في مهرجان نظمته أحزاب اللقاء المشترك بالديس الشرقية:م. باصرة: لسنا كما قال البعض بأننا أكراد اليمن.. ومناطق النفط يجب أن تحصل على جزء من الثروة

> الديس الشرقية «الأيام» وليد باعباد:

>
نظمت أحزاب اللقاء المشترك مهرجانا جماهيريا في مديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت مساء أمس الأول الخميس احتفالاً بالذكرى الـ (40) للاستقلال المجيد في الـ 30 من نوفمبر.

وتحدث في المهرجان الأخ م. محسن علي باصرة، رئيس المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بحضرموت نائب رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب المشترك بالمحافظة، قائلا: «هذا الاحتفال ليس احتفالاً عادياً ولكنه أيضاً احتجاجي نتذكر فيه مآثر وبطولات الشهداء والمجاهدين الذين أرادوا أن يرسموا لنا ولأبنائهم غدا مشرقا ولكن ما رأوه غير ذلك، كانوا يريدون جمهورية وكانوا يريدون أن يحكم عمل مؤسسي وكانوا يريدون أن ينعم المواطن بخيرات الاستقلال وكذلك بالوحدة ولكنهم رأوا غير ذلك، لم نسمع أن سلطاناً واحداً أو أحد أعوان الاستعمار أخذ قطعة أرض لا أقول مخططا أو أنهم ظلموا مواطناً في أرضه، اليوم نسمع عن أبناء المتنفذين من يأخذ لا أقول قطعة ولكن مخططاً».

وأضاف م. باصرة قائلا:«عندما نحتفل بهذه المناسبة نتذكر المآثر والدروس والعبر هؤلاء ناضلوا لماذا؟ لماذا أخرجوا الاستعمار؟ لماذا أبعدوا السلاطين؟ حتى نعيش حياة كريمة، هل عشنا حياة كريمة خلال السنوات الماضية، لقد ذهبنا إلى الوحدة بقلوب مبتهجة ومحبة» متسائلا عمن أوجد «الظلم والاستبداد والقهر وعدم وجود الحرية وعدم وجود قيم الحرية والمساواة والتوزيع العادل للثروة.. من هو السبب؟ ومن هو الانفصالي الحقيقي؟ هل الانفصالي من يطالب بحقه في الثروة أو حقه في العمالة النفطية أو حقه في معهد القضاء أو حقه في السلك الدبلوماسي والكليات العسكرية؟ أو الذي ينهب أرضي وينهب وظيفتي؟ من هو الانفصالي؟ وعندما نطالب بحقوقنا لسنا كما يدعي البعض بأننا نخرج على الحاكم».

و أعلن باصرة عن مشروع ستقدمه الكتلة المحلية للمشترك بالمحافظة يحد من تعاطي القات الذي أصبح آفة تهدد المجتمع بعد أن كانت حضرموت ما قبل قيام الوحدة خالية من القات وستجمع التوقيعات لهذا المشروع للحد من تعاطي القات وجعله يومي الخميس والجمعة فقط.

وأكد باصرة على مطالب المحافظة بالقول: «لدينا مطالب ومن حقنا أن نطالب بحقنا من العمالة النفطية»، مشيرا في كلمته إلى أن مناطق العمليات البترولية غيل بن يمين والضليعة وساه وغيرها تعاني وضعاً متردياً، مقارناً بينها وبين مناطق العمليات النفطية في دول الخليج والعالم.

واستطرد قائلا:«هذا حق.. نحن كنا نطالب بالعاملة النفطية الفنية والعضلية ولكن نطالب أيضاً بحقنا من الثروة لسنا كما قال صاحب صحيفة الدستور بأننا أكراد اليمن لسنا أكراداً لسنا أكراداً ولكن هذا حق وسطرته قيادة المشترك في وثيقة الإصلاح السياسي صفحة 24 بأنه يجب أن تعطى المناطق التي فيها العمليات البترولية جزءًا من الثروة حتى يوجد السلام الاجتماعي ونوقف التلوث البيئي، أبناء عمران أعطاهم الأخ الرئيس علي عبد الله صالح 20 ريال على كل كيس اسمنت لم نحسدهم، لماذا يعطون أصحاب عمران نصيباً من إنتاج مصنع الاسمنت فنحن نريد على كل برميل مبلغاً من المال لتلافي التلوث لنوجد تنمية داخل مناطق العمليات البترولية.. حقوقنا كثيرة وكثيرة والحقوق تنتزع وكمشترك قدمنا في فبراير 2007م رسالة مكتوبة للمحافظ السابق وحددنا له ما هي مطالبنا ولكن دون جدوى يقولون لك تعال نتحاور معكم ثم يؤدي الحوار إلى باب مسدود فالمشترك يقول لابد من إصلاح سياسي ومحور الإصلاح السياسي الملف الانتخابي ومحور الملف الانتخابي اللجنة العليا للانتخابات وقد وقعنا مع شاهد أجنبي هو المجموعة الأوربية مع المؤتمر الشعبي العام على أن تتكون اللجنة العليا للانتخابات بالتوافق، ويأتي إلينا في مجلس النواب مشروع تشكيل اللجنة العليا للانتخابات من القضاة، فإذا كان القاضي خصمك فإلى من تحتكم؟ النظام لا يريد إصلاح شيء ولكن بالنضال السلمي نفرض عليه أن يصلح».

كما ألقى الأخ محمد عبد الله الحامد، سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت رئيس اللجنة التنفيذية للمشترك بالمحافظة، كلمة حيا فيها أرواح الشهداء ودماء الجرحى وتضحيات المناضلين. وقال:«أحيي شعبنا في الجنوب بكل فئاته الذين صنعوا معاً ملحمة الاستقلال وأقاموا دولة الوحدة الأولى وهي دولة حقيقية بكل معنى الكلمة ففي نوفمبر 1967م اندمجت 23 سلطنة ومشيخة ومستعمرة في دولة واحدة أنتجت هوية جديدة يفخر بها المواطن في الجنوب دولة الأمن والأمان والقانون والمواطنة المتساوية.

قبل 40 عاماً اجبر شعبنا بريطانيا العظمى على إنزال وطي علمها من سماء عدن وأجبرها على الرحيل إلى غير رجعة ولكن احتفالنا هذا العام يأتي بعد أن توقفنا حوالي 13 عاماً عن الاحتفال به نتيجة لما آلت إليه أوضاع البلاد والعباد بعد 7 يوليو 1994م وكيف نحتفل ونفرح ورموز هذه الثورة والمناضلون إما في الشتات أو يعانون شظف العيش والامتهان لكرامتهم وحقوقهم كما يعاني أبناء الشهداء وكافة أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية».

وختم كلمته بقوله: «نحن أصحاب قضية عادلة ولدينا الثقة المطلقة بحتمية انتصارها، ولن ترهبنا أساليب الترهيب ولن تستميلنا أساليب الترغيب وهذا وعد قطعناه على أنفسنا ولن يصح إلا الصحيح».

كما ألقيت كلمة عن أحزاب اللقاء المشترك بمديرية الديس الشرقية ألقاها الأخ سعيد طاهر الخامر، رئيس الإصلاح بالمديرية، حيث قال: «اليوم بعد مرور 40 عاماً على الاستقلال المجيد هل تخلصنا من الثالوث البغيض الجهل والفقر والمرض فالجهل يدب في صفوف أبنائنا والفقر ينخر في عظامنا والمرض حدث ولا حرج.. إن الظلم والفساد والإفساد يلتهم ثروات البلاد ويهدر طاقاتها ومواردها ويؤدي إلى تفاقم حالة الناس المعيشية ويولد المعاناة والتشرد ويوسع رقعة الفقر والبطالة. إن سياسة الجرعات والثراء غير المشروع والتجرد من الرحمة واستباحة إيرادات الدولة لصالح جيوب الفاسدين سياسة لا تبني وطنا ولا يعيش فيها الشعب حياة حرة كريمة التي ينبغي أن يعيشها».

وتحدث الخامر عن هموم المديرية قائلا: «نعاني من العبث في الثروات السمكية وأثر ذلك على نسبة ليست بالبسيطة في المديرية وهم الصيادون ونعاني من أوضاع تعليمية وصحية متدهورة وإن بنيت المباني وزينت، شباب عاطلون عن العمل، تسييس للوظيفة العامة، مشاريع معطلة من مدارس وطرقات وفساد إداري ومالي».

حضر المهرجان الأخ أحمد عمر مدي رئيس الدائرة السياسية للإصلاح بحضرموت والشيخ علوي المقدي عضو مجلس شورى الإصلاح بحضرموت وعدد من قيادات المشترك بالمحافظة والمديرية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى