الحكيم على ثقة باستقرار الاوضاع في البصرة

> بغداد «الأيام» جاك شارملو :

> اكد الزعيم الشيعي العراقي البارز عبد العزيز الحكيم أمس السبت ان قوات الامن العراقية قادرة على تولي المهام الامنية في محافظة البصرة التي ستتولى حكومة المالكي المهام الامنية فيها اليوم الأحد.

كما اعتبر في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان المفاوضات التي ستبدأ قريبا بين بغداد وواشنطن حول العلاقات المستقبلية بين البلدين يجب ان تؤدي الى رحيل "القوات الاجنبية" من العراق.

وقال الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي "لا ارى اي دلائل على العنف في البصرة" مضيفا ان "الحكومة العراقية اعلنت ان المهام الامنية (في البصرة) ستكون بايدي العراقيين، وهذا سيتم اليوم الأحد.

وكان يعلق على تسليم القوات البريطانية السيطرة على محافظة البصرة النفطية في جنوب العراق الى السلطات العراقية.

واعلن علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية الاربعاء ان الجيش البريطاني سيسلم الملف الامني في البصرة الى السلطات العراقية في 16 كانون الاول/ديسمبر الحالي.

وقال الدباغ ان "السلطات العراقية ستتسلم البصرة في 16 كانون الاول/ديسمبر" الحالي.

وبدوره، اكد الجيش البريطاني ذلك وقال متحدث باسمه لوكالة فرانس برس خلال اتصال هاتفي من البصرة "نؤكد ان عملية تسليم البصرة ستكون في 16 الشهر الحالي".

وتعد محافظة البصرة حيث تتواجد معظم ابار النفط جنوب العراق، المصدر الرئيسي لموارد البلاد، مسرحا لتنازع قوى سياسية شيعية بينها المجلس الاعلى الاسلامي العراقي والتيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر بالاضافة الى حزب الفضيلة الشيعي.

واشار الحكيم الى ان "لقاءات تجري بين هذه القوى، اذا كان هناك تنافس بينها فهو من جوهر الديمقراطية وهذا التنافس السياسي لن يتحول الى صراع مسلح".

ويعد المجلس الاعلى بزعامة الحكيم الذي يحظى بدعم من ايران التي زارها خلال الفترة الماضية لتلقي العلاج من مرض السرطان واميركا حيث استقبله رئيسها جورج بوش نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، الداعم الاكبر لحكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.

وردا على سؤال حول المفاوضات المفترض تكاملها في تموز/يوليو 2008 بين المسؤولين العراقيين والاميركيين حول مستقبل العلاقات بين البلدين، اشار ان هدف حكومة بغداد هو استعادة السيادة العراقية.

واوضح الحكيم ان "ماهو واضح للعراقيين، جميعا، هو اننا نريد تحرير بلادنا من اي وجود للقوات الاجنبية والحكومة العراقية تعمل في هذا الاطار امني الجديد الذي سيتم توقيعه".

واضاف ان "الاولية هي العمل على اخراج العراق من الفقرة السابعة لميثاق الامم المتحدة" في اشارة الى الوضع الحالي للعراق المعلنة منذ القرار 661 في آب/اغسطس 1990 باعتبارها بلدا يهدد الامن والسلم في المنطقة ويجيز استخدام القوة ضده.

وردا على سؤال حول موقعه الفريد كمحاور مميز للولايات المتحدة وايران، البلدان اللذان يرتبطان بعداوة عميقة منذ اكثر من 25 عاما، اكد الحكيم عدم ممارسة دور المبعوث.

واوضح "لم يكن هناك رسالة اوجها بين طرف واخر لكننا كعراقيين مصممون على الحصول على دعم البلدين من اجل الشعب العراقي والحكومة العراقية".

واضاف ان "الامر لا يتعلق بتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وايران" وتابع "لكننا حاولنا الدخول في الحوار خدمة لمصلحة العراق".

وعقدت الولايات المتحدة وايران في بغداد حتى الان لقاءين على مستوى سفيريهما وآخر على مستوى الخبراء. وكان الهدف من هذه اللقاءات البحث في وسائل المساهمة في خفض مستوى العنف في العراق.

واعلن لبيد عباوي وكيل وزير الخارجية العراقي، الخميس تاجيل لقاء اميركي ايراني على مستوى الخبراء بخصوص امن العراق كان من المزمع عقده في 18 من كانون الاول/ديسمبر، الى اشعار اخر بسبب مشاكل فنية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى