> تقع منطقة الكفاه في الجهة الغربية لمديرية المحفد محافظة أبين وتبعد عن عاصمة المديرية بحوالى ثلاثين كيلومترا ويبلغ عدد سكانها نحو ثلاثة آلاف نسمة.

«الأيام» قامت بزيارة المنطقة لتستطلع أحوال أهاليها وبدأنا الاستطلاع مع الشيخ سالم أحمد الذبي الذي قال:«معاناه أهالي المنطقة لا تحصى ولا تعد وأكثر ما يؤلم هو حرمان أبنائنا فلذات أكبادنا من التعليم فبالرغم من وجود مدرستين أساسيتين بالمنطقة إلا أن التعليم شبه معدوم حيث إن إحدى تلك المدرستين تسمى مدرسة حدل مغلقة منذ بداية العام الدارسي نتيجة انعدام المدرسين والمدرسة الأخرى تعاني ازدحاما شديدا وتراكم الطلاب والطالبات في الفصول الدراسية إلى جانب النقص الشديد في عدد المعلمين» وأضاف:«أعتقد أن هناك سياسة تجهيل موجهة ضد أبنائنا وأطالب جهات الاختصاص بتوفير معلمين لمدارس المنطقة قبل تفشي الجهل بالمنطقة ونجد أنفسنا نعيش في مجتمع جاهل وهذا حاصل حاليا وبالفعل».

الأخ أحمد محمد النظام الجرادي قال: «توجد بالمنطقة وحده صحية تم افتتاحها عام 1972م في عهد الرئيس سالم ربيع علي وكانت تقدم للمواطنين خدمات صحية ممتازة واستمرت كذلك حتى عام 1990م حيث تم إغلاقها وماتزال مغلقة حتى الآن ولا تقدم أي خدمة للمواطن نتيجة عدم اهتمام جهات الاختصاص بها ولم نر مسؤولا بالصحة يقوم بزيارتها منذ ذلك الحين وحتى الآن وكما تشاهدون أبوابها ونوافذها تالفة وسقفها خشبي متهالك وجدرانها مشققة أي إنها غير صالحة بالكامل ونحن بحاجة إلى وحدة صحية جديدة متكاملة تقدم ولو أبسط الخدمات الطبية للأهالي وتوفر عليهم المشقة والنكد».

الأخ ناصر محمد لدهه قال:«نعاني مشقة الطريق المؤدية إلى عاصمة المديرية فهي جبلية وعرة وتبلغ أكثر من ثلاثين كيلومترا ونحن بالضرورة نذهب إلى عاصمة المديرية بصورة يومية لممارسة أعمالنا هناك أو لشراء أغراض أو لنقل مريض وأطالب جهات الاختصاص بسفلتة الطريق طريق الكفاه الرحبة، وقد اعتمد ذلك الخط قبل أكثر من خمس سنوات ولم ينفذ منه سوى خمسة كيلومترات فقط حتى الآن»، وأضاف:«كما نطالب مقاول الكهرباء باستئناف العمل في مد وتوصيل خط التيار الكهربائي إلى المنطقة حيث إن العمل فيه متوقف منذ فترة طويلة والأعمدة مرمية في العراء ومعرضة للتلف والسرقة».

الأخ رويس صالح محمد قال:«أشكر «الأيام» على هذه الزيارة أما بالنسبة لواقع حال منطقة الكفاه فهو سيء للغاية من حيث الخدمات الضرورية الأساسية فهي معدومة تماما لا كهرباء لا ماء لا صحة ولا يحزنون والأهالي يحلمون بخط أسفلت يربط المنطقة بعاصمة المديرية يوفر عليهم مشقة الطريق الجبلية الوعرة الحالية ولكن أعتقد أن ذلك ماهو إلا مجرد أحلام أزلية».

الأخ عوض طوحل علي قال: «نحن في قرية حدل بالكفاه نطالب بتوفير معلمين حيث إن المدرسة الموجودة بالقرية مغلقة منذ بداية العام الدراسي وماتزال مغلقة حتى الآن ولقد كنا سابقا نقوم باستقدام معلمين متطوعين على نفقة الأهالي وحاليا لا نستطيع نتيجة غلاء المعيشة»، وأضاف:«نشاهد إعلامنا يوميا يحث على التعليم وخصوصاً تعليم الفتاة فلماذا لا ينظرون إلى واقع حالنا ويقومون بتوفير معلمين لأولادنا وبناتنا لقد أشبعونا هراء وكذباً».

الشيخ محمد صالح الشيبة قال:«رغم الكثافة السكانية بالمنطقة إلا أنها تفتقر إلى مدرسة لتعليم البنات حيث توجد بالمنطقة مدرسة واحدة فقط يتعلم فيها الأولاد والبنات أي اختلاط وجميع صفوف المدرسة مزدحمة بالطلاب إلى جانب النقص الشديد في عدد المعلمين بما يعادل معلما واحدا لمائتي طالب وهذه جريمة في حق أطفالنا فلذات أكبادنا يا مسئولين ارحموا الأطفال الأبرياء فالجهل يوشك أن يعصف بحياتهم»، وأضاف:«نلاحظ أن أغلب المدارس الضخمة والجميلة قد شيدت بالمناطق الموجودة بجانب الخط العام خط الأسفلت وأعتقد أنها للزينة وللفت الانتباه مع أنها مجرد ديكور خاوية من المعلمين ولا ندري ما القصد من تلك السياسة».

الأخ محمد علي عاطف عضو المجلس المحلي للمديرية عن منطقة الكفاه قال: «منطقة الكفاه محرومة من أغلب المشاريع الحيوية قديما وحديثا ونحن في العام السابع عشر لقيام الوحدة المباركة وماتزال الكفاه محرومة من أساسيات الحياة وعلى سبيل المثال أنشئت المدرسة والوحدة الصحة بالكفاه في السبعينات على نفقة أهالي المنطقة ولم يتم ترميمها أو العناية بها حتى الآن وللأسف الشديد هذه المنطقة منسية من خارطة السلطة سواء بالمديرية أو بالمحافظة ونطالب الجهات ذات العلاقة بالمديرية والمحافظة بإعادة النظر تجاه منطقة الكفاه ولو القيام بمجرد زيارة للاطلاع على الوضع الحالي لأهالي منطقة الكفاه وأشكر «الأيام» على هذه اللفتة الكريمة والزيارة الطيبة».

وفي ختام الاستطلاع التقينا الشيخ محمد عوض جريبة عضو المجلس المحلي للمديرية عن منطقة الرحبة الذي قال : «معاناه أهالي منطقتي الكفاه والرحبة عديدة وأهمها الطريق الوعرة التي تربط المنطقة بعاصمة المديرية فقد صدرت العديد من التوجيهات الرئاسية والوزارية بشأنها إلا أن العمل فيها مايزال متعثرا حيث تم سفلتة حوالي خمسة كيلومترات فقط من الطريق الذي يبلغ طولها حوالي 43 كيلومترا. وأطالب جهات الاختصاص بإلزام المقاول باستكمال العمل بطريق الكفاه الرحبة، أو تسليمه إلى مقاول آخر» .