نادية مصطفى .. فنانة من الزمن الجميل

> «الأيام» مازن فؤاد توفيق:

> أين اختفت صاحبة الإحساس والصوت الدافئ المطربة المصرية نادية مصطفى ، هذه الفنانة التي أكدت من أول وهلة موهبتها الغنائية الأصيلة عبر مجموعة من الألحان المتميزة التي جاءت في معظمها قريبة من إحساس المستمع، فقد حافظت الفنانة نادية مصطفى عبر مشوارها الفني على توازن الأغنية، فاستفادت من التطور الحاصل في عناصر الأغنية الحديثة، كما أنها ظلت متمسكة بالأغنية الشعبية الكلاسيكية التي تربت عليها وأحبتها .

الفنانة نادية مصطفى مطربة تميل إلى الأغنية التي تمس الواقع والأغنية ذات المضمون، فمن منا لا يتذكر أغنية «الصلح خير» التي كانت السبب الرئيس في الصلح بين عائلتين كبيرتين، كذلك أغنية «سلامات» التي أعادت الكثيرين إلى أوطانهم، وهذا دليل قاطع على أن كل ما قدمته هذه الفنانة المتالقة كان بصدق، لذلك كل ما قدمته أثر في الجمهور، وكان هناك تفاعل بين أغانيها وبينهم، والفنانةنادية مصطفى بدأت مشوارها الغنائي بأغنية «مسافات».

ولمعت عربيا من خلال رائعتها «سلامات» وقد كشفت باختيارها لهذه الأغنية عن ذكاء وحس فني مرهف ورؤية موسيقية، نالت عنها إعجاب كبار الفنانين مثل: الموسيقار محمد الموجي، والمايسترو صلاح عرّام وغيرهما .

لمح موهبتها الواعدة الموسيقار محمد سلطان، فقد رأى فيها موهبة جادة وصادقة، فقدم لها أكثر من لحن متميز، فقد وجد في صوت نادية مصطفى زواية مختلفة عن المتعارف عليه، وقد أفادها بذلك بتعدد الأجواء الغنائية.

فعندما تسمع شريطها «بتحبني» فهي في هذا الشريط تأخذ المستمع في رحلة صحراوية على أنغام السراء، وتعود به إلى حواري القاهرة مع شقاوة بنت المدينة في أغنية «بتحبني».

إن الفنانة نادية مصطفى واحدة من الفنانات القلائل اللاتي لم يتقيدن بلون واحد، فقد تأثرت بمختلف المدارس الفنية، فالعمل الغنائي عن نادية مصطفى يجب أن يكون له هدف ومضمون، يجب ألا يكون مجرد تقليد، ويجب أن تعبر الأغنية عن نفسية وذوق الإنسان الشرقي، هذه هي المطربة الأصيلة نادية مصطفى التي نأمل أن تعود إلى عشاق فنها الملتزم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى