الذكريات تراود إنزاجي بعد الانفراد بالرقم القياسي في عدد الأهداف الأوروبية

> ميلانو «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

> ربما يكون ميلان الإيطالي قد حجز بطاقة تأهله مبكرا إلى الدور الثاني في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي يدافع فيها عن لقبه.. لكن فوز الفريق على سلتيك مساء الثلاثاء الماضي في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات الدور الأول كان له طعما خاصا لأنه تحقق بهدف تاريخي للمخضرم فيليبو إنزاجي.

ولم تكد المباراة تنتهي بين الفريقين حتى انهالت هتافات الإشادة والثناء على إنزاجي الذي سجل الهدف الوحيد للمباراة وقاد ميلان حامل اللقب للفوز على ضيفه سلتيك الاسكتلندي 1/صفر في ختام مشوار الفريقين بالدور الاول (دور المجموعات) في البطولة.

ولكن فرحة مشجعي كرة القدم الايطالية لم تكن لتحقيق الفوز وإنما لأن مهاجمها المخضرم إنزاجي أصبح على قمة هدافي المسابقات الأوروبية للأندية عبر تاريخها..فقد سجل إنزاجي الهدف الثالث والستين له في بطولات أوروبا للأندية لينفرد بصدارة قائمة هدافي هذه المسابقات بفارق هدف واحد أمام الأسطورة الألماني جيرد مولر.

واقتنص إنزاجي الهدف الأخير بطريقته المعتادة في اصطياد الأهداف حيث قابل إحدى الكرات العرضية بتسديدة مباشرة في مرمى سلتيك رغم وجود عدد كبير من مدافعي الفريق الاسكتلندي داخل منطقة الجزاء.. وقال إنزاجي «الهدف بعث بداخلي إحساسا رائعا وحاولت الاحتفال به مع زملائي وجميع المشجعين لأنني أعتقد أنه بالفعل إنجاز رائع».

وأضاف:«هذا الرقم القياسي يتعلق بي لكنه يخص ميلان أيضا كما يكمل هذه الفترة الرائعة التي يعيشها ميلان والتي بدأت في أثينا عندما فاز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا بالتغلب على ليفربول الإنجليزي 1/2 في المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا.

واستمر هذا النجاح بالفوز على أشبيلية الأسباني 1/3 في مباراة السوبر الأوروبي التي أقيمت في مونت كارلو وكذلك بفوز البرازيلي كاكا لاعب ميلان بجائزة الكرة الذهبية الأسبوع الماضي»..وقال إنزاجي: «والآن أفكر في المقام الأول في عائلتي التي شاركتني اللحظات الحزينة التي صاحبت إصاباتي.

وكان والدي جانكارلو وشقيقي سيموني في المدرجات خلال مباراة الثلاثاء الماضي.. وسنحتفل مع والدتي مارينا بهذا الإنجاز عندما تسنح الفرصة لاحقا لأننا نفكر الآن في السفر إلى يوكوهاما للمشاركة في بطولة العالم للأندية باليابان».

هذا وقد غادر إنزاجي مع باقي لاعبي فريق ميلان إيطاليا مساء الأربعاء الماضي إلى اليابان للمشاركة في بطولة العالم بصفته بطل أوروبا.. ويأمل مشجعو الفريق في رؤية إنزاجي يحتفل مجددا بمزيد من الأهداف حيث يحتفل إنزاجي دائما بتسجيل الأهداف بأن يجثو على ركبتيه عند الراية الركنية خاصة بعد تسجيل الأهداف المهمة مثل هدفه في مباراة الثلاثاء وهدفيه في المباراة النهائية لدوري الابطال الموسم الماضي ليقود الفريق للفوز على ليفربول 1/2 في أثينا.

وقال إنزاجي إن شعوره بهدف مباراة الثلاثاء كان مختلفا وغريبا حيث استعاد به ذكريات الأهداف الـ62 السابقة وآلاف التدريبات التي خاضها وكذلك آلام وأفراح هذه المهنة الصعبة.. واعترف إنزاجي /34 عاما/ إنه ما زال يشعر كالأطفال بسعادة بالغة لدى تسجيل أي هدف ولا يشعر بالخزي إذا ذرفت عيناه الدموع فرحا بتسجيل الأهداف.

ويأتي هذا الإنجاز التاريخي الذي حققه إنزاجي الثلاثاء الماضي بعد نحو 12 عاما من تسجيل هدفه الأول على المستوى الأوروبي والذي جاء في 28 سبتمبر 1995 .. وقال «أتذكر بوضوح الهدف الأول الذي سجلته.. لقد سجلته لفريق بارما الإيطالي في مرمى تيوتا الألباني في كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس (البطولة التي ألغيت قبل سنوات). وكان هذا الهدف مهما لأنه أول أهدافي الأوروبية كما سجلته في الدقيقة الأخيرة من المباراة.. ولا أعتقد أن تنسى هدفك الأوروبي الغول».

وعندما يستأنف ميلان مسيرته في دوري أبطال أوروبا بلقاءات الأدوار التالية والتي تقام في عام 2008 سيجد إنزاجي منافسة شرسة من ثلاثة مهاجمين آخرين على الأقل..والمهاجمون الثلاثة هم : الأوكراني أندري شيفتشنكو مهاجم تشيلسي الانجليزي والاسباني راؤول جونزاليس مهاجم ريال مدريد حيث سجل كل منهما 60 هدفا في المسابقات الاوروبية للاندية حتى الآن والهولندي رود فان نيستلروي مهاجم ريال مدريد والذي سجل 57 هدفا بفارق هدف واحد أمام الاسطورة البرتغالي المعتزل إيزيبيو نجم بنفيكا البرتغالي السابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى