حلف شمال الأطلسي يتعهد بإبقاء قوته لحفظ السلام في كوسوفو

> بروكسل «الأيام» مارك جون وسو بليمنج :

>
تعهد وزراء حلف شمال الاطلسي أمس الجمعة بالحفاظ على المستوى الحالي لقوة حفظ السلام التابعة للحلف في كوسوفو في حين يتجه الاقليم الصربي نحو الاستقلال. كما تعهدوا بتوفير المزيد من القوات في حالة الضرورة للتعامل مع اي اعمال عنف.

ومن المتوقع ان يعلن زعماء البان كوسوفو الاستقلال خلال الاشهر القليلة المقبلة بعد فشل جهود الوساطة الدولية في خطوة قد تؤدي الى اندلاع اضطرابات جديدة في منطقة البلقان.

واتفق الوزراء في بيان ختامي على ان "قوة حفظ السلام ستظل في كوسوفو بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1244 ما لم يقرر المجلس غير ذلك."

واضافوا "نجدد التزامنا بالابقاء على قوة حفظ السلام والمساهمات بما فيها قوات الاحتياط عند مستوياتها الحالية وبدون محاذير جديدة."

وكانت هذه المحاذير تعني أن الحلف اخذ على غرة خلال اعمال الشغب في شمال كوسوفو عام 2004 والتي كافح من اجل السيطرة عليها. وللحلف زهاء أربع كتائب احتياط تضم كل واحدة مئات الجنود على اهبة الاستعداد للتصدي لاي اضطرابات.

وفشل ثلاثي وساطة من الولايات المتحدة وروسيا واوروبا في تأمين اتفاق بين بريشتينا وبلجراد بشأن كوسوفو.

وقال دبلوماسي غربي لرويترز ان "الترويكا" ستقدم تقريرها الى الامم المتحدة يوم الجمعة اي قبل ثلاثة ايام من المهلة النهائية المحددة للتوصل الى اتفاق في العاشر من ديسمبر كانون الاول.

وقال الدبلوماسي ان التقرير لا يوصي باي سبيل للمضي قدما بشأن مصير الاقليم الانفصالي الأمر الذي يبرز الخلافات بين الغرب وروسيا الحليفة لصربيا.

وأضاف "من المفترض أن يقدم اليوم. إنه قائم على حقائق ويصف ما حدث وماذا كانت النتيجة."

وتابع لرويترز "من الواضح أن واشنطن وروسيا والاتحاد الأوروبي لا يستطيعون الاتفاق على سبيل مشترك للمضي قدما."

ومن المرجح ان تعترف واشنطن ومعظم دول الاتحاد الاوروبي باي اعلان لكوسوفو بالاستقلال وهم على ثقة بان زعماء كوسوفو سينتظرون حتى اواخر يناير كانون الثاني لتمكين حلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي من الاعداد لهذا الامر.

وقال المسؤول "سنواجه أياما عصيبة مقبلة. أنا أكثر ثقة مما كنت قبل ستة أشهر باننا سنكون معا في النهاية."

ويعد الاتفاق على ان قرار مجلس الامن رقم 1244 يبرر وجود قوات حلف الاطلسي في كوسوفو حتى بعد الاستقلال مهما حيث ان عدة دول مثل المانيا لديها شكوك غير معلنة حول استمرار تطبيقه.

ولم توضح روسيا التي لها حق النقض في مجلس الأمن الدولي بصفتها من أعضائه الدائمين ما اذا كانت ستطعن في مثل هذا التطبيق للقرار. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف انه يتعين احترام المعايير الحالية للقوانين الدولية.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند للصحفيين ان من الضروري ان تظهر الدول الاوروبية التي حالت انقساماتها الداخلية دون وقف اندلاع حروب البلقان في التسعينيات الوحدة خلال الشهور القادمة.

وقال "انها (كوسوفو) في الفناء الخلفي لاوروبا. وان على الدول الاوروبية والاتحاد الاوروبي اظهار قيادة حقيقية بشأن قضية كوسوفو لاننا نعلم من منتصف التسعينيات الثمن الذي نجم عن وقوف اوروبا مكتوفة الايدي وفشلها في توفير القيادة.

ويخضع كوسوفو لسيطرة الامم المتحدة منذ حملة القصف التي نفذتها قوات الحلف لوقف عملية تطهير عرقي كانت القوات الصربية تنفذها ضد الالبان الذين يشكلون 90 في المئة من سكان الإقليم الذي تصر بلجراد على أنه ينبغي أن يبقى تحت سيادتها.

(شارك في التغطية مات روبنسون في بريشتينا وديفيد برونستروم في بروكسل) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى