> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليبند أمس الأربعاء ان ايران تواصل تحديها للمجتمع الدولي بطموحاتها النووية، وذلك بالرغم من تقرير للاستخبارات الاميركية يؤكد ان طهران اوقفت برنامجها العسكري.

وقال الوزير ان موقف التحدي الذي تعتمده طهران حمل القوى العظمى على السعي لاستصدار قرار ثالث من مجلس الامن الدولي بغية فرض عقوبات ان اصرت طهران على رفض وقف برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

واضاف للصحافيين بعد محادثات مع وزير الخارجية الصيني يانغ جياشي "ان موقف التحدي مستمر".

وتابع "اعتقد اننا توصلنا الى كثير من نقاط التفاهم" مع بكين حول المسالة النووية الايرانية.

وقد قامت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (بريطانيا وفرنسا والصين وروسيا والولايات المتحدة) وكذلك المانيا بجهود دولية للرد على الطموحات النووية الايرانية.

وقال وزير الخارجية البريطاني "كنا نحن الاثنين في نيويورك في ايلول/سبتمبر عندما قالت المجموعة انه ينبغي ايجاد +مخرج ايجابي+ لمحادثات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمحادثات التي يجريها (خافيير) سولانا".

ولفت الى انه "بدون هذا المخرج الايجابي سيكون هناك قرار اخر وسبب هذا القرار لفرض عقوبات هو تحدي ايران للمجتمع الدولي في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم".

وكان وزير الخارجية الصيني يانغ جياشي صرح في وقت سابق في لندن ان على ايران والوكالة الدولية للطاقة الذرية ان تكثفا مباحثاتهما المتعلقة بالبرنامج النووي الايراني للخروج من المأزق الحالي.

وقال الوزير الصيني في معهد شاتام هاوس البريطاني للابحاث المتخصص في القضايا الدبلوماسية ان الصين ترى ان "الاستراتيجية المزدوجة (المفاوضات الى جانب العقوبات) هي المقاربة السليمة. نعتقد ان كافة الاطراف ستعمل معا للتوصل الى حل سلمي نهائي لهذه المشكلة من خلال التفاوض".

لكنه رفض الكشف ما اذا كانت بكين ستدعم قرارا دوليا جديدا يشدد العقوبات على طهران,ومنذ بدء الازمة حول الملف النووي الايراني كانت الصين على الدوام ترفض فرض عقوبات على ايران.