السجن 33 عاما لجنرال صربي ادين بترهيب المدنيين خلال حصار ساراييفو
> لآهاي «الأيام» اليكس ريكايرت :
> 
اصدرت محكمة الجزاء الدولية للنظر في جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة أمس الأربعاء حكما بالسجن 33 عاما على الجنرال الصربي السابق دراغومير ميلوشفيتش بتهمة ترهيب المدنيين خلال الحصار الدامي الطويل للعاصمة البوسنية ساراييفو في 1994 و1995.
وقال رئيس المحكمة القاضي باتريك روبنسون ان "الادلة تثبت التاريخ المرعب لحصار المدينة واحكام الخناق عليها طيلة 15 شهرا وقصفها على يد كتيبة ساراييفو-رومانيا، بامرة دراغومير ميلوشفيتش" بين آب/اغسطس 1994 حتى نهاية حرب البوسنة (نوفمبر/تشرين الثاني 1995).
واوضح ان "الكتيبة شنت من مواقعها فوق جبال ساراييفو حملة اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة وعمليات قصف ادت الى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين في مدينة ساراييفو".
واشار الى ان "اي مكان في ساراييفو لم يكن آمنا. كان الموت او الاصابة بجروح احتمالا ممكنا كل الوقت وفي اي مكان".
وقال المدعية العامة في المحكمة كارلا ديل بونتي "نحن مسرورون لتمكنا من اثبات (...) ذنبه" ولكن "كنا نفضل ان ينال حكما اكثر قسوة كما طالبنا".
وجاءت تصريحات ديل بونتي في رد فعل اول ونقلته الناطقة باسمها اولغا مافران.
وكان الادعاء طلب السجن مدى الحياة بينما طلب الدفاع تبرئته. واشار المدعي الى انه يبحث في احتمال الاستئناف.
وكان سلف ميلوشفيتش في منصب قائد حصار ساراييفو، ستانيسلاس غاليتش، ادين بالسجن مدى الحياة قبل عام لادانته بتهم مشابهة.
وبالنسبة للدفاع فانه لم يكن من ممكنا اعتبار ساراييفو منطقة مدنية، حيث كانت مسرح معارك عنيفة مع الجيش البوسني استلزمت ردا عسكريا "ضروريا ومشروعا".
. غير ان المحكمة رفضت هذه الحجة.
وكانت منظمات حقوق الانسان اشارت الى مقتل حوالى 12 الف مدني من ضمنهم 1500 طفل في اثناء 44 شهرا من الحصار الذي نقلته تلفزيونات العالم، من دون ان يستطيع المجتمع الدولي وضع حد له.
ولا تربط دراغومير ميلوشفيتش اي صلة قرابة من الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشفيتش، وراى القضاة انه انشأ "سلسلة قيادة صارمة" وكان على علاقة وثيقة مع قواته.
وقال القاضي روبنسون انه كان "حريصا على الاطلاع على نشاطات وحداته (...)، واتخذ القرارات بخصوص امور كالتزود بالذخيرة، ونصب مدافع الهاون، وتدريب القناصة".
كما رأى انه "اصدر الاوامر لتخطيط وتنفيذ انتهاكات صارخة ومنتظمة للقانون الانساني الدولي".
وادين ميلوشفيتش بالوقوف وراء 12 حادثة ارتكبها قناصة قال القاضي ان "كل طلقة اطلقوها كنت مقصودة، بنية قتل المستهدف او اصابته بجروح بليغة".
كما روى كيف استهدف القناصة حافلات الترامواي الذي يقل الناس في شارع ذاع صيته الحزين في وسط المدينة فسمي "شارع القنص".
واضاف بحدة "كل هذه الاحداث وقعت اثناء فترات وقف اطلاق النار".
وصرح القضاة ان عمليات القصف كانت "احداثا شائعة" بلغت حد "الرعب" عند قصف سوق ماركالي في آب/اغسطس 1995، الذي اسفر عن مقتل 34 شخصا وجرح 78 من المدنيين. (أ.ف.ب)
الجنرال الصربي السابق دراغومير ميلوشفيتش
وقال رئيس المحكمة القاضي باتريك روبنسون ان "الادلة تثبت التاريخ المرعب لحصار المدينة واحكام الخناق عليها طيلة 15 شهرا وقصفها على يد كتيبة ساراييفو-رومانيا، بامرة دراغومير ميلوشفيتش" بين آب/اغسطس 1994 حتى نهاية حرب البوسنة (نوفمبر/تشرين الثاني 1995).
واوضح ان "الكتيبة شنت من مواقعها فوق جبال ساراييفو حملة اطلاق نار بالاسلحة الرشاشة وعمليات قصف ادت الى مقتل وجرح عدد كبير من المدنيين في مدينة ساراييفو".
واشار الى ان "اي مكان في ساراييفو لم يكن آمنا. كان الموت او الاصابة بجروح احتمالا ممكنا كل الوقت وفي اي مكان".
وقال المدعية العامة في المحكمة كارلا ديل بونتي "نحن مسرورون لتمكنا من اثبات (...) ذنبه" ولكن "كنا نفضل ان ينال حكما اكثر قسوة كما طالبنا".
وجاءت تصريحات ديل بونتي في رد فعل اول ونقلته الناطقة باسمها اولغا مافران.
وكان الادعاء طلب السجن مدى الحياة بينما طلب الدفاع تبرئته. واشار المدعي الى انه يبحث في احتمال الاستئناف.
وكان سلف ميلوشفيتش في منصب قائد حصار ساراييفو، ستانيسلاس غاليتش، ادين بالسجن مدى الحياة قبل عام لادانته بتهم مشابهة.
الحصار الدامي الطويل للعاصمة البوسنية ساراييفو في 1994 و1995
. غير ان المحكمة رفضت هذه الحجة.
وكانت منظمات حقوق الانسان اشارت الى مقتل حوالى 12 الف مدني من ضمنهم 1500 طفل في اثناء 44 شهرا من الحصار الذي نقلته تلفزيونات العالم، من دون ان يستطيع المجتمع الدولي وضع حد له.
ولا تربط دراغومير ميلوشفيتش اي صلة قرابة من الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشفيتش، وراى القضاة انه انشأ "سلسلة قيادة صارمة" وكان على علاقة وثيقة مع قواته.
وقال القاضي روبنسون انه كان "حريصا على الاطلاع على نشاطات وحداته (...)، واتخذ القرارات بخصوص امور كالتزود بالذخيرة، ونصب مدافع الهاون، وتدريب القناصة".
وادين ميلوشفيتش بالوقوف وراء 12 حادثة ارتكبها قناصة قال القاضي ان "كل طلقة اطلقوها كنت مقصودة، بنية قتل المستهدف او اصابته بجروح بليغة".
كما روى كيف استهدف القناصة حافلات الترامواي الذي يقل الناس في شارع ذاع صيته الحزين في وسط المدينة فسمي "شارع القنص".
واضاف بحدة "كل هذه الاحداث وقعت اثناء فترات وقف اطلاق النار".
وصرح القضاة ان عمليات القصف كانت "احداثا شائعة" بلغت حد "الرعب" عند قصف سوق ماركالي في آب/اغسطس 1995، الذي اسفر عن مقتل 34 شخصا وجرح 78 من المدنيين. (أ.ف.ب)