هرب بريطاني متهم بالتورط في مؤامرة تفجير طائرات رحاب أثناء ترحيله في باكستان

> إسلام أباد «الأيام» د.ب.أ :

> قال محققون من الشرطة الباكستانية اييوم الاثنين أن بريطانيا يشتبه في تورطه في خطة لتفجير طائرات تجارية عبر الاطلسي استطاع الهرب من أحد المساجد في باكستان عندما سمح رجال الشرطة المرافقين له بالصلاة في طريق عودتهم الى السجن.

وأعلن المحققون أن رشيد رؤوف ، وهو مواطن بريطاني من أصل باكستاني ، هرب من حراسه بعد ظهر السبت الماضي بعد مثوله أمام محكمة في اسلام أباد للنظر في أمر ترحيله لإتهامه في تحقيق آخر بتهمة القتل في بريطانيا.

واعتقل مرافقاه على الفور وجاري التحقيق معهما بتهمة احتمال مساعدته على الهرب.

وقال سيد كليم إمام رئيس فريق التحقيق وكبير رجال الشرطة "إن رجلي الشرطة المعتقلين قالا لنا إنهما كانا في طريق عودتهما الى السجن برقفة المشتبه به في سيارة أجرة خاصة عندما طلب رؤوف منهم السماح له بأداء صلاة الظهر في مسجد على جانب الطريق".

وأضاف أن رؤوف دخل المسجد مكبلا بالقيود فيما انتظره رجلا الشرطة في السيارة الأجرة. وبعد مرور عشرين دقيقة اكتشفا أن رؤوف فر من باب خلفي بينما كان لايزال مقيدا.

وأفادت التقارير الاعلامية الاولية بأن المشتبه به تحرر من قيوده وتغلب على مرافقيه قبل أن يهرب.

وأضاف إمام "لدينا شكوك في أن الهرب كان نتيجة مؤامرة من الشرطة بدءا بحقيقة أنه جرى استخدام سيارة أجرة خاصة لنقل المتهم بدلا من عربة الشرطة". وأشار الى أن وكالات تنفيذ القانون تبذل كافة الجهود الممكنة "لإستعادة رؤوف".

وأجرت الشرطة العديد من الغارات على مقار اقامة أقارب رؤوف ولكنها لم تكلل بأي نجاح في العثور عليه. واعتقلت عماه ، أحدهما من مدينة راوالبيندي والآخر من مظفر أباد وهي المدينة الرئيسية في الجزء الباكستاني من اقليم كشمير ، لإستجوابهما.

واعتقل رؤوف في باكستان في آب/أغسطس 2006 بناء على معلومات مقدمة منالحكومة البريطانية التي تشتبه في كونه جزءا من خطة تستهدف تفجير العديد من الطائرات التجارية أثناء سفرها عبر الاطلسي من بريطانيا الى الولايات المتحدة,ودفعت الخطة المزعومة السلطات الى الغاء عدد من الرحلات واعلان التأهب الأمني.

واتهم أساسا بحيازة مواد كيميائية يمكن أن تستخدم في صناعة متفجرات وحمل وثائق مزيفة,وسحبت محكمة باكستانية تلك الاتهامات في وقت لاحق وأمرت بالافراج عنه الشهر الماضي.

ولكن الحكومة الباكستانية أصدرت أمر اعتقال جديد بمقتضى قانون الحفاظ على الأمن العام تقضي بمواصلة احتجازه في سجن اديالا بحامية مدينة راوالنيدي.

وكان من المفترض أن يبقى هناك حتى شهر كانون ثان/يناير المقبل لحون تبت المحكمة في طلب تسليمه الى بريطانيا لتورطه في حادث قتل أحد أعمامه عام 2002.

وفي الوقت نفسه ، اتصل المبعوث السامي البريطاني روبرت برنكلي بوزير الداخلية الباكستاني حامد نواز أمس الأول وأبلغه بقلق الحكومة البريطانية من هرب رؤوف.

وأكد الوزير الباكستاني له أن اعتقال المتهم يعد من "أولويات" السلطات الباكستانية.

ومن جانبه ، أصدر الرئيس الباكستاني برفيز مشرف أمس الاثنين أوامره الى وزارة الداخلية بتقديم تقرير حول واقعة الهرب اليه على الفور.

وقال رشيد قريشي المتحدث باسم مشرف "إن الرئيس أمر بأن يتم الاتهامات من التحقيقات في القضية كاملة في أقرب وقت ممكن وأنه يجب تقديم تقرير مفصل إليه بهذا الصدد والتأكد من اعادة اعتقال رؤوف".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى