أهذا هو اليمن الجديد والمستقبل الأفضل؟!

> «الأيام» محمد عوض القحطاني

> للأسف كنا بالأمس لم نتوقع أننا سنشاهد ما نشاهده اليوم وما يجري على أرض الواقع من سلبيات وأخطاء كثيرة تمارس ضد أناس بسطاء مغلوبين على أمرهم سيطر عليهم الفقر وتفشت فيهم البطالة محرومين من أبسط الوظائف أي عاطلين لا تتوفر لديهم فرص العمل مكفوفي الأيدي وقلوبهم تكتوي بنيران الغلاء الفاحش الذي أصبح كالصداع المزمن في الرأس لا تنفعه حبوب البنادول ولا إبر الفلتارين ومن الصعب استئصاله في الوقت الحالي ورغم ذلك مساكين إذ نراهم يتعرضون للبطش والإهانة من قبل أفراد في السلطة سيطر عليهم الغرور أي كبرت رؤوسهم ثم اقرنت وصغرت عقولهم يضربون بيد من حديد لا رحمة ولا شفقة بهؤلاء المستضعفين الذين كانوا ومازالوا يحلمون بالحياة الكريمة ولقمة العيش التي سيسدون بها رمقهم ورمق أطفالهم الصغار فتبخرت أحلامهم وصارت في مهب الرياح مما جعلهم يتساءلون ولسان حالهم يقول: أهذا هو اليمن الجديد المستقبل الأفضل أهكذا سنظل نعيش تحت سيطرة الفقر والأمية وهيمنة السلطة القمعية، فلماذا كل هذه الغطرسة والظلم والاستبداد أين هي العدالة واحترام حقوق الإنسان والمواطنة المتساوية فإذا كانت دولة الوحدة والنظام والقانون والديمقراطية هي التي تسلب حقوقنا وتنتهك حريتنا وتهين كرامتنا وتتركنا نعيش في ظلمات السجون ونحن أبناؤها من الأفضل أن نعيش في المنفى أو تحت أكوام التراب .

الرحمة يابني آدم ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ألا يكفيفكم ما فعلتموه من قمع وتنكيل وملاحقة أصحاب الأقلام والنشطاء السياسيين واعتقالهم دون مبرر أو مسوغ قانوني .

فإن تلك السيناريوهات التي مارستها بعض الأجهزة الأمنية وما زالت تمارسها ضد الأشخاص الذين سخروا أقلامهم وإمكانياتهم لنصرة الحق على الباطل ما هي إلا دليل على الإفلاس الذي تعاني منه السلطة وياترى هل باعتقادكم أن هذا هو الحل الذي سينهي المشكلة لا للأسف إنما سيعقدها أكثر وسيزيد من وتيرتها ونخشى بعد ذلك من فقدان السيطرة على الأمور .

إذاً يجب علينا أن ننتبه ونعالج الخطأ بالصواب والسلب بالإيجاب وليس بالعكس لأن مثل هذه التصرفات وممارسات الأساليب الخاطئة لا تخدم مصلحة الوطن بل توسع الشرخ وتجدد جراح الماضي وفي الأخير ما بايفيد الدواء ولا الطبيب المداوي .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى