وللفن أسراره .. لماذا الفنانات يهربن من الشيخوخة؟

> «الأيام» فاروق الجفري:

> معظم الفنانات في كل أنحاء العالم يحاولن دائماً إخفاء معالم سنهن الحقيقي من خلال عمليات التجميل التي يجرينها في سرية تامة ثم يعدن بعدها إلى التمثيل في السينما أو المسرح أو مسلسات التلفزيون وهن يتصورن أنهن أكثر شباباً وحيوية. وبعد فترة زمنية قصيرة يكتشفن أنهن أصبحن في حاجة إلى عملية تجميل أخرى وهنا حسب رأي خبراء جراحة التجميل تجيء النتيجة على عكس المطلوب منها تماماً. لقد أصبحت جراحة التجميل تعيش الآن عصرها الذهبي خاصة جراحة شد الوجه التي يلجأ إليها معظم الفنانات على يد خبراء يتمتعون بشهرة عالمية. وبعد إجراء عملية شد الوجه تقف الفنانة أمام المرآة وهي تسأل نفسها عما إذا كانت النتيجة قد حققت لها ما تريد من استمرار صورتها الجميلة وغالباً ما تؤكد الفنانة لنفسها أن ما تريده قد تحقق وتظل هذه الفنانة تعيش في أحلامها حتى ينتهي العمر الافتراضي لهذه العملية .. وتبدأ في التفكير في عملية شد جديدة للوجه. ونتيجة لذلك تغيرت معالم وجه أكثر من فنانة دون أن تشعر هي على الأقل بنسبة التغيرات التي طرأت على ملامحها فكل ما يعنيها ويهمها أن يكون بداخلها ما يؤكد لها أنها لاتزال شابة تتمتع بالوجه الجميل وأنها قد تغلبت على الشيخوخة بدليل أنها لاتزال تعمل في السينما أو المسرح أو المسلسات التلفزيونية وتقوم بالأدوار نفسها التي كانت تؤديها منذ حوالى ثلاثين عاماً أو أنها تنازلت قليلاً وتؤدي الآن نوعية أخرى من الأدوار التي تحتاج إلى الجمال. والغريب أن أسماء من تعاملن مع جراح التجميل من فنانات معروفات تماماً إلا أن أي شخص يحاول أن ينتزع اعتراف من واحدة منهن ليعرف حقيقة مشاعرها قبل وبعد عملية شد الوجه يرفضن الاعتراف وينكرن تماماً رغم أن معالم وجوههن تؤكد ذلك. فماذا يحدث لو أن الفنانة عاشت سنها الحقيقي وغيرت نوعية الأدوار التي تمثلها طبقاً لمراحل العمر الذي تعيشه ولكن هذا لا يرضيها فالفنانة تريد أن تظل صورتها بنفس صورة المرأة الشابة فلا تجد أمامها طريقاً غير اللجوء إلى دفع مبالغ طائلة من المال لعملية شد الوجه .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى