امريكي فر من الخدمة العسكرية يصف تجربته في العراق

> برلين «الأيام» مادلين تشامبرز :

> يقوم مسعف بالجيش الامريكي سجن بتهمة الفرار من الخدمة العسكرية بعد رفضه العودة الى العراق بمهمة لتوعية الشبان الامريكيين بالحقائق القاتمة للحرب قبل انخراطهم في سلك الجندية.

وقال المسعف اوجستين اجويايو المولود في المكسيك والموجود في المانيا حاليا لتسلم جائزة للسلام لرويترز ان اساليب التجنيد والتعبئة بالجيش الامريكي تفتقر الى العدل اذ يحصل الشبان على صورة ايجابية احادية الجانب للعمليات القتالية.

وقال اجويايو الذي يصف نفسه بانه معارض مخلص في مقابلة تليفونية أمس الإثنين "أريد ان اتولى توعية الشبان.. نحن نطلب منهم التضحية بالكثير لكننا لا نعلمهم حقائق الحرب."

وحكم على اجويايو الذي كان موقع تمركزه في المانيا بالسجن ثمانية اشهر في مارس اذار الماضي بعد ان فر من خلال نافذة في قاعدته العسكرية عام 2006 وتخلف عن اعادة انتشار لوحدته في العراق. وفي عام 2004 عمل لفترة مسعفا عسكريا في العراق وكان يرفض تعمير بندقيته بالذخيرة عندما يكون في نوبة حراسة.

ومع انتهاء مدة سجنه يقوم اجويايو بزيارة المدارس الامريكية لتحذير المجندين المحتملين من المعاناة والالام التي يتجشمها الجنود وتجارب اسر هؤلاء الجنود لاسيما في بؤر للتوتر على غرار العراق.

وانتقد الاسلوب الذي يقوم خلاله المجندون بالذهاب الى المدارس ليصفوا للشبان تجارب ايجابية.

وقال "لم يسمعوا ما يعنيه قتل شخص او ان يشاهد المرء موت صديقه او ان يصيبوا انسانا او ان يكونوا في بلد محتل وان يطلقوا النار على شخص من مسافة قريبة. انه امر ظالم في واقع الامر."

ويخوض اجويايو معركة قانونية كي يعترف به الجيش بانه معارض مخلص وتدرس المحكمة العليا الامريكية ما اذا كانت ستنظر قضيته.

وقال المسعف البالغ من العمر 36 عاما والذي يعيش هو وزوجته وابنتاه في كاليفورنيا انه لا يريد منع الناس من الانخراط في الحياة العسكرية لكنه يحرص على التنبيه على الا يرتكبوا اي خطأ.

وقال اجويايو الذي ينتقد الحرب في العراق إنه كان ساذجا حين انضم الى الجيش واسهمت الفترة التي قضاها في العراق في تحوله الى معارض مخلص.

وقال وهو يشير الى انه كمسعف لم يقتل او يصب احدا "شاهدت ما يجري للجنود النظاميين.. الكراهية والعنصرية وما ينشأ من عدم الاحترام الكامل للانسانية."

وقال اجويايو ان الشبان في المدارس رحبوا بملاحظاته بوجه عام وقال انه يشعر بالخجل لان قلة من قدامي المحاربين هم الذين يفصحون عن تجاربهم.

واضاف "الجنود الذين يعودون من العراق يحتاجون الى قدر كبير من الرعاية النفسية. من الصعب على من يعودون ان يكشفوا النقاب عن مكنون الذات." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى