سفارة فلسطين تتنصل منه و العرب يتهربون من المسؤولية.. فلسطيني مع عشرة من أطفاله ترفض الدول العربية استقبالهم

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
يعاني فلسطيني مع أطفاله وصلوا اليمن قسراً حالة من الشتات. فقد رفضت السفارة استقباله وتطالبه اليمن بالتواصل معها. وكان قد وصل اليمن قادماً من السودان بعد أن طالبته بالرحيل. ووصل السودان من الطائف بالسعودية حيث كان يقيم بكفالة، غير أن مشكلة حصلت سحب الكفيل إثرها منه كل ما له وما عليه.

وأصل الحكاية كما يأتي:

فلسطيني الجنسية، يدعى عمر عيد نمر الحداد، من مواليد مدينة الطائف السعودية، ويقيم بها منذ 47 عاماً، ولديه ورشة لصيانة السيارات بالطائف، تحت كفالة سعودي الجنسية، وبسبب خلاف مالي بينه وابن كفيله السعودي، خرج عمر مع عائلته إلى جمهورية السودان، ولكن كفيله السعودي قام بإلغاء إقامته وإقامة أولاده وزوجته.

وعند عودته إلى الأراضي السعودية بعد أن زار شقيقه في السودان رفضت المملكة إدخالهم وطلبت من قائد الطائرة السودانية أن يعيدهم إلى السودان.

وبعد عودتهم لمطار السودان أبلغتهم السلطات السودانية بأن كفيلهم السعودي ألغى كفالتهم وقاموا بحجز جوازاتهم والقضية بينهم وبين كفيلهم.

وهنا بدأت رحلة العذاب. فظل عمر وعائلته يفترشون أرضية المطار لمدة ثلاثة أيام لحل القضية. وبعد ثلاثة أيام أخذوا إلى فندق مع الحراسة المشددة عليهم، وبعد أن ضاق بهم الحال، وبسبب مطالبتهم بالعودة لأخذ أموالهم وممتلكاتهم من كفيلهم السعودي، طلبت السلطات السودانية أن ترحيلهم إلى اليمن أو سوريا أو الأردن أو لبنان. وتساءل عمر عن كيفية ترحيله إلى هذه البلاد بينما يوجد في الطائف ممتلكاته التي لابد أن يتم استرجاعها؟

وقال عمر الحداد:«بعد ذلك توجهنا إلى اليمن التي هي أيضا رفضت دخولنا بعد أن افترشت مطار صنعاء لمدة 25 يوماً. واليوم صار لنا تسعة أشهر. السفارات الفلسطينية في جميع البلدان العربية تتنصل منا».

وقال لـ «الأيام»:«نحن الآن لا نريد العودة ولا نطلبها. نريد أن نعيش حياة كريمة. والحكومة اليمنية تطالب المواصلة مع السفارة. والسفارة تتنصل من مهامها. وتقول بأن الحكومة اليمنية لا تريدنا على أراضيها وجوازاتنا محجوزة ونسكن في بيت عن طريق السفارة التي تنصلت تماما من إيجار البيت، وأصبحنا يوميا بدون ماء أو كهرباء، وصاحب البيت كل يوم يأتي بالعسكر ويطردنا.

ونطالب الآن أن تعطى لنا أوراق ثبوتية أو إقامة نستطيع أن ننال حقوقنا فلا نستطيع العمل ولا نستطيع استئجار بيت وأطفالي لا يدخلون المدارس. ونعيش في وضع سيء. صارت حالتنا ترحال ومعاناة بين المطارات العربية. إذا كانت الحكومة اليمنية، كما تقول السفارة، لا تريدنا على أراضيها ترحلنا إلى أي وجهة ترضى بنا. ونناشد فخامة رئيس الجمهورية والمسؤولين أن ينظروا إلى موضوعنا بعين العقل، والسفارة الفلسطينية منعتنا من التواصل مع الإعلاميين ولكن أن تمنعنا من حل إشكاليتنا وتحرمنا من نيل حقوقنا من السعودية وكفيلنا السعودي فهذا أمر غريب. ونرجو من رجال الخير والمسؤولين النظر إلى موضوعنا بعين الرحمة والشفقة من أجل أطفالي، أنا لا أطلب من احد ولكنني أريد ان يصلح وضعي وأعيش بشكل رسمي في البلد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى