> هاجم رئيس الحزب الشيوعي الروسي ومرشحه الرسمي للانتخابات الرئاسية المقررة في الثاني من اذار/مارس 2008 غينادي زيوغانوف خلال مؤتمر أمس السبت، من سماهم "القياصرة الجدد المفروضين على الشعب".

وقال امام اكثر من مئتي مندوب شاركوا في مؤتمر قرب موسكو، بحسب مراسلة وكالة فرانس برس، "تم التلاعب بمجتمعنا في شكل مفتوح ومتعال. لقد فرض قياصرة جدد على الشعب".

ولم يبث التلفزيون من خطاب زيوغانوف سوى بضع عبارات حيادية، واتهم الكرملين بممارسة "سيطرة كاملة" على الساحة السياسية، في وقت اعلن فيه فلاديمير بوتين هذا الاسبوع اسم مرشح الحزب الحاكم للرئاسة ديمتري ميدفيديف.

ووافق 215 من اصل 218 مندوبا على ترشح زيوغانوف بعد اعلانه في السابع من كانون الاول/ديسمبر. وكان ترشح للانتخابات عامي 1996 و2000 لكنه لم يشارك في دورة 2004. وحصد قبل سبعة اعوام 29 في المئة من الاصوات مقابل 53 في المئة لبوتين.

ويشكل الحزب الشيوعي قوة المعارضة الوحيدة في البرلمان الجديد بعدما فاز ب11، 57 في المئة من الاصوات في الانتخابات التشريعية في 2 كانون الاول/ديسمبر.

ويضاف ترشح زيوغانوف الى ترشح رئيس الوزراء السابق ميخائيل كاسيانوف الذي انضم الى المعارضة الليبرالية.

وعلى الاخير ان يجمع مليوني توقيع من مواطنين روس لتسجله اللجنة الانتخابية. من جهته، اعلن بطل العالم السابق في الشطرنج غاري كاسباروف هذا الاسبوع سحب ترشيحه، منددا بالعراقيل التي تفرضها السلطات.

وعرض زيوغانوف أمس السبت برنامجه، وابرز محاوره تأميم الموادر الطبيعية وصناعة التسلح ومكافحة الفقر والتضخم المتزايد.

وقال "لا ندعو لعودة الى الماضي بل الى شكل جديد من الاشتراكية، من دون اخطاء الماضي واوهامه".