ليبيا تنتقد كوشنر بسبب تصريحاته بشأن سجلها في حقوق الانسان
> باريس «الأيام» فرانسوا ميرفي :
> انتقد وزير الخارجية الليبي عبد الرحمن شلقم نظيره الفرنسي برنار كوشنر أمس الأول لذمه الزعيم الليبي معمر القذافي في تصعيد للجدل الذي لازم زيارة القذافي لفرنسا.
وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي قال كوشنر وهو ناشط سابق لحقوق الانسان إنه " استسلم للقدر" بخصوص زيارة القذافي التي تستمر اسبوعا لباريس وإنه لم يلتق بالزعيم الليبي اثناء الزيارة.
وقال شلقم في مؤتمر صحفي إن ذلك يتناقض تماما مع سلوك كوشنر عندما رافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارة إلى ليبيا بعد الافراج عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني في يوليو تموز.
وأضاف أنه إذا كان كوشنر لا يرغب في رؤية المسؤولين الليبيين فهم أيضا لا يرغبون في رؤيته مشيرا إلى أن قرار كوشنر البقاء عدم الالتقاء بالوفد الليبي لم يؤثر على المحادثات.
وتابع أن كوشنر شخص جاء إلى ليبيا وأكل مع الليبيين وأجرى محادثات ووقع اتفاقات معهم ثم عندما عاد إلى باريس غير كل شيء لاسيما الافكار التي اتفق فيها مع الليبيين في طرابلس.
وقضى القذافي الأيام الأربعة الماضية في باريس وأقام في قصر الضيافة الرئاسي ونصب خيمته البدوية في حديقة القصر حيث استقبل الضيوف.
وزار القذافي أمس الأول قصر فرساي القريب الذي كان يسكنه الملك لويس الرابع عشر في القرن السابع عشر الميلادي.
وتجول القذافي في القصر ثم ذهب بعد ذلك للصيد في ضيعة ملكية سابقة.
وهذه هي الزيارة الأولى للقذافي لفرنسا منذ 34 عاما فيما يشير إلى دفء العلاقات حاليا مع الغرب. غير أنها أثارت غضب جماعات حقوق الانسان والمعارضة الذين يتهمون القذافي بانتهاك حقوق الانسان بشكل متكرر.
كما اتهموا ساركوزي بتقديم الاتفاقات التجارية على المباديء بعد ابرام سلسلة اتفاقات في مجالات من بينها الأسلحة والطاقة النووية اثناء زيارة القذافي.
وللمرة الثالثة على الأقل هذا الأسبوع دافع ساركوزي أمس الأول عن قراره دعوة القذافي لزيارة باريس قائلا إن ضيفه يستحق معاملة أفضل لتخليه عن برنامجه لاسلحة الدمار الشامل في 2003 والتخلي عن دعم الإرهاب.
وقال الرئيس الفرنسي بعد انتهاء قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل "فعلت ما اعتقدت أنه كان علي أن أفعله.. وهو ... تجنب صدام بين العالم الإسلامي والعالم الغربي بأي ثمن."
وقال ساركوزي إنه اثار مع القذافي قضية حقوق الانسان وقالت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان التي انتقدت الزيارة في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن ساركوزي حصل على "ضمانات" بخصوص هذه المسألة من الزعيم الليبي.
وانتقد القذافي سجل فرنسا في حقوق الانسان في وقت سابق من الاسبوع قائلا إن البلدان الأوروبية تنتهك حقوق المهاجرين الافارقة وإنه إذا لم يحصلوا على معاملة على قدم المساواة فسيساعد هؤلاء المهاجرين على العودة إلى افريقيا.
واثار ذلك رد فعل غاضبا من كوشنر الذي قال ان تصريحات القذافي "تدعو للرثاء" وأدانها.
وقال شلقم للصحفيين إن ليبيا دهشت لتصريحات كوشنر الأخيرة وإن المسؤولين الليبيين لاحظوا في عدة مناسبات أنه يدلي بتصريحات في الصباح ثم يسحبها في المساء.
واعتبر أن فرنسا وغيرها من البلدان ليست في وضع يسمح لها بانتقاد ليبيا بسبب سجلها لحقوق الانسان,وقال شلقم إن ليبيا ليست دولة تتلقى دروسا.
(شارك في التغطية لور بريتون وكريسبيان بالمر) رويترز
وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي قال كوشنر وهو ناشط سابق لحقوق الانسان إنه " استسلم للقدر" بخصوص زيارة القذافي التي تستمر اسبوعا لباريس وإنه لم يلتق بالزعيم الليبي اثناء الزيارة.
وقال شلقم في مؤتمر صحفي إن ذلك يتناقض تماما مع سلوك كوشنر عندما رافق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في زيارة إلى ليبيا بعد الافراج عن خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني في يوليو تموز.
وأضاف أنه إذا كان كوشنر لا يرغب في رؤية المسؤولين الليبيين فهم أيضا لا يرغبون في رؤيته مشيرا إلى أن قرار كوشنر البقاء عدم الالتقاء بالوفد الليبي لم يؤثر على المحادثات.
وتابع أن كوشنر شخص جاء إلى ليبيا وأكل مع الليبيين وأجرى محادثات ووقع اتفاقات معهم ثم عندما عاد إلى باريس غير كل شيء لاسيما الافكار التي اتفق فيها مع الليبيين في طرابلس.
وقضى القذافي الأيام الأربعة الماضية في باريس وأقام في قصر الضيافة الرئاسي ونصب خيمته البدوية في حديقة القصر حيث استقبل الضيوف.
وزار القذافي أمس الأول قصر فرساي القريب الذي كان يسكنه الملك لويس الرابع عشر في القرن السابع عشر الميلادي.
وتجول القذافي في القصر ثم ذهب بعد ذلك للصيد في ضيعة ملكية سابقة.
وهذه هي الزيارة الأولى للقذافي لفرنسا منذ 34 عاما فيما يشير إلى دفء العلاقات حاليا مع الغرب. غير أنها أثارت غضب جماعات حقوق الانسان والمعارضة الذين يتهمون القذافي بانتهاك حقوق الانسان بشكل متكرر.
كما اتهموا ساركوزي بتقديم الاتفاقات التجارية على المباديء بعد ابرام سلسلة اتفاقات في مجالات من بينها الأسلحة والطاقة النووية اثناء زيارة القذافي.
وللمرة الثالثة على الأقل هذا الأسبوع دافع ساركوزي أمس الأول عن قراره دعوة القذافي لزيارة باريس قائلا إن ضيفه يستحق معاملة أفضل لتخليه عن برنامجه لاسلحة الدمار الشامل في 2003 والتخلي عن دعم الإرهاب.
وقال الرئيس الفرنسي بعد انتهاء قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل "فعلت ما اعتقدت أنه كان علي أن أفعله.. وهو ... تجنب صدام بين العالم الإسلامي والعالم الغربي بأي ثمن."
وقال ساركوزي إنه اثار مع القذافي قضية حقوق الانسان وقالت وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الانسان التي انتقدت الزيارة في وقت سابق من الاسبوع الحالي إن ساركوزي حصل على "ضمانات" بخصوص هذه المسألة من الزعيم الليبي.
وانتقد القذافي سجل فرنسا في حقوق الانسان في وقت سابق من الاسبوع قائلا إن البلدان الأوروبية تنتهك حقوق المهاجرين الافارقة وإنه إذا لم يحصلوا على معاملة على قدم المساواة فسيساعد هؤلاء المهاجرين على العودة إلى افريقيا.
واثار ذلك رد فعل غاضبا من كوشنر الذي قال ان تصريحات القذافي "تدعو للرثاء" وأدانها.
وقال شلقم للصحفيين إن ليبيا دهشت لتصريحات كوشنر الأخيرة وإن المسؤولين الليبيين لاحظوا في عدة مناسبات أنه يدلي بتصريحات في الصباح ثم يسحبها في المساء.
واعتبر أن فرنسا وغيرها من البلدان ليست في وضع يسمح لها بانتقاد ليبيا بسبب سجلها لحقوق الانسان,وقال شلقم إن ليبيا ليست دولة تتلقى دروسا.
(شارك في التغطية لور بريتون وكريسبيان بالمر) رويترز