> انتقدت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض أمس الإثنين قرار اسرائيل توسيع حي استيطاني في القدس الشرقية المحتلة وذلك بعد مؤتمر انابوليس.

وقالت للصحافيين قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في بروكسل "انني قلقة جدا" لهذا الاعلان.

وبعد لقاء مع فياض دعت فيريرو فالدنر الدولة العبرية الى "احترام التعهدات التي قطعتها قبل وبعد مؤتمر انابوليس وتفادي اي عمل قد ينسف" الجهود الحالية لارساء الثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.

واضافت "لسنا وحدنا" من ينتقد توسيع هذه المستوطنة، "لقد قال الاميركيون بوضوح" ان هذا القرار في غير محله في الاطار الحالي.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس انتقدت قرار اسرائيل الجمعة.

من جهته قال فياض في بروكسل ان توسيع الاستيطان "مخالف تماما لروح ومبادىء" مؤتمر انابوليس. ودعا اسرائيل الى "وقف فوري" للاعمال المقررة كما فعل قبله عدد من المسؤولين الفلسطينيين.

واتفق الاسرائيليون والفلسطينيون خلال مؤتمر انابوليس الشهر الماضي على اطلاق مفاوضات فورية لتسوية النزاع وبذل الجهود للتوصل الى اتفاق سلام قبل نهاية العام المقبل.

كما تعهد الجانبان تطبيق "خارطة الطريق" خطة السلام الدولية التي اطلقت في 2003 وتنص على وضع حد لاعمال العنف وتجميد الاستيطان اليهودي.

لكن وزير الاسكان الاسرائيلي زئيف بويم قال السبت ان البناء في حي هار حوما (جبل ابو غنيم) في القدس الشرقية سيتواصل مؤكدا ان المساكن الجديدة "تستجيب لحاجات السكان".

وقد طرحت اسرائيل هذا الاسبوع استدراج عروض لبناء 307 وحدات سكنية اضافية في حي هار حوما الاستيطاني في القدس الشرقية ما اثار استنكار الفلسطينيين.

ويعتبر الحي من الاحياء الاستيطانية المعروفة باسم "القدس الكبرى" ضمن حدود بلدية القدس التي اعتبرتها كل الحكومات الاسرائيلية منذ 1967 "عاصمة اسرائيل الابدية الموحدة غير القابلة للتقسيم".

وقد تم توسيع الحدود البلدية للمدينة بشكل كبير نحو الشرق بعد حرب حزيران/يونيو 1967 لضم الجزء العربي من المدينة المقدسة ومناطق مجاورة تقع في الضفة الغربية,ولم تحظ عمليات الضم هذه على الاطلاق باعتراف المجتمع الدولي.