في الذكرى الـ(37a) لرحيله بمنتدى (الباهيصمي) الثقافي.. ورفرفت روح الإعلامي القدير الراحل عبدالقادر خضر في فضاء المكان..!! التجديد في الشعر الغنائي عند لطفي جعفر أمان

> «الأيام» مختار مقطري:

> في الفعالية التي أقامها منتدى (الباهيصمي) الثقافي بالمنصورة عصر الخميس الماضي 13/ 12 في الذكرى الـ(37) لرحيل الشاعر الكبير لطفي جعفر أمان التي تصادف اليوم الأحد 16/ 12، سيطر ظل من الحزن الذي لم يجف بعد على مشاعر الحضور لفقدان الزميل العزيز الإعلامي القدير عبدالقادر خضر برحيله المفاجئ والأليم يوم الثلاثاء الماضي 11/ 12، ورفرفت روحه الطاهرة في فضاء المكان، وهو حزن لا أحسبه سيجف إلاّ بعد مرور سنوات ليغور في نفوس أصدقائه ومحبيه ليتجلى أشد ألماً كلما طافت ذكراه وافتقد المبدعون وفي مقدمتهم فنانو الموسيقى والطرب قلمه الجميل وحضوره الدائم في مختلف منتديات عدن ولحج وأبين وسلاسة أدائه عن ذاكرة فنية واسعة وذائقة راقية في برامج و سهرات فنية أعدها وقدمها في تلفزيون وإذاعة عدن.

افتتح الفعالية الشاعر محمد الباهيصمي - رئيس المنتدى - بتلقائيته الجميلة وحسن ترحيبه وحفاوته بالحضور، مشيراً إلى أن الفقيد أحد مؤسسي المنتدى وكان عضوا فاعلا في إنجاح فعالياته، داعياً الجميع إلى الكتابة عنه وعن دوره الداعم لازدهار الحركة الفنية اليمنية وعن مناقبه ومآثره الطيبة لتجميع مقالاتهم ومقالات أخرى في كتاب سيصدر عن الفقيد.. مؤكداً أن المهم متابعة كل ما من شأنه تقديم الرعاية والاهتمام بأسرته المكلومة، مشيراً إلى أن المنتدى عازم على تنظيم فعالية خاصة في الأربعينية، داعياً الجميع إلى قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة.

وتحدث الأستاذ فرحان علي حسن عميد منتيديات عدن، مؤكداً أنه «تم التواصل مع الفقيد في مرضه الأخير عبر الهاتف ولم يكن أحد يتوقع أنه مرض الموت ولذلك أحزننا حد الفجع خبر موته المفاجئ» داعيا له بالمغفرة والرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته.

وقال الشاعر والناقد عبدالرحمن إبراهيم - ضيف الفعالية- إنه يشعر بالمنية تدب في شرايينا والحزن يجتاحنا جميعاً والوجع قد ترك ألماً ووقعاً ورنيناً مؤثراً وحزيناً في النفوس لذلك أتى - كما قال - وهو في حالة غير لائقة للحديث عن شاعر كبير بحجم لطفي جعفر أمان برغم التهميش الذي تعرض له هذا الشاعر الكبير وقلة الدراسات التي كتبت عنه منوهاً بدور جامعة عدن التي بدأت تعنى بدراسة الشاعر الذي لم يدرس الدراسة الكافية التي تليق بحجمه الشعري الكبير بصفته واحداً من رواد التجديد في الشعر اليمني المعاصر من خلال إسهامه في تجديد القصيدة الفصحى.

إلا أن له تجديداً آخر في كتابته للنص الغنائي بطريقة حداثية فهو أول من أخرج النص الغنائي من قالب البيت الذي مارسه شعراء عاصروه، كما أنه جعل اللفظة العربية في النص الغنائي لفظة مفهومة لدى الجميع بصرف النظر عن المستوى الثقافي لهذا القارئ أو ذاك، كما ارتقى باللفظة الدارجة إلى مستوى التوظيف الشعري، ولذلك أخرج الفنان أبوبكر سالم بلفقيه في بداية مشواره الفني من قالبه الحضرمي وبيئته الحضرمية ليلحن ويغني الأغنية العدنية والأغنية اليمنية التجديدية.

مؤكداً أنه و للأسف أن بعض المثقفين بعيدون عن النص الغنائي لكن كتابته ليست سهلة ولكنها عملية صعبة للغاية وهذا ما فعله لطفي لتوصيل المعاني الشعرية الجميلة للمتلقي العامي. وللطفي أمان -كما قال- مواهب فنية وإبداعية متنوعة فهو الرسام والإعلامي والممثل والموسيقي وكان يتدخل في الألحان التي تصاغ لنصوصه وكان مبدعاً كذلك في فن إلقاء الشعر. ثم قرأ الشاعر علي محلتي زاملاً كتبه متأثراً بوفاة الإعلامي القدير عبدالقادر خضر قال فيه: إن مت باتجي القصايد وبايقع تأبين

كبير بس مش حزين.. لأنه مافي محبين

وياصحف وثقي الأحزان بالتلوين

وأشار الشاعر خالد قائد صالح إلى أن الفعالية كانت مختصرة إلاّ أنها احتوت على عناوين لدراسات يمكن أن يقدمها البعض، مشيراً إلى أن د. علوي عبدالله طاهر في كتابه (لطفي أمان إنساناً و شاعراً) اعتمد منهج بحث ماركسياً برؤية اجتماعية ولو حذفت خلاصة كل فصل من فصول الكتاب لكانت دراسة قيمة.. متسائلاً هل حقًَََا كان لطفي أمان أول من جدَّد الشعر الغنائي رغم معاصرة شعراء آخرين له، إلا أن لطفي أمان -كما قال- واحد من مؤسسي الأغنية اليمنية الحديثة.وتساءل الكابتن عوضين إن كان لطفي قد تأثر بلطفي المربي، إلا أنه - كما قال- كان ذكياً حين جمع بين مدرستين فنيتين كبيرتين - أحمد قاسم والمرشدي - في مباراة واحدة بأغنية (مش مصدق) وجمع بها بين جمهورين متعصبين كما أشار الأستاذ الشاعر علي محلتي قبل ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى