الرئيس الصومالي مازال في المستشفى وزعيم اسلامي يرفض المحادثات

> نيروبي «الأيام» جوليد محمد :

> أمضى الرئيس الصومالي عبد الله يوسف يوما ثانيا في المستشفى أمس الأربعاء بسبب ما وصفته مصادر حكومية بأنه مشكلة طفيفة في الصدر لكن مصادر اخرى قالت انه في حالة خطيرة للغاية.

وفي اسبوع مضطرب في الساحة السياسية الصومالية رفض زعيم للاسلاميين دعوة من رئيس الوزراء الصومالي الجديد اجراء محادثات لمحاولة انهاء 16 عاما من الصراع والقضاء على تمرد مستمر منذ عام
قتل فيه نحو 6000 مدني.

وواجه رئيس الوزراء الجديد نور حسن حسين بداية عاصفة منذ تعيينه قبل 11 يوما. فقد استقال بالفعل خمسة وزراء من الحكومة اختارهم في مطلع الاسبوع فيما يمثل ضربة لخطط توحيد حكومة اصيبت بالشلل نتيجة لقتل مستمر منذ نحو ثلاث سنوات.

وفي مستشفى نيروبي قال السفير الصومالي لدى كينيا محمد علي نور ان الرئيس "يجري فحوصا روتينية" قبل ان يفحصه اطباء في لندن حيث اجرى زراعة كبد. ويقول الرئيس الصومالي ان سنه 72 عاما لكن البعض يقولون ان عمره يقترب من الثمانين عاما.

وقال السفير الصومالي انه لا يحب المزاعم بأن حالة الرئيس تدهورت. واضاف انه يمكنه القول ان الرئيس على مايرام وانه في الحقيقة يزاول تمرينات.

وقال مصدران مقربان من يوسف انه يعاني من متاعب في الصدر وانه يتلقى علاجا قبل عناء السفر الى لندن.

ولانه اجرى زراعة الكبد منذ 13 عاما فانه يطير بصفة روتينية للخارج لاجراء فحوص وان ما قد يعتبر مرض معتاد بالنسبة للاخرين يتعين مراقبته لمن هم في سنه.

لكن دبلوماسيا يتابع شؤون الصومال قال ان المسؤولين يخفون الحقيقة بعد نقل الرئيس بطريق الجو الى نيروبي يوم أمس الأول.

وقال الدبلوماسي نقلا عن محادثات مع مسؤولين صوماليين أمس الأربعاء "انه في وضع سيء للغاية. انه يعاني من انتفاخ في المعدة قدره 10 سنتيمترات ويستخدم قناع اوكسجين باستمرار."

واذا حدث أي مكروه للرئيس الصومالي فان شيخ ادن مادوبي رئيس البرلمان سيتولي السلطة لمدة 30 يوما الى ان يتم اختيار خلف له وفقا لميثاق الحكومة.

وفي اريتريا قال شيخ شريف أحمد الذي يرأس الان التحالف من اجل اعادة تحرير الصومال لرويترز ان مشكلتهم ليست مع رئيس الوزراء القديم أو رئيس الوزراء الجديد وانما المشكلة هي الاحتلال الاثيوبي.

وحكمت حركة المحاكم الاسلامية التي يتزعمها أحمد مقديشو لمدة ستة اشهر في العام الماضي الى ان طردها الجيش الاثيوبي الذي يدعم قوات الحكومة الصومالية المؤقتة.

وأضاف أحمد في مقابلة في اريتريا مساء أمس الأول انه اذا انتهى الاحتلال الاثيوبي فانه في هذه الحالة يصبح أي شيء ممكن.

وقال انه قبل ان يحدث هذا سيكون الحديث بشأن اجراء محادثات بين رئيس الوزراء والمعارضة مسألة عديمة الجدوى.

ومن المقرر ان تجتمع وزيرة الخارجية الامريكية كوندويزا رايس التي تقوم بجولة قصيرة في الدول الواقعة جنوب الصحراء في افريقيا مع حسين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا مساء أمس الأربعاء.

ويتوقع ان تطلب منه ان يكون أكثر شمولا في تشكيل حكومته الجديدة.

وتولى حسين رئاسة الوزارة من علي محمد جدي الذي تنحى بعد خلافات مع الرئيس أغضبت المؤيدين الغربيين.

وامتنع احمد الذي ينظر اليه على انه معتدل نسبيا بين الاسلاميين عن قول ما هي العواقب ان كانت هناك عواقب في حالة مرض يوسف.

وتؤيد اريتريا العدو اللدود لاثيوبيا حركة المحاكم الاسلامية التي تضم مجموعة الاسلاميين المعارضين في الصومال وبرلمانيين سابقين واعضاء في الشتات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى