> ألقت الشرطة البريطانية أمس الأربعاء القبض على المواطن البريطاني الذي ظهر بعد خمسة أعوام ونصف من اختفائه في أعقاب حادث غرق زورق (كانو)،وذلك بتهمة الاحتيال حيث أوضحت زوجته التي تعيش حاليا في بنما أنها صرفت قيمة التامين على حياته "بحسن نية".

وأفادت تقارير بأن جون داروين /57 عاما/ أبلغ الشرطة أنه لا يتذكر أي شيء عما حدث له بعد العثور على زورقه محطما على أحد شواطئ منتجع سيتون كارو بالقرب من منطقة هارتلبول الساحلية شمال شرقي إنجلترا في آذار/مارس عام 2000.

وأمرت شرطة منطقة كليفلاند شمال شرق بريطانيا بإلقاء القبض على داروين من منزل ولديه أنتوني ومارك الذي يعيش معهما بعد وصوله إلى أحد مراكز شرطة لندن مطلع الاسبوع الجاري.

وأفادت تقارير اليوم بأن داروين المدرس السابق والذي عمل كضابط بأحد السجون قبل اختفائه كان مثقلا بالديون.

وتوجه داروين إلى أحد أقسام الشرطة في لندن مطلع الاسبوع الجاري حيث تمكن من رؤية ابنيه اللذين قالا إن والدهما بخير ولكنه لا يستطيع أن يتذكر أين كان.

وذكرت تقارير اليوم أن زوجته آن التي باعت منزل الاسرة قبل ستة أسابيع ،موجودة في بنما بأمريكا الجنوبية وأنها "سعيدة" بالانباء الجديدة بشأن زوجها.

وكان أحد المحققين في أسباب الوفاة أبلغ زوجته في عام 2003 أن زوجها توفي بلا شك,وكانت آن باعت منزلين قريبين من البحر في هارتلبول في تشرين أول/أكتوبر الماضي وأودعت قيمة البيع والمقدرة بنحو 540 ألف جنيه استرليني (927 ألف دولار) لحسابات مصرفية في بنما حيث تعيش الان.

وبعد اتصال تليفوني معه قالت آن "لقد أخبرني أنه لا يتذكر أي شيء عما حدث له بعد الاجازة التي قضيناها في النرويج عام 2000 ... ليس لديه أدنى فكرة أين كان وأين كان يعيش".

هذا وقد صرح كبير مفتشي الشرطة توني هوتشينسون الذي أصدر نداء عالميا أمس لتتبع حركات داروين بان ضباطه يحققون في اختفائه منذ ثلاثة أشهر.

وتأخذ شرطة كليفلاند بعين الاعتبار خلال التحقيق صورة نشرتها صحيفة "ديلي ميرور" اللندنية في عددها الصادر اليوم يظهر داروين مع زوجته في بنما.

ورجحت الصحيفة أن تكون صورة داروين وزوجته التقطت العام الماضي في شقة يبدو أنهما استأجرها.

وكانت آن داروين صرحت لصحيفة "ديلي ميل" بأنها صرفت قيمة التأمين على الصحة بحسن نية بعد أن أخبرها أحد المحققين عام 2003 أن زوجها قد توفي. (د.ب.أ)