نقل الرئيس الصومالي الى مستشفى بكينيا وسط استقالات للوزراء

> بيدوة «الأيام» أحمد محمد :

> أصيبت الحكومة الصومالية أمس الثلاثاء بالاضطراب بعد استقالة وزير خامس وسط نزاع حول تقاسم السلطة وبعد يوم واحد من تشكيلها فيما نقل الرئيس بصورة عاجلة الى مستشفى في العاصمة الكينية.

ووصف مسؤول امني حالة الرئيس عبد الله يوسف (72 عاما) بانها " خطيرة" عند وصوله الى نيروبي قادما من الصومال المجاورة أمس الثلاثاء.

لكن الحكومة ودبلوماسيين قللوا من احتمال وجود خطر على حياته.

وقال علي محمد شيخ مدير المراسم في السفارة الصومالية بكينيا لرويترز "هو ليس في حالة خطيرة كما كنا نظن. لقد توجه الى المستشفى بسيارته المرسيدس."

واجريت عملية زرع كبد ليوسف منذ فترة طويلة ويتوجه جوا الى الخارج منذ سنوات لتلقي العلاج وكان من المقرر ان يسافر الى لندن لإجراء فحوص طبية في الاسبوع الحالي.

وقال المتحدث باسم الحكومة عبدي حاجي جوبدون "أعتقد أنه يشعر فقط بالارهاق لأنه عقد اجتماعا مطولا مع رئيس الوزراء الليلة الماضية لكنه ليس في حالة خطيرة."

واستقال خمسة من أعضاء حكومة رئيس الوزراء الجديد نور حسن حسين موجهين ضربة قوية الى خططه لتوحيد الحكومة التي اصيبت بالشلل بسبب النزاعات الداخلية على مدى ثلاثة اعوام تقريبا.

وقال نائب الوزير شيخ جامع حاجي حسين انه استقال بعد ان تحدث مع الشيوخ والساسة من عشيرة جاريروين وهي جزء من العشيرة الخامسة التي تجمع بين كل العشائر الصومالية الصغيرة.

وقال للصحفيين في بلدة بيدوة الجنوبية حيث يوجد مقر البرلمان " العشيرة التي انحدر منها تتعرض دائما للتمييز ضدها ولم تمنح قط المناصب العادلة في اية حكومة تشكلت في الصومال منذ اليوم الذي حصلت فيه البلاد على الاستقلال."

وحكومة حسين هي المحاولة رقم 14 لتأسيس سلطة مركزية فعالة في البلاد منذ أن أطاح زعماء عشائر بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1999.

وقضية العشائر ذات اهمية بارزة في حياة الصومال وفي السياسة وشغلت الحكومة المؤقتة منذ تشكيلها خلال محادثات السلام في كينيا قبل ثلاثة اعوام.

واستقال اربعة وزراء من قبيلة الرحنوين وهي واحدة من أربع قبائل رئيسية في وقت متأخر أمس الأول بينهم وزير الأمن القومي حسن محمد نور شاتيجادود.

وقال شاتيجادود في مؤتمر صحفي "قررنا الاستقالة لأننا بصفتنا من قبيلة الرحنوين تعرضنا للازدراء ولم نحصل على نصيب عادل في حكومة نور ادي الجديدة" مشيرا الى رئيس الوزارء بلقبه نور ادي.

ويلقي هذا التشاحن بالضوء على المصاعب التي تكتنف مهمة حسين في توحيد هذه الدولة الواقعة في القرن الافريقي التي ينعدم فيها حكم القانون التي يميل مواطنيها وعددهم 10 ملايين الى تقديم الولاء الى العشيرة وليس لحكومة وطنية.

وكان حسين أعلن يوم الأحد تشكيل ما وصفها بالحكومة "الشاملة".

وكانت الحكومة الصومالية المؤقتة التي تشكلت عام 2004 اعتمدت في تشكيلها على صيغة معينة تقتسم القبائل الأربعة الرئيسية في البلاد بما في ذلك قبيلة الرحنوين بمقتضاها المناصب الوزارية الرئيسية وتحصل القبائل الأصغر على النصيب الأصغر المتبقي.

وجاء كثير من الوزراء من حكومات سابقة بينما جاء عدد قليل منهم من خارج البرلمان وهو ما سمح به للمرة الاولى في التعديلات الدستورية التي جرت في وقت سابق من العام الحالي على أمل ادخال عناصر فنية اكثر خبرة في صفوف الحكومة.

(شارك في التغطية عويس يوسف في مقديشو وعبدي كاني حسن في بوصاصو وبيرسون هال وجوليد محمد في نيروبي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى