المعارضة الباكستانية لم تتفق على مطالب انتخابية

> إسلام أباد «الأيام» روبرت بيرسل :

>
رئيسا الوزراء السابقان نواز شريف وبينظير بوتو
رئيسا الوزراء السابقان نواز شريف وبينظير بوتو
فشلت الاحزاب الباكستانية المعارضة في التوصل إلى اتفاق على شروط مشاركتها في الانتخابات المقررة الشهر المقبل مما جعل احتمالات مقاطعتها الجماعية للانتخابات غير مرجح.

ويحاول رئيسا الوزراء السابقان نواز شريف وبينظير بوتو اللذان عادا في الفترة الاخيرة بعد سنوات في المنفى التوصل إلى "ميثاق مطالب" لعرضه على الرئيس برويز مشرف لضمان اجراء انتخابات نزيهة وضمان مشاركتهما فيها.

ويمكن ان تؤدي مقاطعة حزبي المعارضة الرئيسيين وحلفائهما الاصغر الى الاضرار بمصداقية الانتخابات واطالة أمد عدم الاستقرار الذي اثار المخاوف بشأن الدولة النووية حليفة الولايات المتحدة وجهودها لمكافحة التشدد الإسلامي المتصاعد.

وبعد محادثات استمرت ثلاثة أيام اتفقت الأحزاب على 13 مطلبا تأمل في أن تضمن انتخابات نزيهة منها ضمان حياد حكومة انتقالية تتشكل من أنصار مشرف وإعادة تشكيل اللجنة الانتخابية.

لكنها لم تتمكن من الاتفاق على ما إذا كان يتعين المطالبة بإعادة عشرات القضاة الذين عزلهم مشرف بعد أن فرض قانون الطواريء يوم الثالث من نوفمبر تشرين الثاني الماضي وما إذا كان يتعين تحديد موعد نهائي للحكومة لتنفيذ المطالب.

وقال شريف للصحفيين في لاهور "هناك خلافات في وجهات النظر بشأن إعادة القضاة وتحديد مهلة للحكومة لتلبية الطلبات."

ويقول حزب شريف إن القضاة المخلوعين يجب ان يعودوا لعملهم قبل الانتخابات بدلا من الدخول في انتخابات معيبة تقوض الثقة في الاقتراع ويطالب بتحديد موعد نهائي لتنفيذ المطالب.

واستبعد مشرف إعادة القضاة ومنهم كبير القضاة وغيره من قضاة المحكمة العليا الذين يتهمهم مشرف بالتدخل في السياسة.

ويقول محللون إن بوتو التي لا تريد ان تظهر وكأنها قد تخلت عن القضاة الذين نالوا تأييدا شعبيا كبيرا لمواقفهم لا ترغب أيضا في مقاطعة الانتخابات وتكره ان تكون مشاركتها مشروطة بمطالب لن يفي بها مشرف,وصرحت بوتو بأنه ستجري المزيد من المشاورات.

وقال مسؤول من حزب شريف إنه من المتوقع ان يجتمع شريف وبوتو الاسبوع المقبل "ونأمل في امكان حل هذه القضايا."

وقالت بوتو ان المقاطعة قد تترك الساحة مفتوحة أمام حلفاء مشرف,وأشارت إلى ان حزبها سيشارك على مضض في الانتخابات وان احتفظ بحق الانسحاب أو الاحتجاج على النتائج. واتهمت بوتو الحكومة بالعمل بالفعل على محاولة تزوير الانتخابات.

وتقول بوتو ان البرلمان المقبل هو الذي يتعين ان يقرر مصير القضاة,واعلنت برنامجها الانتخابي وقالت أمس الجمعة قبيل مغادرتها إلى دبي في زيارة خاصة انها تعد للحملة الانتخابية.

ورغم شكوكه في الانتخابات قيد شريف اسمه كمرشح لكن اللجنة الانتخابية في باكستان منعته يوم الاثنين من خوض الانتخابات بسبب إدانته جنائية ويقول شريف انها ذات دوافع سياسية.

وحث مسؤولون أمريكيون يحرصون على وجود حكومة مستقرة ومعتدلة تركز على مكافحة التشدد جميع الأحزاب على المشاركة في الانتخابات.

وقال ريتشارد باوتشر مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية أمس الأول إن الانتخابات يمكن ان تتم بنزاهة وان لم تكن مثالية إذا رفع مشرف حالة الطواريء كما وعد.

واستقال مشرف من قيادة الجيش وأدى اليمين كرئيس مدني لباكستان الاسبوع الماضي ووعد برفع حالة الطواريء في 16 ديسمبر كانون الاول. ولم تصر الولايات المتحدة وغيرها من الحلفاء الغربيين على إعادة القضاة لعملهم.

ويتوقع المحللون أن يشارك الحزبان المعارضان الرئيسيان في الانتخابات بعد أن يحصلا على اكبر تنازلات ممكنة من الحكومة.

وتلقى كبير القضاة السابق افتخار تشودري وهو مازال قيد الاقامة الجبرية في منزله باسلام اباد زيارة نادرة عندما دعاه السفير السعودي علي بن عواض عسيري لأداء فريضة الحج. وقال احد معاوني تشودري انه رفض الدعوة.

(شارك في التغطية ذي شأن حيدر) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى