السجن مع النفاذ في المانيا لثلاثة عرب متهمين بتمويل القاعدة

> دوسلدورف «الأيام» ريتشارد هيستر :

>
الثلاثة المتهمين
الثلاثة المتهمين
قضت محكمة في دوسلدورف (غرب المانيا) أمس الأربعاء بالسجن مع النفاذ بحق ثلاثة عرب بعد ادانتهم بتقديم الدعم المالي لتنظيم القاعدة باستخدام بوليصات مزيفة للتامين على الحياة.

وادان القضاة في محاكمة مدينة دوسلدورف كل من السوري ابراهيم محمد خليل (32 عاما) والفلسطيني ياسر ابو شاويش (34 عاما) بالانتماء الى تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن، وحكم عليهما بالسجن سبع وست سنوات على التوالي.

كما دانت المحكمة اسماعيل ابو شاويش (30 عاما) شقيق ياسر بدعم منظمة ارهابية وحكمت عليه بالسجن ثلاث سنوات ونصف.

ووصفت المحكمة هذه المحاكمة بانها الاولى من نوعها في المانيا.

وقالت "لاول مرة، تقرر محكمة ما اذا كان بالامكان اعتبار القاعدة تنظيما اجنبيا ارهابيا بموجب القانون الجنائي".

واصدرت برلين قانونا جديدا في اعقاب هجمات 11 ايلول/سبتمبر ضد الولايات المتحدة يقضي بان الانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية عملا اجراميا,وفي السابق كان يمكن ادانة المشتبه بهم فقط بالانتماء الى مجموعة ارهابية محلية.

وطالب الادعاء بالحكم على المتهمين بما بين خمس وتسع سنوات، وقال ان خليل هو عضو في الهيكل القيادي للقاعدة ولديه علاقات مباشرة مع بن لادن.

واتهم بمحاولة الحصول على مواد لبناء سلاح نووي وتجنيد مفجرين انتحاريين محتملين لشن هجمات في العراق.

وجاء خليل الى المانيا لطلب اللجوء السياسي واعتقل في مدينة مينز الغربية في كانون الثاني/يناير 2005. وقال الادعاء انه اقنع الاخوين ابو شاويش بالعمل مع القاعدة.

واصبح الشقيق الاكبر ياسر عضوا في المنظمة، حسب المحكمة، وقال المدعون انه كان يعتزم تنفيذ هجوم انتحاري في العراق، الا انه تم احباط المخطط عند اعتقاله.

وادين الشقيق الاصغر بتهمة جمع اموال لتنظيم القاعدة والتعاون مع اخرين في تنظيم عملية احتيال باستخدام بوليصات تامين على الحياة.

ووجدت المحكمة ان المتهمين كانوا يخططون للاحتيال لتحصيل قيمة تسع بوليصات تامين تبلغ قيمتها مجتمعة نحو 3،4 ملايين يورو (3،6 مليون دولار) في مصر.

وقال القاضي اوتمار بريدلينغ ان اللوم في طول فترة المحاكمة يقع على محامي الدفاع الذين اعاقوا اصدار الحكم عدة اشهر بسبب اعتراضات اجرائية، حسب القاضي,ودعا الى استصدار قانون جديد لمنع تكرار ذلك.

واعتقل المدانون الثلاثة في 2005 بعد عملية مراقبة واسعة، ويحاكمون منذ ايار/مايو 2006 في قاعة محكمة تحيط بها اجراءات امنية مشددة تستخدم للنظر في قضايا الارهاب.

ونفى المدانون التهم الموجهة ضدهم ودعا محامو الدفاع الى الافراج عنهم.

وحاكمت المانيا عددا من المشتبه بانتمائهم للقاعدة في السنوات الاخيرة بمن فيهم اشخاص ساعدوا ثلاثة من خاطفي الطائرات التي نفذت بها هجمات 11 ايلول/سبتمبر ضد الولايات المتحدة كانوا يعيشون في مدينة هامبورغ شمال المانيا.

الا انه لم يتم توجيه تهم للمشتبه بهم بالانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية.

ويحاكم الالماني من اصل مغربي رضوان الحباب (37 عاما) منذ تموز/يوليو الماضي في شليسويغ شمال المانيا للاشتباه بتقديمه المساعدة لتنظيم القاعدة.

ومن المقرر ان يحاكم احد شركائه المزعومين وهو اردني في الثالثة والثلاثين من العمر في الاشهر المقبلة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى