بوكا يدافع عن سمعة الكرة اللاتينية في بطولة العالم باليابان

> القاهرة «الأيام الرياضي» د.ب.ا:

> يحمل بوكا جونيورز الارجنتيني على عاتقه عبئا ثقيلا في بطولة العالم للاندية لكرة القدم التي تستضيفها اليابان خلال الفترة من السابع وحتى 16 ديسمبر الحالي حيث يدافع عن سمعة كرة القدم في أمريكا الجنوبية باعتباره بطلا للقارة اللاتينية وممثلا لها في هذه البطولة.

وللمرة الاولى تخلو بطولة العالم بنظامها الجديد من الفرق البرازيلية بعد أن اصطبغ اللقب بلون البرازيل في بطولات العالم الثلاث السابقة للاندية أعوام 2000 و2005 و2006 حيث تأهل بوكا جونيورز لبطولة العالم هذه المرة بعد فوزه بلقب كأس الأندية الابطال بقارة أمريكا الجنوبية (كوبا ليبرتادوريس) بالفوز في النهائي على جريميو البرازيلي. لكن بوكا جونيورز الذي تأسس ناديه عام 1905 لن يكون وجها جديدا أو غريبا على اليابان التي تستضيف البطولة للعام الثالث على التوالي حيث نجح بوكا في الفوز بأربعة ألقاب لكأس ليبرتادوريس في آخر ستة مواسم وأصبحت الرحلة إلى اليابان (أرض الشمس المشرقة) حدثا سنويا لفريق العاصمة الارجنتينية بوينس آيرس. ونجح بوكا في الفوز أكثر من مرة بكأس تويوتا انتركونتيننتال التي كانت تقام بين بطلي أوروبا وأمريكا الجنوبية كبديل لبطولة العالم.. وخلال القرن الحادي والعشرين أحرز بوكا لقب كأس انتركونتيننتال في العاصمة اليابانية طوكيو عامي 2000 بالفوز على ريال مدريد الاسباني و2003 بالفوز على ميلان الايطالي لكنه سقط أمام بايرن ميونيخ في نفس البطولة عام 2001 .

ومع نجاح بوكا في الفوز على جريميو ذهابا وإيابا بالدور النهائي لكأس كوبا ليبرتادوريس هذا العام قطع الفريق تأشيرة سفره إلى اليابان مجددا.. وخلال مباراتي نهائي كأس كوبا ليبرتادوريس لم تهتز شباك بوكا بأي هدف ليكرر الإنجاز الذي لم يحققه سابقا سوى فريق إستوديانتس الارجنتيني في نهائي عام 1969 أمام ناسيونال بطل أوروجواي.

ويدين بوكا بالفضل في نجاحه الكبير خلال بطولة كوبا ليبرتادوريس هذا العام إلى نجاح مدربه ميجيل آنجل روسو في الدمج بين عناصر الشباب الموجودة بالفريق مع عناصر الخبرة التي يأتي في مقدمتها خوان رومان ريكيلمي.. ولعب ماوريسيو كارانتا حارس مرمى الفريق دورا كبيرا في هذه البطولة خاصة مع تألق خط الدفاع بقيادة هوجو إيبارا الذي فاز بلقب كوبا ليبرتادوريس مع الفريق للمرة الرابعة.. كما ضم خط دفاع الفريق اللاعبين دانييل دياز وكلاوديو موريل رودريجيز في حين تألق في خط الوسط كل من اللاعب الشاب إيفر بانيجا ونيري كاردوزو وبابلو لاديسما وتألق في الهجوم مارتين باليرمو ورودريجو بالاسيو..وبعد فشل بوكا في التأهل لبطولة كوبا ليبرتادوريس عام 2006 تزايدت الضغوط على الفريق لتعويض ذلك في بطولة عام 2007 خاصة بعد أن أهدر الفريق لقب الدوري الارجنتيني الذي ذهب لفريق استوديانتس في نهاية الموسم.

وحمل المدرب ميجيل آنجل روسو على عاتقه هذه المهمة بعدما تولى تدريب الفريق خلفا للمكسيكي ريكاردو لا فولبي الذي حل محله في تدريب فريق فيليز سارسفيلد.. وتأهل بوكا إلى بطولة العالم للاندية هذا العام بعد مشوار حافل بالكفاح في كأس كوبا ليبرتادوريس توجه في النهاية بالفوز على جريميو البرازيلي 3/صفر ذهابا في بوينس آيرس و2/صفر إيابا في بورتو أليجري.

وينتظر أن يكون باليرمو /34 عاما/ هداف الفريق بلا شك مكمن الخطورة الاساسية للفريق في بطولة العالم باليابان. وبدأ باليرمو المعروف بلقب «إل لوكو» أو (المجنون) مسيرته في فريق إستوديانتس وكانت أول مشاركة له مع الفريق الاول للنادي في عام 1992 قبل أن ينتقل إلى بوكا جونيورز عام 1997 ليساعد الفريق في الفوز بلقب الدوري الارجنتيني ثلاث مرات وكأس كوبا ليبرتادوريس وكأس انتركونتيننتال في عام 2000 .. وبعد فترة من الاخفاق في صفوف فرق ألافيس وريال بيتيس وفياريال الاسبانية عاد باليرمو إلى بوكا عام 2004 ليسجل مع الفريق عددا وافرا من الاهداف ويقوده للفوز بلقبين آخرين في الدوري الارجنتيني وخمسة ألقاب دولية أخرى.

ويعتمد باليرمو بدرجة كبيرة على طول قامته (87ر1 متر) ليتميز في ضربات الرأس التي يسجل بها العديد من الاهداف. وتصدر باليرمو قائمة هدافي القسم الاول من الدوري الارجنتيني بعدما أحرز 20 هدفا في 19 مباراة وهو سجل رائع في الدوري الارجنتيني ويسعى اللاعب حاليا إلى تسجيل مزيد من الاهداف ليكون أفضل هداف على مدار تاريخ فريق بوكا جونيورز الذي لعب له في الماضي أسطورة كرة القدم الارجنتيني دييجو مارادونا.

ويعتمد الفريق بشكل كبير أيضا على المدرب روسو /51 عاما/ الذي انضم إلى قائمة المدربين المتميزين الذين قادوا فريق بوكا للفوز بكأس ليبرتادوريس والتي ضمت قبله مدربين اثنين فقط هما خوان كارلوس لورنزو وكارلوس بيانكي حيث فاز الفريق باللقب مرتين سابقتين كانتا عامي 2001 و2003 .

وقضى روسو مسيرته كلاعب خط وسط مدافع ضمن صفوف فريق إستوديانتس الارجنتيني حيث كانت أول مشاركة له مع الفريق في عام 1975 قبل 13 عاما من اعتزاله اللعب.

ولم يكن غريبا أن يتجه للتدريب بعد اعتزاله نظرا لإجادته التعامل الخططي مع المباريات منذ أن كان لاعبا.

ونجح المدرب في الصعود بفريق لانوس مرتين من دوري الدرجة الثانية إلى الدرجة الاولى كما صعد بفريقه السابق إستوديانتس مرة واحدة بنفس الطريقة ليبدأ بعدها العمل التدريبي خارج الارجنتين حيث تولى تدريب فرق سالامانكا الاسباني وموريليا المكسيكي ويونيفيرسيداد الشيلي الذي قاده إلى لقب كوبا ليبرتادوريس عام 1996.

وفي عام 1999 عاد روسو للتدريب في الارجنتين ليتولى تدريب فريق كولون أوف سانتا ثم فريق لانوس ومنه إلى روساريو سنترال ثم فيليز سارسفيلد قبل أن يتولى تدريب بوكا خلفا للمكسيكي لافولبي الذي ترك الفريق في ديسمبر 2006 .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى