 563 مليونا تكلفة الترميم والبناء والتوسع قد تهدر دون فائدة

> «الأيام» نبيل مصلح :

>
صدق أولا تصدق، فالصور تعبر عن نفسها ،أين لجنة (مكافحة الفساد)؟ تم إحضار ثلاجة الموتى بمستشفى ناصر بإب، وتم تركيبها سريعاً من أجل احتفالات المحافظة بالعيد الوطني 17 للوحدة وتم فتحها وتركيبها بدون عمل بلاط. والآن من أجل ذلك يجب أن تخرب الغرفة لإخراج الثلاجة التي قد تنتهي قبل أن يتم العمل فيها والتي كلفت مبلغا يصل إلى 47 مليون ريال ، وبعض أبواب الثلاجة لا تعمل، وهذا يحدث والوزارة على علم بذلك، وشيء آخر فالمستشفى متوقف عن العمل أكثر من شهرين في وجوه المرضى، والسبب هو عدم صرف المبلغ للمقاول وهذا المبلغ حسب علمنا يصل إلى أكثر من 563 مليون ريال هي مرصودة لإعادة تأهيل المستشفى والتأثيث والتوسعة، والمقاول بدأ في الحفر في سور المستشفى وفي المداخل وتم إخراج الأسرة ورمي بها إلى الحوش معرضة للأمطار ولحرارة الشمس، والبعض قد تخربت- والصورة شاهدة على ذلك- ومواسير الكهرباء والأسلاك ممدودة والحفر داخل أسوار المستشفى ولا أحد يحرك ساكنا، ماقام به المقاول من ترميم العبارات الخارجية غير مطابق للمواصفات، ولم يكمل العمل بشكل صحيح والبلاط صفر، وقد سمعنا أثناء الأمسيات الرمضانية بأن قيادة المحافظة قد خاطبت كثيرا وزارة الصحة حول مستشفى ناصر والوضع الذي وصل إليه، ولكن الوزارة لم تف بذلك ولم تحرك ساكنا خاصة وأن مبالغ الترميم لمستشفيات إب من المركز، والوزارة تتحمل السبب في هذا الإهمال، بل إن وزارة الصحة لم تف بوعدها باعتماد 600 درجة وظيفية للمحافظة والمحضر كان قد وقع من قبل الوزارة وقيادة المحافظة بحضور نائب رئيس الجمهورية فتم خفض الدرجات إلى 400 درجة .

ترميم مستشفى الثورة والبلاط غير مطابق للمواصفات حتى إن رئيس الجمهورية عندما زار مستشفى الثورة العام وجه بإعادة عمل البلاط بدل الموجود، ولكن أصرت الوزارة على أن هذا البلاط من النوع الجيد، فأكمل المقاول العمل ولم يحترم توجيهات رئيس الجمهورية، وكلفت الترميمات داخل مستشفى الثورة مبلغاً يصل إلى 850 مليونا .

مواطنوا إب أصبحوا يضربون على أكفهم من إهدار الملايين في أعمال الصحة بدون فائدة، مستشفى مغلق وهو مستشفى ناصر، والصور توضح ذلك حتى إن الكادر في هذا المستشفى تم نقله إلى مستشفى آخر، وهذا المستشفى الجديد الذي تم افتتاحه بمناسبة العيد الوطني 17 يعتبر أضخم مستشفى في المحافظة، وكما سمعنا أن المؤسسة الاقتصادية لم تف بالتزامها بإحضار الأجهزة الطبية الحديثة المتفق عليها والتأثيث بمبلغ يصل إلى 500 مليون ريال.

وقد تسلمت المؤسسة ذلك المبلغ قبل فترة ولكن الوعود غائبة والوزارة لم تتجاوب بالرغم من المراسلات المستمرة وشرح الوضع وما وصلت إليه المستشفيات داخل إب، فالثلاجة لمستشفى الثورة أيضاً في وضع يرثى له ، والجثث في الدرج الواحد، ثلاث إلى أربع، وفوق هذا تم إحضار ثلاجة لمسشتفى ناصر بمبلغ 47 مليونا، وقد لا يستفاد منها نظرا لإهمال الوزارة والمقاول، إذاً أين لجنة (مكافحة الفساد)؟ وأين الوزارة؟ فقط ما تقوم به هو تغيير المدير العام لمكتب الصحة من حين إلى آخر ، فخلال العام تم تغيير ثلاثة مدراء .

من يحاسب من؟! مستشفى ناصر مغلق وعماله قاموا بالإضراب عن العمل يوم الأربعاء الماضي داخل العيادة الخارجية التي تستقبل عددا قليلا من المرضى ومن سكان الحارة، والأطباء يعملون في العيادات الخاصة، أصبحت في وضع يرثى له، وهذا المستشفى كان أقدم المستشفيات داخل المحافظة فله أكثر من 30 عاماً، فحرام أن تهدر مبالغ طائلة تقدر بـ563 مليونا إضافة إلى 47 مليونا لثلاجة وأسرة مرمية في الحوش، وسوف تعتبر مستهلكة مع أنه تم شراؤها قبل عام، والسرير بمبلغ يتجاوز مئة ألف ريال.

أسئلة كثيرة يطرحها المواطن، من يتحمل المسؤولية عن إهدار الملايين وغياب دور وزارة الصحة وتراجع الخدمات الصحية داخل إب خاصة واليمن عامة؟؟!

هناك مبان فقط دون كادر والعمل فيها متوقف والصور تتحدث عن نفسها.

المواطن يتساءل لماذا لا يتم هدم المبنى القديم وبناء مستشفى جديد بدلاً عنه بهذا المبلغ الضخم (563 مليونا)، وغيرها من التساؤلات والحيرة في سياسة الوزارة تجاه القطاع المهم والمهمل ؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى