سلمت روسيا أول شحنة وقود نووي للمحطة النووية الايرانية في بوشهر في خطوة طلبت القوى الغربية القلقة من طموحات طهران النووية من موسكو عدم الاقدام عليها.

وفي توقع للعاصفة الدبلوماسية التي سيثيرها الاعلان عن هذا النبأ قالت وزارة الخارجية الروسية أمس الإثنين ان ايران قدمت ضمانات مكتوبة جديدة لعدم استخدام الوقود النووي الروسي الذي سلم للمحطة النووية الايرانية في بوشهر في أي أغراض اخرى.

كما حثت روسيا ايران على التخلي عن برنامجها الخاص لتخصيب اليورانيوم,وقالت الوزارة في بيان ان تسليم الشحنة الاولى من الوقود النووي لبوشهر مطلع هذا الاسبوع خلق ظروفا يجب ان تسمح لايران بوقف برنامجها الخاص لتخصيب اليورانيوم لان روسيا توفر لها كل احتياجتها من الوقود النووي.

لكن مسؤولا إيرانيا كبيرا قال اليوم ان ايران لن توقف تخصيب اليوارنيوم تحت أي ظرف حتى بعد تسليم الوقود النووي الروسي لاول محطة نووية ايرانية.

وأرجأت روسيا التي تعاقدت معها ايران لبناء اول محطة للطاقة النووية في بوشهر تسليم الوقود النووي طوال أشهر بعد ان دخل المشروع في النزاع الدائر حول طموحات طهران النووية.

وقالت الخارجية الروسية في بيانها ان المشروع عاد الى مساره وانه "في 16 ديسمبر بدأ تسليم الوقود من جانب روسيا لمحطة الطاقة الذرية الايرانية في بوشهر."

وأكدت ايران تسلم الشحنة الاولى وزنتها نحو 80 طنا.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن مسؤول ايراني كبير قوله أمس الإثنين ان ايران تسلمت الشحنة الاولى من الوقود من روسيا لمحطة الطاقة النووية في مدينة بوشهر بجنوب غرب البلاد.

وقال غلام رضا اقا زادة رئيس هيئة الطاقة الذرية الايرانية "وصلت الى ايران الشحنة الاولى من الوقود لمحطة بوشهر.

"تسليم الوقود سيستمر وكل كمية الوقود ستسلم الى ايران في الموعد المقرر."

ويجري تخزين الشحة الاولى في بوشهر وسيسلم باقي الوقود خلال الشهرين القادمين وبعد ذلك يمكن للمحطة ان تبدأ العمل خلال ستة أشهر.

وحثت الولايات المتحدة وحلفاؤها الذين يشكون في سعي ايران لامتلاك اسحة نووية روسيا على عدم تسليم شحنة الوقود النووي. وتقول ايران ان برنامجها سلمي.

وتقول روسيا ان محطة بوشهر تبنى تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة مستبعدة امكانية استخدام الوقود او التكنولوجيا لاغراض عسكرية,وذكرت انها حصلت على ضمانات جديدة من طهران قبل ان ترسل الوقود.

وقالت الخارجية الروسية "الجانب الايراني قدم تأكيدات اضافية مكتوبة بقصر استخدام الوقود على محطة الطاقة الذرية في بوشهر فقط."

وفرض مجلس الامن التابع للامم المتحدة مجموعتين من العقوبات على ايران لرفضها وقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يعتقد الغرب ان طهران تحاول اجادتها حتى تمتلك القدرة على انتاج اسلحة نووية.

وقالت الخارجية الروسية ان تسليم الوقود لمحطة بوشهر نفى حاجة ايران لبرنامج خاص لتخصيب اليورانيوم وانه على ايران ان تنتهز هذه الفرصة لوقف التخصيب.

وقال البيان "نعتقد انه طرأت ظروف نوعية جديدة تسمح لايران باتخاذ خطوات مطلوبة منها...لاستعادة الثقة في الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الايراني".

لكن المسؤول الايراني الكبير قال لرويترز "لا حديث عن وقف التخصيب. لا توجد أي صلة مع تجميد التخصيب.. التسليم (الوقود) ليس في اطار قرارات (الامم المتحدة) ولا في اطار المحادثات." رويترز