الأوضاع الاقتصادية الراهنة تنذر بوجود جرعة قادمة

> سيئون «الأيام» أمجد باحشوان:

>
نظمت أحزاب اللقاء المشترك بوادي حضرموت والصحراء بمقر التجمع اليمني للإصلاح بمدينة سيئون مساء أمس ندوة بعنوان (أوضاع اليمن بعد الانتخابات) حضرها ما يقرب من (1500) مواطن.

وشارك في هذه الندوة الأخوة م.فيصل بن شملان، محمد عبدالله الحامد، رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك، م.محسن علي باصره، عضو مجلس النواب رئيس المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة حضرموت.

وفي الندوة تحدث الأخ محمد عبدالله الحامد، رئيس اللجنة التنفيذية لأحزاب اللقاء المشترك عن الأوضاع السياسية وما آلت اليه بعد الانتخابات من ازدياد في التدهور، مبينا اكتساح المشترك لكل مدن حضرموت في الانتخابات والذي جاء كخطوة نحو التغيير.

وتطرق الحامد الى «قمع الفعاليات والاعتصامات وازدياد المظاهر السيئة والمعرقلة للاستثمار وعدم تقديم الخدمات الضرورية للمواطنين».

وقال: «نحن كنا في مهرجان للمشترك بتريم حضرموت عبر فيه أبناء المنطقة عن تضامنهم الكامل مع كل المطالب المشروعة التي يناضل من أجلها كل أبناء اليمن وما هذه المهرجانات إلا لتشكل مظاهرة احتجاجية في عموم البلد بأكمله حيث قوبلت أشكال التعبير السلمي بكل أشكال الظلم بعنف وهمجيه مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا والقتلى والجرحى، وما هذه الفعاليات إلا كنتيجة لظلم وقف ضده أبناء الشعب وسنوسع هذه الفعاليات إلى كل أنحاء الوطن ليشارك فيها جميع أبنائه».

كما تحدث النائب م.محسن علي باصره، موضحا أن هذه الندوة «تأخرت كثيرا ولكن أتت في كل الأحوال لتضع النقاط على الحروف».

وتناول باصره في كلمته المحور الثاني في الندوة، الذي كرس حول مبادرة فخامة الأخ رئيس الجمهورية وموقف المشترك منها والحقوق والحريات في اليمن بعد الانتخابات.

كما تناول «قضايا تهميش المجالس المحلية والنقابات والاستقواء بالأغلبية في مجلس النواب».

وقال النائب محسن باصرة: «ان التعديلات الدستورية التي قد يطلق عليها البعض بـ (الثورة الرابعة) والتي لم يتسلمها المشترك رسميا بل كان الاطلاع عليها عبر الصحف بأن القرار بموقف المشترك منها يأتي بعد الدراسة والتحليل والتأني في الموضوع».

وأضاف قائلا: «نحن بحاجة الى إصلاح منظومة سياسية متكاملة، والحزب الحاكم همه هو كيف يمكن أن يقضي على الإصلاح».

وقال: «نتمنى على كافة أعضاء مجلس النواب تعليق عضويتهم في المجلس ليبقى هو الطرف السياسي الحاكم والوحيد في المجلس ليقرر ما يريد وكيف ما يشاء».

ولدى تناوله المحور الثاني في الندوة الذي كرس لقضايا الحقوق والحريات في اليمن، قال النائب محسن باصرة: «ان الحقوق والحريات في اليمن بعد الانتخابات اتسمت بالترغيب والترهيب واختلاق الحواجز الأمنية وقمع حرية الصحافة واستغلال القضايا الوطنية وقمع الشخصيات والمظاهرات السلمية».

وءضاف النائب باصرة قائلا: «ان الحزب الحاكم يفخر بوحدة 22 مايو، ونقول ان وحدة بلا شراكة ليست بوحدة».

وأوضح يقول: «لا توجد مجالس محلية حقيقة بل أنها لم تعط حقها الكامل وان الموازنات والمشاريع التي يعتمدها المجلس المحلي لا تطبّق بل ينفذ على ما في أهواء ممثلي الحزب الحاكم بالمنطقة».

وحيا النائب باصره روح الصحفي صبري بن مخاشن، وقال ان السلطة أذاقته مختلف أنواع الإرهاب وحبسه في أماكن لا تليق بمكانته وشرفة الاجتماعي.

وتطرق النائب باصرة الى الجانب الاقتصادي، قائلا:

«ان الأوضاع الاقتصادية الراهنة تنذر بوجود جرعة قادمة ستشهدها اليمن وان الأسعار تزداد بشكل همجي وعشوائي، وان الاحتكار يمارس بشكل واضح وأمام مرأى الجميع.. والبلاد تمر بمرحلة تأميم كل شيء، وان العشوائية والازدواجية في المهام والوظائف هي موجودة في صفوف النظام نفسه الذي يستشري الفساد في كل بقعة فيه».

وكان م. فيصل عثمان بن شملان قدم محورا خاصا تحدث فيه عن الغلاء وما شهده اليمن من التدهور في الأوضاع الاقتصادية، وقال: «ينبغي عدم عزل الاقتصاد عن السياسة، وان الاقتصاد هو الطريقة الصحيحة لاستخدام ثروة البلد».

وأضاف قائلا: «لا توجد سياسة اقتصادية حكيمة، إن ما يحصل الآن هو نتيجة ما يملي عليه البنك الدولي وصندوق النقد الدولي من سياسات تؤدي في النهاية لإفقار الشعوب، وهذا ما أكده الاقتصادي الأول في البنك الدولي والحائز على شهادة نوبل، الذي قال (نحن وصلنا إلى طريق مسدود مع النظام القائم في البلاد)».

واستطرد بالقول: «ان ما ارتكبته لجنة الانتخابات من خروقات وعمليات تزوير للنتائج وتأميم للصناديق برجال الأمن عكس صورة واضحة.. الآن لا يوجد هناك فرق بين الدولة والحزب في هذا النظام وهذه علاقة ازدواج نحن لن نرضى بهذا، يجب فصل الدولة عن الحزب حتى تسير الأمور بشكل منتظم».

وتطرق بن شملان الى موضوع القات، فقال: «إن ازدياد مساحة زراعة القات كان على حساب الحبوب الذي أدى إلى تدهور الزراعة والاقتصاد، وهناك استنزاف للثروات وأهمها النفط والأسماك بأشكال جنونية على حساب المواطن التعبان، حيث ان دخل الفرد يرثى له، فقد بلغ هذا الدخل (600) دولار فقط في العام أي بمعدل (2) دولار فقط في اليوم».

واختتم بن شملان كلمته قائلا: «ان هذه الأمور كلها لن تصلح إلا بتغيير النظام السياسي القائم حاليا في هذه البلاد».

وكانت قيادة اللقاء المشترك بحضرموت قد وزعت بيانا بعد أن جمعت أكثر من مليوني توقيع تطالب فيه بحصة أبناء محافظة حضرموت من النفط واتخاذ الإجراءات الضرورية واللازمة لإبعاد خطر المواد السامة المنبثقة من استخراج النفط في مديريات المحافظة وما يلحق ذلك من ضرر بأبناء هذه المديريات.

وفي نهاية الندوة تمت الإجابة عن استفسارات الإخوة الحاضرين والرد عليها.

حضر الندوة الإخوة سعيد مبارك دومان، عضو مجلس النواب ومحمد أبوبكر حسان، عضو المجلس المحلي للمحافظة، وعدد من القياديين والمسئولين في اللقاء المشترك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى