شماخ: الضريبة وسيلة للتنمية وليست وسيلة للضغط والإرهاب واستعباد الناس

> صنعاء «الأيام» خاص:

> صرح لـ «الأيام» مساء أمس الشيخ محفوظ سالم شماخ رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة حول عودة إشكالية ضريبة المبيعات بين الحكومة والقطاع الخاص قائلاً:« بالنسبة لضريبة المبيعات فالقطاع الخاص بذل جهده ليمتص هذه الضريبة وما ستؤدي إليه من فساد أو إفساد، وكان يتساءل دائماً عن هذه الضريبة وغرضها، والغرض منها هو زيادة دخل الحكومة، أما أن تزيد الدخل بأساليب تحصيل بدائية وهمجية فهذا ما وقف ضده القطاع الخاص، وقدم مقترحاً بأساليب ضاعفت موارد الدخل الضريبية، ولكن للأسف الشديد وأقولها صراحة، يظهر أن هناك إملاءات استعمار جديد مقنع، فالاستعمار هو الذي يعطي أوامره للدول المستعمرة وينفذ أمره، وإذا ناقشوا أمورهم فهم خارجون عن القانون والنظام، وهذا للأسف الشديد ما أحسه وألتمسه، والمسئولون عندنا واقعون فيه، فالمانحون والمؤسسات المتحكمة بهذا الأمر تعطيهم دعماً معيناً مقابل شيء معين، وهذا الشيء المعين يأتي به خبراء قادمون من دول راقية، وعندهم علم وعمل راقٍ، ويأتون بنظام سبقونا إليه بعشرات السنين، وهذا كلام غير مقبول وغير معقول ولاتوجد أي دراسة أخذت الواقع للقطاع الخاص وإمكانياته الثقافية.

لذلك أقول إن الجباية فن والضريبة وسيلة للتنمية وليست وسيلة للضغط والإرهاب وتهديد الناس وإعطاء صفة الضبط القضائي لأي شخص، وهذا ما اصطدمنا به الآن، ونريد أن نعرف ما هو المطلوب منا، ماذا يريدون من التجار، وعندما نتفق على هدف واحد سنقترح الوسيلة التي توصلنا إلى تحقيق ذلك الهدف، ولكن للأسف الشديد لم نعرف بعد ماذا يريدون منا، وهم أيضاً لايدرون ماذا يريدون!

لهذا نحن في مصيبة عظيمة، لأنهم لايدرون ماهو المطلوب من هذه الضريبة، هل المطلوب زيادة دخل الدولة، أم المطلوب استعباد الناس واضطهادهم وجعلهم يعيشون في دوامات حتى لايفكرون في شيء آخر؟!».

وأضاف حول ما إذا استمر الضغط من قبل الحكومة بدفع الضريبة أو عودة القضية إلى المحكمة الدستورية العليا:« سوف نبذل كل جهودنا، ونحاول مع الدولة أن نعمل ما هو للصالح العام، إن استطعنا أن نتوصل إلى طريق صحيح وسوي كان بها، وكانت الـ %8 من ضريبة المبيعات تؤخذ في المنافذ، وكانت تجبى نظيفة كاملة وخالية من الفساد والإفساد، وماذا حصل الآن، لماذا يريدون أن نسلم %5 في المنفذ و%3 يتركونها حتى تدخل البضاعة، هذا معناه أن هناك قناة احتكاك وسرقة ورشوة مابين المكلف والجابي، وهذا ادعاء آخر، ويعلم الجميع أن الحكومة لم تحصل من الـ %3 أي فلس، وكل ما أقوله للإخوان في مصلحة الضرائب إن زمان الفرد يافرعون ولى وزالت دولة المتجبرين، وليتقوا الله في أنفسهم، ولهذا أنصحهم كإخوة وكأولاد يمنيين، ارحموا بلدكم وارحموا أنفسكم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى