> اتهمت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية أمس الإثنين الولايات المتحدة بانها تريد ابقاء لبنان "حقل تجارب لسياساتها في المنطقة" ما يعني ان هذا البلد الذي يشهد فراغا رئاسيا سيظل "غير مستقر".

وكتبت الصحيفة "ما يبدو على ارض الواقع يشير بوضوح الى ان لا تبدلات حقيقية في السياسات الأميركية، وان ادارة (الرئيس الاميركي جورج) بوش تتعامل مع ملفات المنطقة بالعنجهية ذاتها، وبما يؤدي إلى الإبقاء على الأوضاع ملتهبة، وربما اكثر التهابا (...)".

وحملت "تشرين" على "المحافظين الجدد" في الادارة الاميركية، معتبرة ان "العراق في نظرهم ليس اكثر من قاعدة عسكرية، ومن منبع للنفط الذي يجب ان يكون تحت سيطرة احتكاراتهم النفطية".

واضافت "اما لبنان فيريدونه حقل تجارب لسياساتهم ومخططاتهم في المنطقة،ويريدونه اداة من ادواتهم التخريبية، وهذا يقتضي ان يظل غير مستقر".

وتابعت "اما فلسطين فمكان لقتل العرب والتنكيل بهم، وافساح المجال امام تثبيت الاحتلال الاسرائيلي وتدعيمه، وتمكينه من الاستمرار في تنفيذ مخططاته".

وتساءلت الصحيفة "لماذا لا تريد ادارة بوش الاستفادة من نتائج اندحاراتها العسكرية والسياسية في المنطقة على الأقل، ومن ثم العودة عن اخطائها، واعتماد سياسات جديدة كان يجب ان تعتمد منذ البداية؟.

وتابعت ان "الجواب في رؤوس المحافظين الجدد، وعلى رأسهم ديك تشيني، الذين يوالون مصالحهم الشخصية وارتباطاتهم الصهيونية اكثر مما يوالون وطنهم اميركا".

ويشهد لبنان اخطر ازمة سياسية عرفها منذ الحرب الاهلية (1975-1990) وقد تفاقمت مع شغور سدة الرئاسة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود الموالي لسوريا ليل 23-24 تشرين الثاني/نوفمبر بدون ان يتم انتخاب خلف له.