عصابة تطلق سراح عامل ميناء الحاويات بعد خطفه و ضربه وتطالبه بعدم اللجوء لـ«الأيام»

> عدن «الأيام» خاص:

> أطلقت جماعة مختطفة سراح أحد عمال ميناء الحاويات بعدن، محملة إياه رسالة مفادها ألا يلجأ إلى صحيفة «الأيام» مهما كان حجم الخراب في ميناء الحاويات.

وقال لـ«الأيام» الأخ أنيس صالح أحمد بن حديج، العامل المختطف، بعد إطلاق سراحه :«كنت يوم الثلاثاء منطلقاً من عدن إلى لحج فوجدت نفسي بعد نزولي من سيارة أجرة في فرزة الحوطة، وأمام الناس تم دفعي إلى سيارة هيلوكس بها خمسة أفراد ملثمين كانوا بانتظاري في الفرزة.

وكانت وجوههم غير واضحة، وبسرعة تم اعتراض طريقي وأخذوني إلى مكان لا أعرفه وكأن هناك ترتيبات معده سلفا ثم وجهوا لي لكمات قوية سريعة. وسألوني: من وراء نشر الموضوع الخاص بالخراب الذي حدث في ميناء الحاويات بعدن؟ وقالوا لي : من يدعمك، وتابع لأي جهة، أو منظمه، أنت من الجهة التي نشرت الموضوع لـ«الأيام» عن ميناء الحاويات؟».

وتابع:«عرفت ان الاختطاف أتى رداً على الشكوى التي تقدم بها عدد من عمال الحاويات لـ«الأيام».

وقلت لهم: هذه مطالب وحقوق من منجزات الوحدة ولا نتبع أي جهة وأي تيار سياسي، فنحن مظلومون من منجز الوحدة، ولكنهم لم يقبلوا هذا الكلام. وتم توجيه لكمات قوية لي بسبب حديثي بأن النشر كان بهدف مصلحة البلد وعدن خاصة وتم تقطيع جسمي بآلات حادة كما ترون.

وقالوا لي لا تتوجهوا لهذه الصحيفة ومهما كان لديكم من مشاكل لا تتوجهوا لهذه الصحيفة. وقلت لهم إن ذهابي لها كان كأي مواطن يقدم شكوى، الهدف منها أن تصل للجهات المسئولة ولرئيس الجمهورية تحديداً، لكن لم يقتنع الخاطفون بأن الذهاب كان لأجل مصلحة الوطن خاصة وميناء الحاويات يتعرض بالفعل للخراب. واستمروا بضربي وتركوني بعد أن أخذوا راتبي وهو37 ألف ومبلغ لأحد عمال الحاويات، ويقدر بـ 60 ألف ريال وبعض الأغراض لأسرتي في ردفان، وبقيت عند أقارب لي في الحبيلين لأن حالتي كانت صعبة بعد ابلاغ الشرطة وعمل الكشف الطبي، الذي أكد بالفعل حادث الاعتداء بالضرب وتمزيق صدري بآلة حادة لأرى الدم بعيني فأخاف وأتحدث عن أشياء لا أساس لها من الصحة، وأكرر أن ما قمنا به في ميناء الحاويات ليس إلا تعبيراً عن حقنا والحقيقة وهذا لمصلحة الوطن ونحن ازاء أي خراب سنستمر في اظهار الحقائق طالما وأن الفساد مستمر لأن هذا هو صالح الوطن فعمال الحاويات يواجهون مضايقات ومظالم وأبشع المخالفات وناشدنا مسبقاًً الرئيس والمحافظ ومدير الأمن بأن هناك مخالفات وأن هناك حقوقاً تستباح واجراءت تعسفية وان هناك تعهدات لإخضاع العمال لعدم التحريض كما يسمونه وهو في الأصل رفض الظلم وأن هناك فصل لعامل وأكدنا ان المطالبة بحقنا كفلها الدستور».وطالب العمال ان «تتضافر جهودهم لنيل الحقوق وسنستمرفي السير نحو تعديل قوانين ميناء الحاويات لإدخال قوانين ودستور الجمهورية اليمنية، الذي ينصف حقنا ونتمنى من القيادة إن كانت صادقة في مصلحة العمال أن تعطيهم حقوقهم وضمهم الى وزارة النقل بقرار صادق فإلى اليوم لم يظهر قرار جمهوري صادق يظهر أن عمال ميناء الحاويات تم ضمهم إلى وزارة النقل ولماذا ياسيادة الرئيس لم يتم ضمنا؟».وأكد:«عندما نشر الموضوع جاءتنا مجموعة تتحدث بأنها تتبع وزارة النقل ممثلة بالاعلام. وقلنا لهم لو أنتم تتعاملون معنا كعمال تابعين لوزارة النقل لابد من فتح مكتب في ميناء عدن للحاويات يمثل وزارة النقل. فمازال حتى يومنا هذا المشغل يعتبرنا خاضعين لشركة خاصة وغير خاضعين لوزارة النقل وتوضيح ذلك للرأي العام».

وطالب بالتحقيق «بما جرى لي ومبلغ 37 الف الذي كان معي ومبلغ لأحد عمال الحاويات ويقدر 60 ألف ريال وبعض الأغراض لأسرتي في ردفان وأطالب أمن محافظة لحج مراقبة الوضع الأمني. فأين الأمن حين تحدث هذه الاختطافات؟. وإلا كيف عرفوا اني متجه نحو لحج من عدن؟ هناك ترتيب!».

وأعرب عن شكره الخالص لـ«مدير أمن المنطقة الحرة المقدم عثمان عرب لنقله مشاكلنا. ونطلب من الأخ الرئيس إنزال لجنة فورية لتقصي الحقائق وستكشف الخراب».

واختتم تصريحه لـ«الأيام» بالحديث عن وضع ميناء الحاويات:«أما نحن من حقنا أن نتكلم عن الحقائق وعن التخريب لأنه فعلاً هناك تخريب لمعدات وهبوط لرصيف الميناء، وما قيل عن زيادة الحاويات من قبل دائرة التسويق في ردها على الخبر المنشور، الذي اختطفت بسببه، يخالف الواقع تماماً وان الزيادة في عدد الحاويات هو السبب الاضطراري لزيادتها على الرصيف، وهو العكس، إنما لعدم استيعاب الكم الهائل للحاويات وليس هناك رافعات. فلا توجد معدات فلا رافعات معدة لأنها مخربة وكذا الكرينات».

الجدير ذكره أن «الأيام» كانت قد نشرت يوم الثلاثاء في عددها (5259) وتحديداً في الصفحة التاسعة تفاصيل بالكلمة والصورة عن حجم الخراب الذي طال ميناء الحاويات، وهو اليوم التالي لاختطاف العامل وفي اليوم نفسه نشر تعقيب إدارة التسويق بمؤسسة الموانئ بعدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى