مكتب التحقيقات يتهم سائق ابن لادن بمساعدته على الهرب

> جوانتانامو «الأيام» رويترز:

> قال الادعاء الامريكي إن السائق السابق لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة يجب ان يحاكم أمام محكمة عسكرية خاصة لانه كان عضوا محل ثقة في التنظيم وساعد ابن لادن على الهرب من القوات الامريكية بعد هجمات 11 سبتمبر عام2001 على الولايات المتحدة.

لكن محامي الدفاع قالوا إن سالم أحمد حمدان الذي اعتقل عند نقطة تفتيش بإحدى القرى قرب قندهار بأفغانستان في 24 نوفمبرعام 2001 هو شخص مدني معاون يجب ان يعامل معاملة أسرى الحرب بموجب معاهدات جنيف لا ان يحاكم امام محاكم تشكلت لمحاكمة سجناء في حرب الرئيس الامريكي جورج بوش على الارهاب. وعرض الادعاء قضيته وقدم الدفاع دفوعه بعد ان أدلى ضابط برتبة ميجر في الجيش الامريكي أمس الأول الخميس بأول شهادة خلال جلسة عسكرية أمريكية لجرائم الحرب منذ الحرب العالمية الثانية.

وبدأت الجلسات العسكرية لمحاكمة جرائم الحرب في جوانتانامو في اغسطس عام 2004 لكنها لم تستدع شهودا في جلساتها السابقة.

وقال الميجر هنري سميث في شهادته ان حمدان كان يقود مركبة تحمل صاروخين إس.إيه 7 مضادين للطائرات بدون آلية الاطلاق. وقال سميث عن أول لحظة رأى فيها حمدان “كان يقاوم بعض الشيء.. يتلكأ. لم يكن يسحب على الأرض. كان يقتاد بعيدا.” وذكر سميث ان حمدان وصل إلى نقطة التفتيش بعد دقائق من استيقاف سيارة فان بيضاء تقل ثلاثة عرب. وذكر أن اثنين من الرجال أبديا مقاومة منهما واحد حاول تفجير قنبلة فقتل بزخة رصاص. واعتقل الرجل الثالث وهو شاهد محتمل في القضية. وقال سميث إن حمدان لم يبد مقاومة مماثلة وإنه لا يعلم شيئا عن حيازته لأسلحة بخلاف الصاروخين المضادين للطائرات الخاليين من آليتي الإطلاق.

واستمرت جلسة أمس الأول نحو 15 ساعة وستحدد ما اذا كان حمدان وهو يمني عمره 37عاما هو مقاتل غير شرعي من الاعداء يمكن محاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب أمام المحكمة العسكرية الخاصة التي شكلها الكونجرس عام 2006 لمحاكمة سجناء اعتقلوا خلال الحرب على الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

وقال المدعي العسكري اللفتنانت كولونيل وليام بريت في عرضه لقضيته انحمدان “كان عضوا في النادي.. كان عضوا في الفريق. لا عضو خارجي. لقد كان مع اسامة بن لادن.”

وشهد سميث بأن حمدان لم يكن يرتدي زيا عسكريا أو ملابس مميزة من شأنها أن تحدد هويته كجندي وهو ما تنص عليه قوانين الحرب بالنسبة للمقاتلين بصورة مشروعة. لكن خلال استجواب محامي حمدان له أقر سميث أيضا بأن بعض القوات الأفغانية التي كانت تحت قيادته لم تكن ترتدي زيا عسكريا ولا تضع علامات عسكرية على مركباتها باستثناء الواح برتقالية اللون على الأسقف لتفادي هجمات الطائرات الأمريكية.

وأقر حمدان المولود في اليمن في نحو عام 1970 بأنه عمل في خدمة ابن لادن في أفغانستان مقابل 200 دولار شهريا لكنه ينفي انتماءه لتنظيم القاعدة وقال إنه لم يشارك قط في أي هجمات إرهابية. ويواجه حمدان اتهامات بالتآمر وتقديم دعم مادي للإرهاب.

وشهد محققون اتحاديون بان حمدان قاد السيارة التي استقلها ابن لادن وابنه عثمان حين غادرا موقعهما في قندهار في افغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر.

وقال روبرت مكفادين وهو ضابط في وزارة الدفاع الامريكية استجوب حمدان انه على الرغم من انه لم يكن مع ابن لادن يوم 11 سبتمبر الا انه عاد الى جانبه واستمر في قيادة سيارته وهو يتنقل بين المدن والمنازل لتفادي المحاولات الامريكيةلاعتقاله.

وذكر جورج كراوتش ضابط مكتب التحقيقات الاتحادي الذي استجوب حمدان بشكل منفصل في مركز الاحتجاز في السجن الحربي الامريكي بجوانتانامو ان حمدان سمع ابن لادن يقول انه توقع مقتل 1500 شخص في هجمات سبتمبر لكنه سعد حين علم بمقتل عدد أكبر بكثير. وشهد مكفادين بأن حمدان قال له انه أقسم على الولاء لابن لادن.

وحمدان متهم بالعمل كسائق وحارس لابن لادن وبنقل اسلحة للقاعدة. كما اتهم ايضا بالتآمر وتقديم دعم مادي للارهاب. واعترف حمدان بانه عمل سائقا لابن لادن لكنه ينفي مشاركته في اي هجمات ارهابية.

ومن المقرر ان يبت القاضي في وضع حمدان بعد ان يحسم محامو الجانبين عدة قضايا معلقة في ختام الجلسات الاجرائية التي تسبق المحاكمة. وشهد الدكتور برايان وليامز الخبير في منظمات الجهاد الاسلامي ان القاعدة لها جناحان واحد للهجمات الانتحارية الدولية والآخر جناح الانصار وهو وحدة ترتدي الزي العسكري دمجت في جيش طالبان.

وذكر ان أعضاء القاعدة الرئيسيين هم عادة من أسر كبيرة ومن خريجي الجامعات الذين يتحدثون لغات غربية. وعرض في الجلسة شريط فيديو ظهر فيه رجل قال وليامز انه حمدان وهو يرتدي زيا قال انه يتسق مع الزي الذي يرتديه مقاتلو الانصار.

ويقول محامو الدفاع ان حمدان سائق مدني وعامل معاون يجب ان يعتبر أسير حرب ويعامل طبقا لمعاهدات جنيف.

وقال جوزيف مكليان المحامي المدني في مرافعته النهائية “على أفضل تقدير يربط بين السيد حمدان والانصار. والانصار هم وحدة قتالية مشروعة ومن حق السيد حمدان ان يحصل على وضع أسير الحرب.” وهذه هي ثالث محاولة من الجيش الامريكي لتقديم حمدان للمحاكمة بتهم تتعلق بجرائم حرب وتأتي بعد ستة أشهر من قيام القاضي الكابتن كيث ألرد من البحرية الامريكية الذي ينظر القضية بإسقاط التهم التي كانت موجهة إلى حمدان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى