> يعاني الأهالي في مديرية تريم محافظة حضرموت منذ أكثر من شهر من انعدام أسطوانات غاز الطبخ المنزلي واختفائها من محلات بيع الغاز في مدينة تريم وضواحيها والقرى التابعة لها التي يتردد عليها المواطنون دائماً من أجل شراء مادة الغاز الذي هم في حاجة ماسة إليه لاستخدامه في الاستهلاك المنزلي، الأمر الذي فرض عليهم العودة للعصور القديمة واستخدام الأحطاب، فيما استغل أصحاب المحلات الكميات القليلة التي تصل إليهم لبيعها عن طريق السوق السوداء بإسعار باهظة وصلت إلى أكثر من 1000 ريال يمني.

ولم يبذل القائمون على مكتب الصناعة والتجارة بالمديرية أي جهود في متابعة ذلك، ولم يقوموا بالدور المناط بهم في ظل السكوت المخزي لقيادة السلطة المحلية بالمديرية والهيئة الإدارية للمجلس المحلي وأعضائه، وقد شاهد مندوب الصحيفة الطوابير الطويلة للمواطنين الذين يقفون فيها لساعات طويلة أمام بعض المحلات التجارية الخاصة ببيع الغاز عند سماعهم بوجود أسطوانات الغاز ليفاجئوا بعد ذلك بعدم وجود أي شيء وعدم وصول أي كميات إمداد من قبل محطات التعبئة التي تعاني هي الأخرى من عدم وصول ناقلات الغاز من مأرب، على الرغم من الجريمة التي يقترفها أصحاب هذه المحطات والتي لاحظها المواطنون مؤخراً والمتمثلة في انخفاض كمية الغاز داخل الأسطوانات عن الكمية المعتادة.

وقد طالب الأهالي في تريم في مناشدتهم الموجهة لمدير عام مديرية تريم- تلقت «الأيام» نسخة منها بأن تتدخل قيادة السلطة المحلية من أجل حل هذه المعاناة وإلزام مكتب الصناعة والتجارة بالمديرية بدوره وتنفيذ المهام والواجبات المناطة به.