دموع الفقراء من الأسعار

> «الأيام» عبده علي الصوفي - إب

> كل الأيام تمر ونحن لا نعدها ولا نحسبها، وما يراود افكارنا هو شيء آخر، جعلنا بعيدين عن الايام والاعوام، انسانا كل شيء.. تذكرت عيد ميلادي فلم اجده.

لقد حل في ذاكرتي شيء جديد عيد ميلاد آخر، عيد ميلاد الاسعار.! وما اكثر اعياد ميلاده.

عيون الفقراء تذرف الدمع، وكأن انهارا تنبع منها.. والاسعارالخاليه من الرحمة تزداد تصاعدا لتضاهي الابراج وناطحات السحاب بل وتنافس الاقمار الصناعيه.

لكنها لاتكتفي بالارتفاع الشاهق البعيد.. بل من نظر اليها احرقته.. ومن اقترب منها حولته الى رماد.. لماذا؟

اشتدت نارها ولهيبها وما اشدها هذه الايام.. ففي هذه الايام.. اتذكر عيد ميلادها.. هذا الذي لا ينسى.

ولا تنال فيه حريتها الكاملة، وتفرض سيطرتها المطلقه على كل شيء.. لم تكتف بمن شاب راسه أو بمن جن عقله.. أو بمن حل بهم الكثير من اجلها.. ونحن اليوم لا ننتظر الا شيئا واحدا.. هو ان تتوقف دموع المساكين حتى لحظة واحدة، فها هو عام جديد (2008) ننتظره ونأمل أن تتحقق آمالنا.. فوالله لقد جرى بنا ما جرى، وحل بنا ما حل...إذا ما هوالحل؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى