الجماهير الرياضية غير مقتنعة باللجنة المشكلة وتتساءل:لماذا الخوف يا هؤلاء من الجمعية العمومية للتلال؟

> «الأيام الرياضي» علي صالح أحمد:

> إن هبوط فريق نادي التلال الرياضي لكرة القدم في نهاية موسم 2007-2006 إلى دوري أندية الدرجة الثانية، هو أسوأ حدث رياضي شهدته المسيرة التلالية خلال تاريخها الطويل، الممتد من عام 1905م إلى هذا اليوم، والبالغ العامين بعد المائة عام، وهي صفحة سوداء في سجل المجد التلالي دونتها أيادي الإدارة الحالية بكل قوامها، والجهازان الفنيان بقيادة المدرب العراقي (كاظم خلف) ثم (شرف)، وسطرها بأقدامهم جميع اللاعبين لهذا الموسم .. أما الجمعية العمومية والجماهير الرياضية فقد خلت أسماؤهم من تلك الصفحة، إلا أن التاريخ لن يغفر لهم ذلك السكوت المطبق منذ فترة ليست بقصيرة، وبالذات الصمت الذي ساد خلال فترة النزيف النقاطي المتواصل للفريق منذ الأسبوع الثاني من دور الإياب ضد (فريق حسان) إلى يومنا هذا، وقد كان لذلك الهبوط أثره البالغ في نفوس الجميع،وألقى بظلاله الحزينة على تلك المدينة ورياضتها الرائدة، إلا أن الإدارة لم تأخذ نصيبها من ذلك ولم تحسن التعامل في إصلاح الأمور، حتى يضعوا أنفسهم على طاولة التقييم والمراجعة، والوقوف أمام المشكلة ومعرفة أسباب الهبوط، بعد أن عمدت إلى تشكيل (لجنة تقييم) من أعضائها ومدرب الفريق السابق (شرف) فقط، في محاولة منها لإقناع الجميع بوجود (شخص ما)يخطف جهود الإدارة ويقيد حركة العاملين فيها،وبقدرما كان للإنتصارات آباء كثر ذوو ابتسامات عريضة كشفتها تلك الصحف والشاشات الكبيرة، وهم يزاحمون لاعبي الفريق ومدربهم الكابتن سامي نعاش أفراحهم قبل موسمين ليؤكدوا (أبوية) ذلك الانتصار ومشاركتهم في صناعة ذلك الإنجاز الذي طال انتظاره، فبالقدر نفسه الإدارة تتنصل من مسئوليتها تجاه الهبوط، وتعلن أنه (غير شرعي) جاء من خارج ......، وبذلك تؤكد للجميع صحة المقولة (أن الإدارة دائما داخلة في الربح خارجة من الخسارة).

التلال هبط بشرف

للتوضيح وللأمانة هذا العنوان مقتبس من إحدى كتابات زميلنا القدير عادل الأعسم ،الذي استعرض على أساسه رسائل تلفونه الجوال الواصلة من الجمهور الرياضي عقب هبوط الفريق رسميا في الرابع من أغسطس إلى الدرجة الثانية، ولكن هذا لا يعني بأن اللاعب السابق الكابتن شرف محفوظ يتحمل وحده الهبوط، وأن السقيفة سقطت فقط على رأسه، فالمتابع لمسيرة الفريق الهابط سيلحظ كيف كانت النتائج والنقاط تلعب ضده وظهر ذلك في الفارق بين الدورين الذهاب والإياب، حيث جمع الفريق من النقاط في دور الذهاب 19 نقطة، فيما مني على ملعبه بهزيمة واحدة فقط من فريق اليرموك وتعادل مرتين مع الهلال والشعلة، بينما جمع في دور الإياب 14 نقطة وخسر على ملعبه 4 مباريات أمام الصقر والرشيد وأهلي صنعاء وشعب حضرموت، وتعادل مرة واحدة أمام الشعلة، وأيضا استطاع الفريق في دور الذهاب أن يجمع 8 نقاط من خارج ملعب عدن، بينما جمع في الإياب 4 نقاط فقط منها 3 من مباراته ضد فريق وحدة صنعاء في صنعاء، في المباراة الأخيرة، وهي تحسب للفريق في هذا الدور بالإصرار والتفاف الجميع (المتأخر) حول الفريق.. وهنا لسنا بصدد المقارنة بين المدرب العراقي كاظم خلف، الذي ترك النادي بشكل مفاجئ، هذا إذا اعتبرنا أن خلف قاد دور الذهاب كاملا مع مباراة وحدة صنعاء الأخيرة في دورالذهاب في عدن، والتي كانت الأولى للمدرب شرف التالي، وبين اللاعب شرف محفوظ، الذي قاد الفريق كمدرب في مرحلة الإياب كاملا، ولكننا بصدد لفت الانتباه إلى ذلك السقوط المروع للفريق، وانهياره في تلك الأسابيع الثمانية المريرة التي تجرعها الفريق، ابتداء من الأسبوع الثاني من دور الإياب، أي (الأسبوع الخامس عشر) من الدوري، فهل فعلا التلال هبط بشرف كما ترويه لنا تلك الأرقام؟

لجنة تحت الطلب

في اعتقادي الشخصي أن اللاعب شرف قدعمل بشرف، وبكل ما بوسعه وما يمتلكه حسب إمكانياته، ولكن ما باليد حيلة إذ لم تستطع يداه وحدها أن تحدث ضجيجا أو أن تصنع أصواتا لإنقاذ الفريق وسط صمت رهيب من الجميع، وخصوصا (الإدارة) التي وضعت نفسها في موضع المتفرج، خاصة خلال الثمانية الأسابيع الأخيرة، وهي ترى شرف لاحول له ولا قوة، والفريق يترنح ويسقط تباعا في المباريات (الثمان)، حيث خسرها جميعها، ومنها 3 مباريات في عدن باستثناء فوز هزيل على فريق نصر الضالع (أول الهابطين) في عدن بنتيجة(1/3)،وقد سبق أن فازعليه في الذهاب بنتيجة(0/5) في الضالع، وكذا تعادل سلبا مع شباب البيضاء في البيضاء من دون حراك الإدارة، وكأن الأمر لا يعنيها، ولم تحرك ساكنا، أو تحاول أن تضيء شمعة (في عمل شيئ او تغيير المدرب على سبيل المثال) خير لها من أن تتفرج، أو تلعن السقوط المتوالي لعل وعسى أن يكون في (التغيير) التعادل أو الفوز على فريق شعب حضرموت في عدن، في المباراة قبل الأخيرة، لأن إقالة شرف غير المحترف للتدريب والذي لبى نداء الإدارة مشكورا حبا لناديه ولجماهيره، خبر يسعده متى ما رأى أن الإدارة تسعى جاهدة لمصلحة النادي أو تبحث عن الحلول والمخارج، لإنقاذ الفريق في الوقت المتبقي(4 مباريات)، لكن.. هيهات، فالإدارة -كما ظهرت لنا- لم تكن عند مستوى المسئولية الملقاة على عاتقها، فقد سقطت في أول امتحان حقيقي لها، ولن يرجى منها الأمل في إصلاح أمورها، أو في صعود فريقها في الموسم القادم، بعد (تشفيرها) تلك اللجنة وأصبحت حصريا (منها وفيها) دون إشراك بعض الكوادر الرياضية المخضرمة في التقييم، وهم كثر (أحفاد فريق الاتحاد المحمدي) وذلك حفاظا منها على المستور.

أسماء موجودة وآمال مفقودة

نعم أي أمل نرجوه وقصور الإدارة قد عراه ذلك الهبوط، ولم يكن وليد تلك الأسابيع الثمانية الماضية، بل فاق ذلك بكثير، وكانت الإدارة منذ فترة طويلة غائبة، فأي أمل نرجوه منها بعدما تركت عملها الحقيقي، وكما كان يتردد في الشارع التلالي، ايضا عن غياب بعض أعضائها المستمر حيث لم يتخطوا عتبة النادي إلا فيما ندر.

فأي أمل نرجوه منها وهي التي جعلت الجماهير الرياضية تردد مع الرويشد أغنية (ضيعت لولي ومرجاني)، عندما استعانت ب(أستاذ الهبوط) الذي زاحم اللاعبين وقائد الفريق في منصة التتويج بعد إحرازهم لكأس الرئيس ليظهر في الصورة (عند الإنجاز والانتصارات).

فأي أمل نرجوه منها؟ وهي لا تعبأ بناديها ونشاطه الرياضي الكبير والمتعدد، وكيف لها أن تجعل مسؤول النشاطات إداريا للفريق الأول؟ وكيف لذلك الإداري أن يوفق بين إدارة تلك الألعاب المختلفة في النادي بكل مشاكلها والصعوبات التي ترافقها، وبين إدارة الفريق الأول بكل همومه؟

وأخيرا الإدارة تخشى الجلوس أمام جمعيتها العمومية، وهي ترى بعينها أن إحدى إدارات الأندية العدنية قد قدمت استقالتها بعد أن حققت الإنجاز بصعود فريقها الأول إلى دوري الأضواء، بينما هي مازالت متمسكة بمواقعها، ومتشبثة بكراسيها على الرغم من إثبات فشلها بهبوط فريقها العريق والعميد لأول مرة في تاريخه إلى دوري المظاليم..والسؤال من هو سبب الهبوط؟ سؤال ستجيب عنه تلك اللجنة ولكن نتمنى أن لا يكون بطريقة الحديث بنظرية (المؤامرة).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى