مقتل 23 في انفجار سيارات ملغومة في انحاء العراق

> بغداد «الأيام» كريستين روبرتس :

> قتل 23 شخصا على الاقل في انفجار سيارات ملغومة في بغداد وثلاث مدن عراقية أخرى أمس الأربعاء لكن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الذي وصل إلى العراق اليوم في زيارة لم يعلن عنها من قبل قال إن إرساء الامن والاستقرار في العراق بات في متناول اليد.

وانفجرت سيارة ملغومة قرب مسجد شيعي في وسط بغداد فقتلت 15 شخصا على الأقل واصابت 33 في أشد الهجمات دموية في العاصمة العراقية منذ سبتمبر ايلول.

وأمكن سماع أصوات أعيرة نارية كما تصاعد دخان اسود فوق المنطقة بعد الانفجار الذي وقع في حي الكرادة الذي تسكنه أغلبية شيعية ويفصله نهر دجلة عن المنطقة الخضراء المحصنة حيث اجتمع جيتس ومسؤولون عراقيون.

وهددت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة هذا الأسبوع باستئناف حملة هجمات بسيارات ملغومة.

ورغم هجمات اليوم إلا أن اجمالي الهجمات في انحاء العراق تراجع إلى أدنى مستوياته منذ عامين.

وقال جيتس في مؤتمر صحفي بعد اقل من ساعة على وقوع الانفجار " أعتقد أكثر من أي وقت مضى أن هدف ايجاد عراق آمن ومستقر وديمقراطي في متناول اليد.

"نحتاج إلى التحلي بالصبر. نحتاج أيضا أن نكون عاقدي العزم في رغبتنا في رؤية مؤشرات الأمل الوليدة في انحاء العراق تتسع وتزدهر حتى يتمتع كل العراقيين بالسلام والرخاء."

وحث جيتس الحكومة التي يقودها الشيعة على دمج وحدات الدوريات التي شكلها العرب السنة في الأحياء التي يشكلون أغلبية فيها في قوات الجيش والشرطة.

وتنسب واشنطن لتلك الوحدات البالغ قوام أفرادها 60 ألفا الفضل في المساعدة في خفض مستوى العنف.

وقال الوزير الأمريكي "العراقيون الذين اختاروا محاربة القاعدة بحاجة إلى الاندماج في قوات الأمن العراقية أو توفير فرص عمل أخرى لهم."

ويوم أمس اتخذت الحكومة العراقية خطوة في هذا الاتجاه عندما أعلنت أنها ستدفع رواتب 45 ألفا من أفراد تلك الوحدات بحلول منتصف عام 2008.

ويعني هذا أن عشرات الآلاف من المسلحين العرب السنة الذين كان الكثيرون يعتقدون أنهم يحاربون ضد الحكومة التي يقودها الشيعة قبل العام الحالي سيعملون قريبا لصالحها.

واعتبرت الحكومة العراقية غير متحمسة بخصوص وحدات دوريات الأحياء تلك خشية امكانية أن تتحول إلى ميليشيا خارج نطاق السيطرة تضم خصوما لها.

وقبل ساعات من وصول جيتس انفجرت سيارة ملغومة قرب مركز للشرطة في الموصل ثالث كبرى المدن العراقية مما أسفر عن مقتل مدني واحد. وقتل سبعة أشخاص على الأقل في انفجار سيارات ملغومة في كركوك وبعقوبة وهما مدينتان واقعتان شمالي بغداد.

وأعلن الجيش الأمريكي مقتل ثلاثة من جنوده في محافظة صلاح الدين في شمال العراق التي شهدت أيضا تصاعدا في المعارك.

لكن جيتس قال إن القادة العسكريين في شمال العراق أبلغوه بأن عدوهم يظهر حاليا في وحدات أصغر وأقل تطورا منها قبل شهور قليلة.

وقال الكولونيل ريموند توماس مساعد قائد الفرقة الأمريكية المسؤولة عن الشمال إن الفرقة طلبت مزيدا من القوات لمحافظة ديالى.

وقال توماس للصحفيين المرافقين لجيتس "نعتقد أنه يمكننا مواجهة هذا بزيادة قليلة في القوة القتالية."

وأرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش قوات إضافية قوامها 30 ألف جندي للعراق في وقت سابق هذا العام في محاولة لانتشال البلاد من حافة حرب أهلية شاملة واعطاء زعماء العراق فرصة للتوصل إلى تسوية سياسية.

وأكد جيتس خططا لبدء اعادة أغلب تلك الزيادة في القوات إلى الولايات المتحدة بحلول يوليو تموز القادم. ومن المقرر اعلان خطط الولايات المتحدة بخصوص النصف الثاني من عام 2008 بعد اجراء تقييم في فبراير شباط ومارس اذار.

ومع تراجع العنف وبدء خفض عدد القوات الأمريكية انصب التركيز على ما إذا كانت الحكومة يمكنها التصالح مع العرب السنة الساخطين.

ولم تحقق حكومة المالكي تقدما يذكر في اصدار قوانين لاشراك الاقلية السنية العربية في السلطة السياسية والثروة النفطية.

(شارك في التغطية بيتر جراف ودين ييتس وبول تيت) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى