باكستان تعتقل مشتبها به في تفجير انتحاري بمسجد

> بيشاور «الأيام» رويترز :

>
اعتقلت السلطات الباكستانية رجلا لتورطه في هجوم انتحاري في مسجد في شمال غرب باكستان أسفر عن سقوط 48 قتيلا وقالت إنها تشك في أن متشددين إسلاميين متورطون في الهجوم.

وذكر مسؤولون أمنيون أن الشرطة ألقت القبض على المشتبه به في تشرسادا وهي نفس المنطقة التي فجر فيها المهاجم الانتحاري متفجرات تزن بين ثمانية وعشرة كيلوجرامات أمس الأول وسط ألف شخص يؤدون صلاة عيد الأضحى.

وتابع مسؤول أمني طلب عدم نشر اسمه لرويترز "نبحث عن رجل آخر يمكن أن يكون شريكا ثانيا."

وقال سكان محليون والتلفزيون إن أربعة أفراد بينهم ثلاثة أفغان اعتقلوا في وقت متأخر من مساء أمس الأول في بلدة تقع على بعد أربعة كيلومترات من مكان الهجوم قرب بيشاور عاصمة الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.

ولم يتضح ما إذا كانت هذه الاعتقالات لها صلة بالتفجير.

وكان وزير الداخلية السابق أفتاب أحمد خان شرباو وهو مؤيد بارز للرئيس الباكستاني برويز مشرف يصلي العيد في المسجد وقت حدوث الانفجار ونجا دون أن يمسه سوء إلا أن 80 فردا على الأقل أصيبوا.

وتعتقد الشرطة أن شرباو الذي نجا من هجوم انتحاري آخر في إبريل نيسان كان على الأرجح الهدف من تفجير الأمس.

وقال شريف فيرك قائد الشرطة الإقليمية ومسؤولون استخباراتيون لرويترز إن الهجوم يمكن ربطه بجماعات متشددة في منطقة موهماند القبلية المتاخمة التي تسودها الفوضى والممتدة على الحدود مع أفغانستان.

واحتمى الكثير من أعضاء تنظيم القاعدة وحركة طالبان الأفغانية في المناطق النائية على الجانب الباكستاني من الحدود بعد أن أطاحت القوات الأمريكية وقوات المعارضة الأفغانية بحكومة طالبان في أفغانستان بعد الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر أيلول.

وذكر المسؤول الأمني "نشك في أنه جرى التخطيط له (هجوم الأمس) في منطقة موهماند القبلية كما نعتقد أنه جرى التخطيط للهجوم السابق الذي تعرض له شرباو هناك أيضا."

وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أمس الأول إن تنظيم القاعدة أعاد تنظيم نفسه في المنطقة الحدودية النائية وبدأ يركز هجماته على الحكومة والجيش الباكستانيين.

وقال فيرك إن أدلة الطب الشرعي حتى الآن في مكان الانفجار غير كافية.

وتابع "لم يتم العثور على أي رأس في مكان الهجوم" في إشارة إلى حقيقة أن رؤوس منفذي الهجمات الانتحارية كثيرا ما تطيح بها قوة التفجيرات ويتم العثور عليها بعد ذلك دون أن تمس.

واستطرد "عثرنا على أربعة سيقان وأرسلت لاجراء اختبار الحمض النووي عليها ولكن قد لا يعود ذلك بفائدة تذكر إلا إذا عرفنا العائلة."

ووقعت العديد من الهجمات الانتحارية التي ألقي باللوم فيها على متشددين إسلاميين منذ هجوم الجيش الباكستاني على المسجد الأحمر أحد معاقل المتشددين في إسلام أباد في يوليو تموز.

وسقط أكثر من 800 قتيل في حوادث العنف التي أعقبت ذلك في شتى أنحاء البلاد نحو نصفهم لقوا حتفهم في تفجيرات انتحارية.

وكان مشرف الحليف الوثيق للولايات المتحدة في حربها ضد الإرهاب استشهد بتزايد العنف كسبب رئيسي وراء فرضه حالة الطواريء في البلاد في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني.

وبعد ساعات من رفع حالة الطواريء في البلاد في مطلع الأسبوع الماضي قال مشرف إن حكومته "قصمت ظهر" التشدد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى