> الرياض «الأيام» ا.ف.ب :

كشفت السلطات السعودية أمس الأول انها اعتقلت مجموعة مرتبطة بالقاعدة واحبطت "عملا ارهابيا" كانت على وشك القيام به لارباك الموسم الذي شارك فيه هذه السنة 5،2 مليون شخص.

وتزامن الاعلان عن اعتقال المجموعة مع انتهاء موسم الحج الذي يشكل تحديا تنظيميا وامنيا كبيرا للمملكة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية لوكالة فرانس برس مساء أمس الأول ان السلطات اوقفت مجموعة كانت على وشك تنفيذ "عمل ارهابي" اثناء موسم الحج، وانما خارج مكة المكرمة.

وقال اللواء منصور التركي "كان هناك عمل امني اسفر عن احباط عمل ارهابي كان على وشك التنفيذ من قبل عناصر من الفئة الضالة"، التعبير الذي تستخدمه السلطات السعودية للدلالة على تنظيم القاعدة.

واوضح انه "كان من المخطط ان ينفذ العمل الارهابي خلال موسم الحج وانما خارج مكة والمشاعر المقدسة"، مشيرا الى ان العمل كان يهدف الى "ارباك قوى الامن" و"افشال خطة الحج".

واشار التركي الى انه "القي القبض على مجموعة من الفئة الضالة" بدون تحديد عدد اعضاء المجموعة او تحديد مكان اعتقالهم او ذكر اي تفاصيل عن جنسياتهم.

الا ان صحيفة "الحياة" العربية اكدت أمس السبت ان عدد المعتقلين سبعة وهم من جنسيتين عربيتين وليسوا سعوديين. واوضحت ان المجموعة اعتقلت عند مداخل مدينة مكة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر امني سعودي قوله ان قوات الامن "القت القبض على سبعة اشخاص غير سعوديين ينتمون الى جنسيتين عربيتين عند مداخل مدينة مكة وكانوا يخططون للقيام باعمال تخريبية خلال موسم الحج".

وذكر المصدر للحياة ان "المشتبه بهم السبعة اعتقلوا قبل بدء مناسك الحج بيومين"، بدون ان يوضح طبيعة العمل الذي كانوا يخططون للقيام به.

واوضح انه لم يعلن عن توقيف هذه المجموعة لعدم ارباك الحجيج.

وتشن السلطات السعودية حملة لملاحقة المشتبه بهم بالانتماء الى القاعدة منذ قيامهم بتنفيذ عمليات تفجير واطلاق نار في المملكة بدءا من ايار/مايو 2003.

وتعلن السلطات باستمرار عن القاء القبض على مجموعات مرتبطة بتنظيم اسامة بن لادن على مدى فترات طويلة نسبيا.

واعلنت السلطات السعودية في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر انه تم القاء القبض على ست خلايا مكونة من 208 اشخاص على مدى الاشهر الماضية كانت احداها تخطط للهجوم على منشأة نفطية مساندة.

كما اعلنت السلطات في نيسان/ابريل 2007 اعتقال 172 شخصا متهمين بالارتباط بتنظيم القاعدة بعضهم كان يخطط لمهاجمة قواعد عسكرية ومنشآت نفطية.

وقالت الصحف السعودية السبت ان 7،1 مليون حاج من "المتعجلين" انهوا مناسك الحج قبل غروب يوم أمس الأول، ما يعني ان حوالى 800 الف حاج بقوا في منى لرمي الجمرات مرة اخيرة.

وقد انهى "المتعجلون" حجهم بطواف اخير حول الكعبة المشرفة مساء أمس الأول، على ان ينهي المناسك من لن يتمكن من الرمي والخروج من منى قبل الغروب الجمع بالطواف الاخير بعد رمي الجمرات الثلاث مرة اخيرة أمس السبت، ثالث ايام التشريق.

وفي الاجمال، ادى مليونان و 454 الفا و325 حاجا، بينهم مليون و707 الاف و325 حاجا اتوا من خارج السعودية، فريضة الحج هذا العام، بحسب وكالة الانباء السعودية الرسمية نقلا عن احصاءات رسمية.

ولم تسجل اي وفيات هذه السنة بسبب الازدحام والتدافع على عكس مواسم سابقة.

وكان 364 شخصا لقوا مصرعهم في كانون الثاني/يناير 2006 في تدافع خلال رمي الجمرات، كما قتل 251 شخصا في حادثة مماثلة في 2004.

وشهدت منى في تموز/يوليو 1990 حادثة تدافع دامية اسفرت عن مقتل 1426 شخصا معظمهم من الاسيويين، وغالبيتهم قضوا في نفق، وذلك بسبب عطل في نظام التهوية على ما يبدو.

واضيفت هذه السنة طبقة ثالثة على جسر الجمرات لتسهيل انسيابية سير الحجيج.

وتقول السلطات السعودية ان الجسر بشكله الجديد يستوعب مرور اكثر من مئتي الف حاج في الساعة.

كما اسهمت الاجراءات الجديدة بفصل مسار الداخلين عن مسار الخارجين من موقع الجمرات في تفادي اي ازدحام.