خط أحمر صراعات الجنوب

> «الأيام» صالح علي مهيم:

> إن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية بشكل عام سريعو الانفعال ساعة الغضب مع ذلك هم ألين قلوباً، ولا يزرعون الحقد في نفوسهم، ومع هذا يندمون سريعاً فى ساعة الغضب، والدليل على ذلك أنهم تقاتلوا في مراحل سياسية عدة، إلا أن اختلافهم كان لأسباب فكرية وايديولوجية لا نفعية بينما نجد الآن من يتاجر بصراعاتهم من قبل ضعفاء النفوس يذكرون فيها الناس بأحداث قد مضت، فنقول لم إن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية قد نسوا وطووا تلك الحقب المأساوية ولا يمكن تذكيرها، لكن تبين لنا ومنذ حرب صيف 1994م بأن صناع السياسة وساستها لا يستطيعون إذكاء سياستهم في مخيلتهم إلا بنبش ماضي صراعات الجنوب ليلاً نهارا، مع أنها قد طويت من قبل أبنائها إلى غير رجعة في تصالحهم وتسامحهم، لهذا أذكر الاخ الكاتب ياسر اليماني وأقول له إن أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لهم شرف عظيم في بناء دولتهم ورفع رايتها وكان لهم دولة بمؤسساتها المختلفة وتنظيم إداري بمعنى الكلمة ولأبنائها دور في تصدي الغزاة من جبال ردفان وكانوا في صفوف المقاتلين في عدة حروب خاضوا فيها خارج أرضهم منها لبنان على سبيل الذكر، لهذا أقول له إن دولة الجنوب ورجالاتها كانوا هامات ومازالوا، وليفهم كلامي أن اليوم الجنوب خط أحمر لمن يذكرها بماضيها، ومن يعصد الكلام عصيدا يفهم معاني شاعرنا المحضار رحمه الله في إحدى روائعه التي قال فيها :

«طوينا صفحة الماضي الذي عشناه .. بآلامه وأحلامه وكل ما فيه» والحليم تكفيه الإشارة وليفهم الجميع .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى