بان جي مون يحث على موعد نهائي في 2009 لاتفاق المناخ

> نوسا دوا «الأيام» رويترز :

>
بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة
بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة
حث بان جي مون الأمين العام للامم المتحدة العالم أمس الأربعاء على الاتفاق على التوصل إلى معاهدة جديدة بشأن المناخ بحلول عام 2009 لكنه قال ان تحديد اهداف لخفض انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري في اجتماع بالي قد يكون "مغالاة في الطموح."

وقالت الصين انها محبطة بسبب عدم احراز تقدم في المحادثات المستمرة من الثالث إلى الرابع عشر من ديسمبر كانون الأول الجاري وقالت ان تحديد مستويات مستهدفة للانبعاثات هو بالتحديد المطلوب لإثبات أن الدول الغنية ملتزمة بمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتقود واشنطن المعارضة في الاجتماع لأي ذكر لدليل علمي على الحاجة لخفض انبعاثات الغازات بما بين 25 و40 بالمئة بحلول عام 2020 عن مستوياتها عام 1990 ضمن الخطوط الارشادية للمفاوضات.

وفي بالي قال بان مرددا وجهة نظر اوردتها واشنطن "واقعيا قد يكون من المغالاة في الطموح توقع ان تتفق الوفود على مستويات مستهدفة لتخفيضات انبعاثات الغازات."

وأضاف "في وقت ما بعد ذلك سيتعين الاتفاق عليها."

ولكنه قال كذلك إنه يتعين على جميع الدول احترام ما توصلت إليه لجنة المناخ التابعة للامم المتحدة عن أن خفضا بما بين 25 و40 بالمئة مطلوب لتجنب التأثيرات الأسوأ للتغيرات المناخية,وظل النطاق مذكورا في مسودة بيان أمس الأربعاء.

وقال بان إن الهدف الأهم للاجتماع هو الاتفاق على بدء مفاوضات بشأن معاهدة تحل محل بروتوكول كيوتو الراهن.

وابلغ بان أكثر من 120 وزيرا للبيئة إن التغيرات المناخية هي "التحدي الاخلاقي لجيلنا" وقال ان هناك "ضرورة ملحة" لاتخاذ إجراءات للحد من ارتفاع مناسيب المياه في البحار والفيضانات والجفاف والمجاعات وانقراض لسلالات الحياة البرية.

وقال بان للوزراء المنقسمين بشأن القواعد الاساسية للاتفاق على بدء مفاوضات رسمية بشأن معاهدة جديدة طويلة الأمد للحد من انبعاثات الغازات وتوسعة نطاق اتفاق كيوتو الذي يضم 37 دولة ليشمل جميع الدول "الآن هو وقت العمل."

وتابع "يتعين تحديد جدول اعمال - خارطة طريق لمستقبل مناخي أكثر امانا بالاضافة إلى جدول زمني ضيق يسفر عن التوصل إلى اتفاق بحلول عام 2009." وتريد الأمم المتحدة تبني اتفاق جديد في اجتماع في كوبنهاجن في أواخر عام 2009.

وتقول الولايات المتحدة مدعومة من اليابان وكندا واستراليا إنه حتى ذكر غير ملزم لنطاق خفض الانبعاثات سيمثل استباقا لنتائج المفاوضات.

وقال وزير البيئة الكندي إن مكافحة الاحتباس الحراري لن تنجح إلا إذا قبلت دول نامية كبيرة مستويات مستهدفة ملزمة ملقيا الضوء على نقطة خلافية مهمة في المحادثات.

لكن الهند رابع أكبر دولة منتجة للغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري بعد الولايات المتحدة والصين وروسيا اختلفت معه.

وقال مصدر مقرب من الوفد الصيني "الدول المتقدمة يجب ان تتحمل مسؤولياتها بشكل أكثر جدية. يجب ان يكون هناك المستوى المستهدف من 25 إلى 40 بالمئة... إذا لم يتفقوا على ذلك... فأي امل يبقى؟"

وقالت السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم التي تقلق عادة من التحول باتجاه مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية التي قد تقوض الطلب على النفط إن العالم يجب ان يستفيد إلى أقصى حد من "الاحتياطيات الضخمة" من الوقود الاحفوري.

وفي وقت سابق سلم رئيس الوزراء الاسترالي الجديد كيفين رود وثائق تصديق بلاده على بروتوكول كيوتو الى بان ووقع هذا الاتفاق في الاسبوع الماضي كأول عمل رسمي له تاركا الولايات المتحدة بوصفها الدولة الكبيرة المتقدمة الوحيدة خارج اتفاق الامم المتحدة لمكافحة تغير المناخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى