رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> المهرة.. أرض عكوش:ورد في كتاب القيم «المهرة.. الأرض والسكان» لمؤلفه علي سعيد باكريت:«تقع المهرة في الجزء الجنوبي الشرقي لشبه الجزيرة العربية بين خطي العرض (18-15) فهي في النهاية الشرقية للجمهورية اليمنية، يحدها شرقاً سلطنة عمان وغرباً حضرموت وشمالاً الربع الخالي وجنوباً البحر العربي. عرفت حتى عشية استقلال الجنوب في 30 نوفمبر، 1967م بسلطنة المهرة (سقطرة وقشن).

تنقسم المهرة من الناحية الجغرافية إلى ثلاثة أقسام مختلفة التضاريس هي:

1) السهل الساحلي ويشمل جنوب المهرة ويتميز الجزء الشرقي من السهل الساحلي بوجود خليج القمر الكبير الواقع شرقي منطقة الغيظة.

2) الهضبة: وهي تقع إلى شمال السهل الساحلي ومنطقة الهضبة واسعة وتنحدر من مرتفعاتها أودية قصيرة بعضها يتجه شمالاً إلى منطقة ثمود والبعض الآخر يتجه نحو الجنوب كفروع لوادي جيزع.

3) السهل الشمالي: وتقع إلى الشمال من الهضبة وهي منطقة كثبان رملية وتنتشر فيها الحصي والرمال الخشنة والتلال الصخرية وتخترقها أودية صغيرة ويتجمع فيها أكثر البدو الرحل.(لمزيد من التفاصيل راجع كتاب باكريت- مرجع سابق)

أهم مدن المهرة:

أهم مدن المهرة: 1) مدينة سيحوت 2) عتاب 3) قشن 4)الغيظة (العاصمة) 5) محيفيف 6) نشطون 7) خيصيت 8) دمقوت 9) الفيدمي 10) الحصن 11) يروب 12)حوف 13) حيريج 14) العيص 15) ضبوت 16) حصوين.

ينقسم المجتمع المهري إلى الطوائف التالية:

1) طائفة السادة 2) طائفة المشايخ 3) رجال القبائل 4) الأقرار أو القرويون 5) الخدم 6) العبيد.

وردت تفاصيل الطوائف المذكورة في كتاب باكريت (الفصل الرابع - ص 27)، إلا أنه أنهى هذا الفصل بالإفادة:«وفي الوقت المعاصر تداخلت الطوائف وسقطت بعض الحواجز التي تفصل كل طائفة عن الأخرى، ولكن بعض ملامح التميز ظلت كامنة في النفوس وعادت إلى الظهور ولكن بصورة أقل حدة من العهود القديمة وذلك مع سقوط الحكم الشمولي وتوحد اليمن في كيان واحد» (ص 29).

القبائل الرئيسية في المهرة:

القبائل المهرية نوعان: قبائل مهرية نشأت وسكنت أرض المهرة وأخرى وفدت من خارجها وبمرور الزمن انتسبت إلى المجتمع المهري ولا يزال تأثير القبيلة قوياً في المجتمع المهري وخاصة مع تدني حركة التنمية والتحديث في المهرة منذ عهد سلطنة آل عفرار وحتى الآن» (مرجع سابق باكريت - ص 37).

يصعب في هذا الحيز حصر أسماء القبائل والفخائذ والمقدم العام لكل قبيلة ومناطق سكناها ولكني سأكتفي بحصر أسماء القبائل فقط:

1) آل كلشات 2) آل صموده 3) جيدح 4) بيت مغفيف 5) بيت قمصيت 6) بن ساتين 7) بيت سهول 8) بيت نمر 9) بيت ثوعار 10) آل زياد 11) آل الحراوز 12) آل زعبنوت 13) بيت عقيد 14) بيت محامد 15) بيت عرش 16) آل مسمار 17) بيت كوه 18) المجادب 19) بيت رأفيت (أو رعفيت) 20) القمير 21) السلاومة 22) بن مهومد 23) آل بالحاف 24) بيت حيدره.

الميلاد والنشأة:

محمد سالم أحمد عكوش من مواليد عام 1941م في قرية دمقوت (المديرية الشرقية) بالمهرة وينتسب عكوش لقبيلة رعفيت، التي تسكن ضبوت ومديرية حوف. توفيت والدته وهو ابن عام ونصف العام فاحتضنته جدته لأمه وأخواله ونقله والده بعد وفاة جدته إلى مدينة جاذب، حيث مرابع العشيرة التي استوطنت تلك المناطق منذ قرون خلت.

تلقى محمد سالم عكوش تعليمه الأولي مع أخيه صالح في كتاب (معلامة) القاضي العلامة الشيخ محمد بن عقيل الزيلمي وتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن نطقاً وكتابة خلال فترة لم يتجاوز الثلاثة أشهر.

ارتبط أبناء المهرة بالبحر، سواء للصيد أو التجارة، إما تجارا أو عمالاً فوق تلك السفن وبدأ ارتباط محمد سالم عكوش بالبحر وهو في الثالثة من عمره، عندما اصطحبه عمه في سفينة الأسرة «فتح المعين» في رحلتها المتوجهة إلى الهند وتحديداً إلى مدينة بومبي لنقل مادة (القرميد) إلى زنجبار (الإفريقية) وهدفت الأسرة إلى ربط طفلها محمد بالسفينة أو السنبوق (وكان أهل المهرة يطلقون عليه «غنجه») ليتعلم بالممارسة أسرار الملاحة وقراءة النجوم والمواسم وما يرافقها من عواصف وغيوم.

الشيخ راشد آل مكتوم وشيخ العوامر بن ركاف يسديان معروفاً لعكوش وصحبه:

غادر (120) من شباب المنطقة ميناء جاذب الساحلي في مطلع العام 1952م متوجهين إلى الخليج العربي على متن قارب يملكه الناخوذه عبيد وكان وجهته مسقط وبعد وصول القارب إلى مسقط، غادر ركابه أرض مسقط في طريقهم إلى دبي وهي واسطة العقد بالنسبة لكل إمارات الخليج.

بلغ عدد المجموعة التي وصلت دبي (60) شخصاً نزل جميعهم ضيوفاً في منزل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، الذي صرف لهم مساعدة مالية قدرها (5) روبيات لكل واحد منهم وأصدر أمراً بتسهيل أمورهم. ويقول عكوش في كتابه (مذكرات: محمد سالم عكوش - وقائع وأحداث - ص 8): «حيث كانت الروبية تساوي أكثر من ألف في الوقت الراهن».

استقلت المجموعة أحد الزوارق إلى الدوحة وقضوا فيها (40) يوماً دون أن يحصلوا على فرصة عمل وتعرفوا بعد ذلك على رئيس قافلة للجمال الصحراوية ومجموعة كبيرة من قبائل الصحراء برئاسة الشيخ سالم بن أحمد بن ركاض شيخ مشايخ قبائل العوامر الشهيرة وكان شيخاً وقوراً وصاحب نفوذ وكلمته مسموعة لدى أبناء الصحراء، الذي سهل مهمة دخولهم الأراضي السعودية حيث نزلوا ضيوفاً على قصر إمارة الأحساء (إمارة ابن جلوي المشهور) وحصلوا على تابعيات وجوازات سفر بناء على توصية الشيخ الفاضل بن ركاض.

كافتيريا ارامكو نقطة انعطاف حاسم في حياة عكوش:

كانت شركة أرامكو الأمريكية النفطية العاملة في المنطقة الشرفية من المملكة العربية السعودية تؤهل وتدرب الشباب وصغار العمال للقيام بالمهام التي تحتاجها الشركة وكان أحدهم محمد سالم عكوش وكان رقمه في الشركة (53689).

بدأ عكوش مشوار تأهيله الذاتي بتشجيع من السيد محمد أبو عدنان (فلسطيني الجنسية) الذي كان مدرس الميكانيكا بمعهد أرامكو، حيث وفر له عدداً من الكتب منها «تغريبة بني هلال» و«فتوحات الشام» (من جزئين) و«الزير سالم» و«سيرة عنترة بن شداد» ووجهه بقراءتها واستيعابها والرجوع إليه لتوضيح ما غمض.

في العام 1955م، انتقل عكوش من ربقيق إلى الظهران وعمل محصلاً (كاشير) في كافتيريا الظهران، وكانت عبارة عن مطعم ضخم شيدته شركة أرامكو لكبار الموظفين التابعين لها ومن خلاله وظيفته تعرف على العديد من الموظفين الأمريكيين والسعوديين واللبنانيين والفلسطينيين واستفاد الشاب عكوش من ثقافة الوافدين على الكافتيريا وتطور مستواه في اللغة الإنجليزية، أما اللغة العربية فقد تطورت عبر نافذة قراءة الكتب والمجلات والصحف العربية.

كان عكوش يتردد على مدينة الدمام التي يصلها بدراجته الهوائية وكانت تقام فيها الزوامل والمناسبات الشعبية وكانت زوامل الرواشد وبيت خوار والمهرة موحدة بقيادة سويد بن سالم بن خوار، وهو شيخ مكانته رفيعة لدى الناس ولدى الحكومة السعودية أيضاً.

رحيل أبي عدنان يعجل بسفر عكوش إلى الكويت:

أخذ التيار القومي المعادي للاستعمار بالانتشار بعد قيام ثورة 23 يوليو، 1952م من خلال تياري البعث والقوميين العرب والناصريين وتأثرت الشعوب العربية بما كانت تنقله وسائل الإعلام المصرية عامة واذاعة «صوت العرب» خاصة.

في نهاية ديسمبر، 1959م ذهب عكوش إلى مكتب المرتبات لتسلم راتبه فوجد الأستاذ أبو عدنان في انتظاره وتحركا معاً بعد تسلم راتبيهما إلى مقهى قريب وبينما كانا يحتسيان الشاي أبلغ أبو عدنان صديقه عكوش بأنه قرر الرحيل إلى الكويت أو أي بلد آخر ولم تعد له رغبة بالبقاء بعد المضايقات التي تعرض لها.

بعد ثلاثة أشهر من مغادرة أبي عدنان، شد عكوش الرحال إلى أرض الكويت بجواز سفره السعودي، والتي يقيم فيها عدد كبير من أبناء المهرة وخاصة من أبناء جاذب وحوف، وأهل الكويت مدينون كثيراً لأبناء المهرة الذين ناصروا أبناء الكويت في عشرينات القرن الماضي ضد آل الرشيد، أمراء حائل والغارات البدوية عليها فكان الكويتيون يتوجهون إلى خطوط المواجهة فيما كان المهريون يقومون بحماية المدينة والسفن والموانئ وسور الكويت، وتعود بنا الذاكرة إلى سبتمبر 1984م عندما نشرت مجلة «العربي» الكويتية استطلاعاً مصوراً عن المهرة أقتطع منه هذا الفقرة:

«التقينا بالأخ محمد سالم بادينار رئيس المكتب التنفيذي لمجلس الشعب المحلي، لقد جاء يرحب بمجلة «العربي» في البيت الذي استضافنا فيه، بعد أن اعتذرنا عن قبول دعوة صاحب الفندق الصغير الذي أقيم في قلب المدينة، والسيد بادينار تلقى علومه في الكويت، وعاش فيها سنوات طويلة قبل أن يعود إلى بلده وهو يحمل للكويت وأهلها أجمل الذكريات».

تباشير صيف 1961م: الدودج الأمريكي والانضمام للقوميين العرب:

لم يجد محمد سالم عكوش فرصة عمل يعيش منها، فأقنع أحد أبناء عمومته وهو أحمد سعيد بن علي بن ياسر لشراء سيارة مستعملة ليعمل عليها بعد أن دخل مدرسة لتدريب سياقة السيارات لمدة ثلاثة أشهر، وبعد مرور أقل من سنة أصبح عكوش سائقاً ماهراً صادف حظاً عاثراً في الإيراد حتى طرح عليهم أحد الكويتيين ويدعى أحمد أبو عبدالله فكرة الشراكة بالنصف لشراء سيارة جديدة من نوع (دودج) أمريكية الصنع ووافق عكوش على الفكرة وذلك في صيف 1961م.

وفي الصيف نفسه من العام نفسه (1961م) جاءه أحمد سالم مخبال من مدينة الأحمدي النفطية، التي كان يعمل فيها وتوجها معاً إلى مسكن الأخ حسن علي الغساني، من أبناء مدينة صلالة، الذي كان في استقبالهما مع أربعة آخرين من لبنان وفلسطين إلا أن عكوش أبلغ صديقه مخبال برفضه بعد ثلاثة أسابيع، إلا أنه اقتنع بعد مرور ثلاثة أشهر عقب لقائه ببعض الزملاء منهم محمد سعيد عمران من أبناء جاذب وسعيد مسعود، من أبناء ظفار.

عكوش ومشوار الانتقال من القوميين العرب إلى الجبهة القومية:

عندما يتفاعل العاملان السياسي والاجتماعي، يكون الناتج لصالح عملية التطور، حيث كانت هناك حركة القوميين العرب وكانت هناك التوجهات السليمة التي أخذت منحى التنفيذ في ابريل، 1962م بتأسيس نادي شباب المهرة الرياضي، الذي حظي بالتأييد المادي والمعنوي من الأخوة الكويتيين عامة وأصحاب الميول الحركية خاصة وفي مقدمتهم د. أحمد الخطيب وسامي المينس وعبدالله المنيباري.

بعد أندلاع ثورة 14 أكتوبر، 1963م وتحديداً في مطلع عام 1964م طلبت قيادة الجبهة القومية من فرع الحركة بالكويت القيام بتدريب (40) شاباً من أبناء المهرة في العراق وزعوا في مجموعتين: مجموعة برئاسة أحمد سالم مخبال ومجموعة أخرى برئاسة محمد سالم عكوش وقام بالتنسيق للعملية التي استغرقت من 6 إلى 8 أشهر الأستاذ سلام أحمد، قيادي في بغداد بناء على رسالة رفعها إليه الأستاذ سامي المنيس.

من ضمن شباب المهرة الذين تم تدريبيهم في العراق:1) علي سعيد باكريت 2) سالم عبدالله الشراح 3) عوض محفوظ باشبيب 4) أحمد سالم الشماسي 5) محمد سالم أبو عنب 6) بخيت محمد حجله 7) بخيت علي مبارك 8)جمعان علي سلوم 9) حسن سعيد بلوم حدون 10) محمد مبارك الجدحي.

قحطان وفيصل الشعبي يقومان بزيارة الفرع بالكويت

شكلت لجنة من عناصر وطنية قوامها (27) شخصاً لمناصرة الثورة برئاسة سالم علي الكندي (من الشخصيات المرموقة والنشطة) وطه علي صالح (المحامي العام للجمهورية حالياً) الذين أدوا أدوارهم بكامل الأمانة والإخلاص وقام محمد سالم عكوش وسعيد مسعود بن مريخ بالتحرك سراً لجمع التبرعات وقام بزيارة الفرع المناضلان الوطنيان الكبيران قحطان محمد الشعبي وفيصل عبداللطيف الشعبي ويقول عكوش:«وجرى لهما استقبال حافل بالأنشطة والتبرعات السخية من كافة المغتربين اليمنيين في الكويت، زد على ذلك أن الشعب الكويتي كان سنداً ومناصراً لقيام الثورة في الجنوب». (ص16)

عكوش يلتقي قيادة الجبهة القومية بعدن:

يقول عكوش أن الأستاذ سامي المنيس سلمه رسالة إلى قيادة الجبهة القومية في عدن، على أن يسلمها إما للأخ علي صالح عباد مقبل أو محمد علي هيثم. وأفاد عكوش بأنه وصل إلى عدن في 10 يوليو، 1964م وتوجه إلى منطقة دارسعد وشاهد انتشار نقاط التفتيش في كريتر والشيخ عثمان ودارسعد والتقى الزميلين محمد علي هيثم ومحمد أحمد البيشي والتقى مقبل بعد خمسة أيام من وصوله وخلال عشرة أيام التقى بكل أعضاء القيادة وتم تزويده بالتعليمات والإرشادات اللازمة ومن الذين تعرف عليهم عكوش في عدن الحاج صالح باقيس.

يشير عكوش أنه حمل في العام 1966م آلة كاتبة (عربي) وآلة رينيو ومتطلباتها من دكة المعلا بحراً إلى ميناء محيفيف ونقل حمولته إلى الغيظة بواسطة سيارة تابعة لجيش البادية ثم نقلها إلى جاذب بسيارة الرجل الشجاع حامودي بن حسن.

قرارات مؤتمر قشن التاريخي التي صادق عليها السلطان بن عفرار:

تم التحضير لعقد مؤتمر تشارك فيه كافة القبائل والشخصيات الاجتماعية المعارضة للتواجد البريطاني الذي فرض وجوده دون موافقة المهرة وسلطانها عيسى بن علي بن عفرار وذلك في نهاية عام 1966م وكان من قرارات المؤتمر انتداب (31) من مشايخ وأعيان المهرة (كان محمد سالم عكوش من ضمنهم) للسفر إلى جزيرة سقطرة حيث يقيم السلطان بن عفرار (سلطان المهرة وسقطرى وملحقاتها) وبعد عرض قرارات المؤتمر على السلطان بن عفرار، صادق على الفور على كل القرارات.

محطات في حياة محمد سالم عكوش:

عمل محمد سالم عكوش محافظاً للمهرة خلال الفترة 67/ 1969م وكان أحد أعضاء القيادة العامة للجبهة القومية خلال الفترة 69/ 1979م ثم محافظاً لحضرموت خلال الفترة 71/ 1972م فوزيراً للزراعة في أغسطس، 1972م فوزيراً للثروة السمكية أكتوبر، 1972م حتى نوفمبر، 1978م فسفيراً مقيماً لدى جمهورية تنزانيا وغير مقيم لدى انجولا وموزمبيق وزامبيا ومدغشقر خلال الفترة نوفمبر، 1979م حتى يونيو، 1983م ثم وزيراً بلا وزارة لشؤون المحافظات حتى عام 1986م.

تم تكليف عكوش بتحمل مسؤولية محافظة المهرة عقب حرب صيف 1994م بحكم انتمائه للمؤتمر الشعبي العام وانتسابه لعضوية اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام. تم تعيينه مع محسن علي ياسر عضوين في مجلس الشورى في النصف الثاني من عام 1997م، إلا أنه غسل يديه من كل التعيينات وناهض الأوضاع المسيئة لمحافظته (المهرة) وسائر المحافظات الجنوبية.

محمد سالم عكوش متزوج وأب لتسعة أولاد (4ذكور + 5 إناث )

ماذا يقول عكوش؟

يقول محمد سالم عكوش إن الرئيس علي عبدالله صالح خطا خطواته الأولى في الطريق الصحيح بتوجيه الدعوة لقادة الجنوب المبعدين قسراً إلى العودة لأرض الوطن وإطلاق سراح المعتقلين والناشطين السياسيين في الحراك الجماهيري الواسع النطاق في المحافظات الجنوبية والشرقية المتواصلة.

يضيف عكوش: إن الشعب في جنوب الوطن لم يكن تواقاً للعنف أو الانجرار وراء الفوض والتخريب كما يصفه البعض. إن المعاناة وسوء الأحوال المعيشية في مجمل مناحي الحياة كانت الدافع الأساس لحراكهم السلمي الديمقراطي. إننا في المحافظات الجنوبية لم نكن في يوم من الأيام انفصاليين أو دعاة تفرقة كما يزعمون، بل كانت الوحدة شغلنا الشاغل وكانت همنا الأول والأخير، لكن أتت الرياح بما لم تشته السفن وهنا أقف لحظة تأمل وإكبار لتضحيات شعبنا الباسل في شماله وجنوبه وأقر مخلصاً أننا في حاجة إلى حكمة حكماء اليمن وفي مقدمتهم الرئيس علي عبدالله صالح الذي يؤمن بالحوار والديقراطية ونبذ العنف كما عهدناه.

إشارة:

د.م.علوي جعفر زين بدون معاش:

كان د. م. علوي جعفر زين ضيف حلقتنا السابقة، وفاتني الإشارة إلى أنه لم يتسلم المعاش الحقير الذي احتسب له منذ 1يناير، 2005م وحتى يومنا هذا حتى يتم تصحيح هذا الوضع اللئيم الذي لا يليق بأمثاله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى