> بدأت مؤخرا عملية ضخ مياه مشروع مناطق وادي المسيمير الذي إستفادت منه جميع القرى والمناطق المدرجة ضمن خطة الاستحقاق للمشروع عدا منطقة (بشرية) التي تم حرمانها لأسباب غير معروفة رغم ادراجها ضمن المناطق المستحقة لخدمة المشروع.

الى ذلك شكا لـ «الأيام» العديد من المواطنين بمنطقة بشرية من كثرة المماطلات التي يبديها مقاول مشروع مياه المنطقة الذي كما قالوا مر على بدئه بالعمل سنوات طويلة، مؤكدين في شكواهم «ان المقاول يمارس سياسة تعمد المماطلة والتمادي والتلاعب بالعمل كيفما يشاء أمام أعين الجميع في حين لا يوجد له حسيب ولا رقيب من قبل سلطات المديرية بعد استلامه كامل مخصصات المشروع» مشيرين إلى ان المقاول يتعمد سياسة اطالة الوقت، واستنكروا في شكواهم «سكوت السلطة المحلية الطويل على مثل هذه الممارسات العجيبة للمقاول» ملوحين بانه «اذا لم تراجع سلطات المديرية حسابها وتقوم بردع وضبط ممارسات المقاول وتلزمه بإكمال العمل في المشروع فإنه لن يكون أمامهم من خيار سوى الخروج بالمسيرات والمظاهرات وتنظيم الاعتصامات حتى تنظر اليهم السلطة بعين العدل والاعتبار».

وحذوا من «انه اذا لم تحل قضيتهم بأسرع وقت فإنهم سيصعدون احتجاجاتهم على هذه الممارسات والمهازل حتى يوصلوها لسلطات المحافظة».

يذكر ان منطقة (بشرية) كان قد تم اعتمادها رسيما ضمن قائمة المناطق المستفيدة من خدمة مشروع مياه مناطق وادي المسيمير الممول محليا وبمساهمة من الصندوق الاجتمتاعي كان قد شمل مناطق مكيديم ، جادون ، المشجب، مغاثة، بجانب منطقة بشرية الا انه عقب الانتهاء من العمل فيه وبدء ضخ المياه يتم حرمان إهالي المنطقة منه. وبعد مطالب مستمرة لأهالي المنطقة واحتجاجاتهم المستمرة على حرمان منطقتهم من مياه المشروع المذكور اعتمدت السلطة بالمديرية مشروعا تعويضيا خاصا بالمنطقة الا ان المأساة تجددت بهروب المقاول عدة مرات عن العمل وكثرة تلاعباته بالمشروع، التي بدأت بسببها آمال المواطنين المعلقة على انجاز المشروع بالتلاشي رويدا رويدا.