السيد ديفيد فولر، نائب القنصل الأمريكي في السفارة الأمريكية بصنعاء:الطالب اليمني في أمريكا لا فرق بينه وبين الطالب البريطاني أمام القانون

> «الأيام» باشراحيل هشام باشراحيل:

> أجرت «الأيام» حوارا مع السيد ديفيد فولر، نائب القنصل الأمريكي في السفارة الامريكية بصنعاء، تناول المواضيع المتعلقة بالسفر الى الولايات المتحدة الامريكية وأنواع الفيزا وطرق الحصول عليها والشروط المطلوبة، ووضع اليمنيين الوجودين في أمريكا بعد أحداث 11 سبتمبر.

> يتحدث الناس عن برنامج اليانصيب لفيزة الهجرة إلى أمريكا هلا حدثتنا عنه؟

- يانصيب البطاقة الخضراء أو برنامج التنوع للفيزا هو برنامج صمم لإعطاء الفرصة للهجرة إلى الولايات المتحدة للمؤهلين من دول لم تكن ممثلة ضمن مجتمعات الهجرة الكبيرة في الولايات المتحدة على مر التاريخ، ولهذا يركز البرنامج بشكل كبير على أماكن في أفريقيا وآسيا التي لا يوجد منها مجتمعات مهاجرين كبيرة.. وبشكل أساسي لتحصل على البطاقة الخضراء أو وضع الإقامة القانوني في الولايات المتحدة فإن ذلك يعتمد على أقاربك، مثلاً إذا كان لديك زوج أو زوجة أو أبناء أو الأب أو الأم يستطيعون طلب فيزا هجرة لك، وتستطيع حينها الذهاب للعيش في الولايات المتحدة، ولكن في اليانصيب ليس مطلوباً منك ذلك، ولا يهم إذا لم يكن لك أقارب هناك، وهنالك بعض الشروط مثل حصولك على مستوى معين من التعليم أو عدد معين من سنوات الخبرة العملية في وظائف لها كفاءات محددة، وببساطة أن تظهر أن لديك تدريباً ما في مجال محدد، والفكرة من ذلك أنك ستهاجر إلى أمريكا، ويجب أن تكون لديك الفرصة للنجاح، وهنالك معايير لمن يستطيع الذهاب إلى أمريكا، ولكن الخطوات كلها شفافة، وإن كانت معقدة بعض الشيء، والمعلومات عن التقدم لفيزا الهجرة موجودة على موقع الخارجية الأمريكية:

(http://travel.state.gov).

> وهذه المعلومات والتوجيهات أهي موجودة بالمجان على الموقع؟

- نعم كلها مجانية، والرسوم الوحيدة المطلوبة في وقت لاحق هي رسوم استمارة التقديم التي تأتي بعد إخطارك بالموافقة على تقدمك للفيزا وللفحص الطبي، ولكن للتسجيل وللحصول على المعلومات فإنها متوافرة بالمجان.

> هنالك العديد من الشركات التي تعلن على مواقع الإنترنت والصحف وتعد بمساعدتك في اليانصيب.

- صحيح هنالك العديد ممن يعلنون عن هذا، ولكنهم لا يستطيعون فعل ذلك، فهذه ليست خدمة يستطيعون تقديمها، وهذا نصب واحتيال يجب التنبه له، لان هذه الشركات تستغل المتقدّمين للطلب و ليس باستطاعتها أي ضمان أو تقديم أي خدمة للمتقدّمين سوى ما يستطيعون الحصول عليه مجاناً من موقع الإنترنت الخاص بالخارجية الأمريكية.

> إذاً فكل من يأتي إلى البرنامج عن طريق هذه الشركات أو عن طريق القنصلية لديه نفس الفرص المتساوية.

- بالضبط، فالفرص المتاحة للحصول على الفيزا يتم اختيارها عشوائياً، وبعد الاختيار تبلغ وتقوم بالتقدم للحصول على الفيزا، وعند تلك النقطة ننظر في مؤهلاتك لتقرير ما إذا كنت مؤهلاً للحصول عليها، والكل ينظر لهم بنفس الطريقة، ولديهم نفس الفرصة.

> هل هنالك طريقة أخرى للتقدم لفيزا الهجرة؟

- هناك طرق أخرى، فعلى سبيل المثال هنالك عدد من فيز الهجرة متوفرة للأشخاص بناء على كفاءاتهم المهنية، ولكنها نادرة، وحقيقة أصدرنا عدداً قليلاً منها طوال فترة عملي هنا لأن الشروط صارمة لهذا النوع من الفيز وعددها محدود للغاية، وبعكس فيز الهجرة التي يطلبها الأقارب لك فإن هذا النوع من فيز الهجرة قد تنتظر لوقت طويل قبل توفر إحداها ربما بالسنوات.

> يشتكي العديد من الطلبة اليمنيين من تعقيدات بعد أحداث 11 سبتمبر، فهلا أطلعتنا على رؤيتك لهذا الموضوع؟

- يسرني أنك سألت هذا السؤال.. إن فيز الطلاب موضوع تركز عليه الخارجية الأمريكية، وصحيح أنه بعد 11 سبتمبر أعادت الخارجية الأمريكية النظر في طريقة إصدار فيز الطلبة والتأكد أننا نقوم بإصدارها بالطريقة الصحيحة التي تضمن أمننا وأمن زوارنا في أمريكا أيضاً، وأتوا ببرنامج الحدود الآمنة والأبواب المفتوحة، والفكرة منها تسهيل السفر ذي الأغراض المشروعة بما فيها الدراسة للطلاب، بينما نحمي أمننا، وهنالك إشاعات أن عدد الفيز للطلاب قد تم تقليصها أو ماشابه بعد 11 سبتمبر

> (مقاطعاً) هذا كان سؤالي التالي، إذا ما كان هنالك كوتا معينة؟

- ليس هنالك عدد محدد لفيز الطلاب، ولم يتم تقليص الفيز، ما حدث أنه ولعدد من الأسباب انخفض عدد الطلبات على فيز الطلاب لعدة سنوات بعد 11 سبتمبر ولعدد من الأسباب منها المنافسة الأكبر من الجامعات الأخرى في الدول الأخرى مثل أستراليا والمملكة المتحدة، كما بدأت الجامعات الأمريكية ببناء جامعات إنجليزية في الخليج، كما كان هنالك تأخير بسبب إدماج إجراءات الأمن الجديدة مثل أخذ البصمة البايومترية لجميع متقدمي الفيزا، وتطلب الأمر وقتاً لحل كل المشاكل، ولكن تحسنت الأمور، وفي 2006 كان هنالك متقدمون للفيز أكثر من أي وقت مضى على الإطلاق، حتى أكثر من الطلبات المقدمة قبل 11 سبتمبر 2001 وهذا بسبب تغييرات أجريت في واشنطن، مثل تقصير المدة للتصريح للأشخاص الذين يتطلبون وقتاً أطول للتصريح قبل إصدار الفيزا، وأصبحت الاغلبية تحصل على الفيزا في أقل من أسبوعين، وحسنوا إجراءات البصمة البايومترية وأصبحت جزءً من المقابلة ولاتأخذ وقتاً على الإطلاق، كما أننا في السفارة الأمريكية في صنعاء لانحدد مواعيد مسبقة للطلاب المتقدمين للحصول على الفيزا، فيستطيعون الحضور في أي يوم نقوم فيه بإجراء المقابلات، وهي السبت والإثنين والأربعاء بدون ميعاد مسبق، وليس كأي نوع آخر من الفيز التي تتطلب موعداً مسبقاً، بما فيها الصيف، وهو فصل مزحوم ولا يجب عليهم أن ينتظروا، ويستطيعون الحضور عندما يكونون مستعدين، وقد رأينا في اليمن عدداً متزايداً من الطلبات، وأعتقد أن العديد من المشاكل التي كانت موجودة لم تعد موجودة الآن على الرغم من الانطباع بأنها لاتزال موجودة، وهذا ليس حقيقياً، وباختصار فإن فيز الطلاب مهمة لنا لأننا عندما نتحدث عن تحسين صورة أمريكا في العالم أو الإعلان عما هي أمريكا فإن زيارة أمريكا هي أفضل إعلان لها، فعندما تسنح الفرصة للناس بالتعلم في أمريكا والعيش بين الأمريكيين فسيتعلمون أشياء أكبر بكثير عن أمريكا أكثر مما يمكن أن أقوله أنا أو أي دبلوماسي أمريكي، والعديد من الأشخاص الذين نتعامل معهم ومنهم قادة عدد من دول العالم تعلموا في أمريكا، مما يجعل عملنا كدبلوماسيين أسهل، حيث أنهم يفهمون وجهات نظرنا ونفهم نحن وجهه نظرهم بشكل أفضل، ومن المهم لنا كأمة أن نحظى بفرصة العلاقات الشخصية بيننا وبين هؤلاء القادة في كل القطاعات كرؤساء الشركات وزعماء العالم، ومن وجهة نظر اقتصادية خالصة يصرف الطلاب الأجانب في الولايات المتحدة نحو 13 مليار دولار سنوياً، وهي إضافة مهمة على اقتصادنا خصوصاً في المناطق التي تحيط بالجامعات التي يذهبون إليها، ونحن نعمل بتصميم على تسهيل إجراءات فيز الطلاب لأنها مهمة جداً لنا.

> هنالك مخاوف لدى الناس كالآباء والأمهات من إرسال أبنائهم إلى أمريكا من القصص المرعبة التي نسمعها، ما مدى صحة الانطباع بأن العرب مستهدفون في بلادكم؟

- ماذا تعني بمستهدفين؟

> في المطارات، ونظرة المجتمع لهم بأنهم السبب في 11 سبتمبر.

- هنالك سوء فهم بالتأكيد لبعض القضايا من الجانبين، ولكنني أعتقد أن أفضل طريقة لإزالة هذا الفهم الخاطئ هو جمع الناس بعضهم ببعض، وأعتقد أن إرسال الناس للدراسة في الولايات المتحدة هو ما سيكسر هذه المفاهيم الخاطئة، وأحب هنا أن أذكر بأن الجميع في الولايات المتحدة يحميهم القانون، فإذا كنت في الولايات المتحدة فإنك تحظى بنفس الحماية التي يوفرها القانون مهما كانت جنسيتك أو لغتك الأم أو عقيدتك، فالطالب اليمني لا فرق بينه وبين الطالب البريطاني أمام القانون.

> هنالك شكاوى من عدد من الناس وانطباع لديهم بأن السفارة الأمريكية لا تود إصدار فيز لليمنيين فما صحة ذلك؟

- هذا غير صحيح، ومرة أخرى أؤكد أنه لا يوجد عدد محدد من الفيز سواء للزيارة أو الطلبة، وأحد أسباب قيامنا بالمقابلة الشاملة هو تحديد سبب رغبتك بالذهاب إلى أمريكا وليس المكتوب في الورق، بل ويتم تقييم كل شخص حسب القانون، وهنالك شروط أساسية يجب أن توفيها في استمارة طلب الفيزا للنجاح في الحصول عليها، وهي مقابلة تجرى بحسب قانون هيئة الهجرة الأمريكية.

> ما الحاجة للقيام بجمع معلومات بايومترية مثل البصمة من المتقدمين؟

- أحد الأسباب البسيطة لها هو مطابقة الفيزا في الجواز للشخص الذي تم إصدار الفيزا له.. فعلى سبيل المثال إذا أضعت جوازك الذي يحمل فيزا لا يستطيع شخص آخر الدخول بها واستخدامها، فستكون لديه بصمة مختلفة ووجه مختلف، وهذا الإجراء يحمي أيضا الأشخاص الذين نصدر الفيز لهم، وببساطة فهي طبقة أخرى من الأمن التي يجب أن نقوم بها في إجراءات الفيزا.

> لكن ألا توجد مخاطر على الشخص الذي يقوم بالتقدم للحصول على الفيزا بتقديمه المعلومات البايومترية؟

- بالتأكيد لا، فسواء أصدرت الفيزا أم لم تصدر فإننا نأخذ هذه المعلومات حتى نتمكن من مطابقة الفيزا للشخص نفسه عند الحدود الأمريكية لا غير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى